سهيل بن بطي: 17224 طالباً وطالبة خاضوا 3 نسخ أفرزت 1928 بطلاً وبطلة
البيان
تنطلق يوم 7 يناير 2026 منافسات النسخة الرابعة لبطولة الألعاب المدرسية، وتستمر حتى 23 مايو 2026، وتشمل المنافسات 13 رياضة.
وتقام منافسات المرحلة الأولى في الفترة من 7 يناير إلى 10 فبراير 2026، بينما تنطلق منافسات المرحلة الثانية يوم 1 أبريل وحتى 30 من الشهر نفسه، بعدها تدخل الألعاب مرحلة النهائيات، التي تختتم يوم 23 مايو من عام 2026،على أن يتم تتويج الفائزين في حفل رسمي يعلن عنه لاحقاً.
وتشمل النسخة الرابعة 13 لعبة فردية وجماعية.
وتقام البطولة برعاية معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وبدعم ومتابعة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية بوزارة الرياضة، رئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، وبالتعاون بين وزارة الرياضة ووزارة التربية والتعليم، والشركاء الاستراتيجيين.
وتأتي النسخة الرابعة استمراراً للبطولة التي تعكس رؤية وزارة الرياضة في تعزيز الرياضة المدرسية بحكم أنها القاعدة الأساسية لصقل المواهب الرياضية، لتسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية، كما تشكل منصة رياضية وطنية، تعزز التنافس الرياضي في مدارس الدولة، وتُتيح اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة، بما يسهم في تطوير الرياضة الإماراتية، وزيادة نسبة ممارسة الرياضة في أوساط المجتمع، وتشجيع النشء والشباب على نمط حياة صحي ونشط.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، الأهمية البالغة للبطولة التي تترجم توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بشأن ترسيخ الرياضة قيمة إنسانية وحضارية عظيمة الأثر، وإعداد جيل متميز رياضياً يتمتع بالصحة واللياقة البدنية والمهارة، وتأكيد مكانة الرياضة المدرسية رافداً أساسياً لاكتشاف المواهب الوطنية الطلابية وصناعة جيل من الأبطال قادر على رفع راية الإمارات في المحافل الدولية على المستويات كافة، فضلاً عن ترسيخ الثقافة الرياضية في أوساط النشء، واكتشاف ودعم المواهب الواعدة، عبر الشراكة البناءة بين قطاعي التعليم والرياضة.
وأشار معاليه إلى أن البطولة رسخت مكانتها في المجتمع منصة وطنية رائدة ذات مردود عظيم الأثر في ترسيخ القيم الرياضية، واكتشاف المواهب الطلابية من منبعها الطبيعي بحكم أن المدارس هي الرافد والممول الرئيس لكل الرياضات بالمواهب بما تمتلكه من ثروة بشرية هائلة، تعزز مسيرة الدولة في إعداد جيل رياضي واعد قادر على خوض المحافل الرياضية الدولية بقدرة تنافسية عالية،وإحراز الإنجازات ورفع علم الدولة فوق منصات التتويج.
وهنأ معاليه الطلبة المشاركين بانطلاقة الموسم الجديد للمنافسات، وحضهم على الانخراط في المنافسات لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على حياتهم بالنيل من الفوائد الجمة، التي تمنحها الرياضة لممارسيها، فضلاً عن أثرها في الرقي بالنفس والقيم والسلوك الحميد.
ووجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، الشكر لوزارة التربية والتعليم والهيئات التعليمية والرياضية بالدولة، وجميع الشركاء الاستراتيجيين، على التعاون المثمر والبناء، معرباً عن أمنياته لجميع الطلاب والطالبات والأجهزة الإدارية والفنية المشرفة على الألعاب بالتوفيق في تقديم نسخة جديدة رائعة إلى سجل نجاح البطولة، التي تشهد تطوراً ملموساً العام تلو الآخر في الزيادة المطردة لأعداد المشاركين، وإضافة ألعاب جديدة.
13 رياضة فردية وجماعية
وكشف الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، عن تفاصيل النسخة الرابعة، مشيراً إلى أنها تتيح لطلبة المدارس المشاركة فرصاً مثالية للتنافس في 13 رياضة فردية وجماعية، تشمل: كرة القدم، السباحة، ألعاب القوى، الجودو، التايكوندو، الجوجيتسو، القوس والسهم، المبارزة، الريشة الطائرة، الرماية بالليزر، كرة الطاولة، والشطرنج، مع إضافة رياضة سباق الموانع لأول مرة هذا الموسم تماشياً مع إشهار اتحاد جديد لهذه الرياضة.
وكشف رئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي عن أن النسخ الـ 3 السابقة سجلت مشاركة كبيرة، بلغت 17224 طالباً وطالبة، وأفرزت 1928 بطلاً وبطلة، تم تتويجهم بالميداليات، وباشرت لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية، ودعم الرياضة الوطنية، مهامها في وضع الفائقين منهم على مسار التطور، وفق أحدث الاختبارات والمقاييس العلمية المطبقة في المجال.
3 مراحل للمنافسات
وعن الآلية المعتمدة للتنافس قال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: «تم اعتماد فئات عمرية جديدة هذا العام، لتمكين أكبر عدد من الطلبة من المشاركة والاستفادة من المنافسات التي تشمل 3 مراحل أساسية، تهدف إلى تعزيز المشاركة الرياضية وتطوير مهارات الطلبة في مختلف الألعاب، وفقاً للتسلسل التالي:
المرحلة الأولى: المنافسات الداخلية على مستوى المدرسة، وتقام هذه المرحلة داخل كل مدرسة بين طلابها، بهدف اكتشاف وتأهيل الطلبة المتميزين في الألعاب المختلفة، ليتم تسجيلهم رسمياً عبر الموقع الإلكتروني الخاص ببطولة الألعاب المدرسية، تمهيداً لمشاركتهم في المرحلة التالية.
المرحلة الثانية: المنافسات بين المدارس، وتعد بمثابة الانطلاقة الرسمية للتصفيات بين المدارس المختلفة في نطاق كل إمارة، حيث يتنافس الطلاب المؤهلون من المرحلة الأولى لتمثيل مدارسهم في البطولات الرسمية، وفق جدول المنافسات المعتمد للبطولة.
المرحلة الثالثة: النهائيات والتتويج، وتختتم البطولة في هذه المرحلة بالمنافسات النهائية بين الطلبة الممثلين لمدارسهم والفائزين من المرحلة الثانية، حيث يتم خلالها تحديد المراكز الأولى وتتويج الفائزين بالميداليات تقديراََ لإنجازاتهم وجهودهم المتميزة.
وأضاف الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: «الألعاب المدرسية تشكل نموذجاً فريداً في البناء والتأسيس الرياضي السليم، بما يخدم صناعة أبطال المستقبل، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة الرامية لتعزيز مشاركة دولة الإمارات في مختلف البطولات الدولية و الألعاب الأولمبية، عبر إعداد توسيع قاعدة الرياضة التنافسية بتأهيل الطلبة الرياضيين ووضعهم على مسار البطولة، من خلال برامج صقل وتطوير الأداء المهاري، وصولاً بهم إلى مستوى القمة في الأداء الرياضي، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق التوازن بين الرياضة والثقافة والتعليم».
وأضاف: «تشكل الألعاب المدرسية تجسيداً للشراكة المتكاملة بين الجهات التعليمية والرياضية في الدولة، كما تؤكد التزامنا في وزارة الرياضة واتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي بتوفير بيئة تربوية ورياضية متكاملة، تتيح للطلبة إطلاق قدراتهم وتحقيق أعلى مستويات التميز والتنافس الشريف».
نمو متصاعد في نسبة المشاركة
وكشف الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم عن تفاصيل النسخة الرابعة، مشيراً إلى أن النسخ الـ 3 السابقة لبطولة الألعاب المدرسية شهدت منذ انطلاقها نمواً متسارعاً في حجم المشاركة، تبرزها أرقام المشاركين من واقع إحصاءات اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، حيث بلغ إجمالي من شاركوا في النسخ الثلاث 17224 طالباً وطالبة، توّج منهم 1928 بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، موزعين وفق التالي:
في الموسم الأول عام 2023: 1,719 طالباً في المستوى الثاني، و631 طالباً في المستوى الثالث و316 فائزاً بالميداليات، وفي الموسم الثاني عام 2024: ارتفع العدد إلى 3,351 طالباً في المستوى الثاني، و1,893 طالباً في المستوى الثالث، توّج منهم 902 فائز بالميداليات في تسع رياضات، وفي الموسم الثالث عام 2025: بلغ عدد الطلبة المشاركين 7,096 في المستوى الثاني، و2,534 في المستوى الثالث، و710 فائزين بالميداليات، وزاد نسبة المشاركة بواقع 518 مدرسة من إمارات الدولة كافة.
نموذج فريد للشراكة الوطنية
تشكل الألعاب المدرسية نموذجاً فريداً للشراكة الوطنية، حيث تعد ثمرة تعاون بين عدد من الجهات الرياضية والتعليمية الوطنية، من أبرزها وزارة الرياضة، وزارة التربية والتعليم، اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، مجلس أبوظبي الرياضي، مجلس دبي الرياضي، مجلس الشارقة الرياضي، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، دائرة التعليم والمعرفة، دائرة رأس الخيمة للمعرفة، مكتب شؤون التعليم الخاص في حكومة عجمان، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إضافة إلى الاتحادات الرياضية المعنية بالألعاب المعتمدة في البطولة.
