أعلن سعود إبراهيم صالح عضو مجلس إدارة اتحاد اليد عن ترشحه لرئاسة الاتحاد في الدورة الانتخابية الجديدة 2025-2028 مرشح نادي شباب الأهلي في الانتخابات التي ستجرى يوم 12 أكتوبر المقبل، مؤكداً أن ترشحه جاء من قناعة راسخة بأن كرة اليد الإماراتية تستحق مكانة عليا مما هي عليه اليوم، وقال: «لدينا شباب موهوبون، وأندية قادرة، ودعم حكومي، لكننا بحاجة إلى خطة واضحة، وإدارة محترفة، واستثمار حقيقي في المواهب، وأُعدّ هذا الترشح مسؤولية قبل أن يكون منصباً إدارياً، وهدفي أن أضع بصمة حقيقية خلال الدورة المقبلة».



وأشار صالح إلى أن الخبرات الإدارية المتراكمة التي يملكها -بجانب كونه أحد أبناء اللعبة- دفعته للترشح لمنصب الرئيس، منوهاً إلى أن وجوده داخل مجلس إدارة الاتحاد الحالي في هذه الدورة، أكسبه خبرات كثيرة في الجانب الإداري، وهو ما حفزه للترشح لرئاسة الاتحاد.



وأضاف أن المناصب في الاتحادات الرياضية هي خدمة تطوعية، وتكليف أكثر منها تشريف؛ فهي من أجل الوطن، والمساهمة في تطوير رياضة الإمارات، ورفع سقف الطموحات عالياً في قيادة اللعبة إلى آفاق أوسع، وإنجازات على مستوى المنتخبات من خلال التعاون مع الأندية التي تمثل الشريك الاستراتيجي للاتحاد، كما أن المجلس الجديد سينجح بتكاتف الجميع، وهو ما سنعمل عليه من خلال العمل بروح الفريق الواحد ومن خلال علاقتنا الوطيدة مع الأندية.



تطور وإنجازات

وأكد صالح أن كرة اليد الإماراتية حققت إنجازات خلال الأربعة عقود الماضية، بداية بفوز نادي العين ببطولة الخليج عام 81 وتأهل منتخب الأمل إلى كأس العالم عام 1996، وكذلك حصول نادي شباب الأهلي على لقب الوصيف في بطولة آسيا 2012 وفي بطولة الخليج عام 2013، وأخيراً تحقيق نادي الشارقة بطولة كأس آسيا والتأهل لمونديال الأندية، وهو ما يدل على وجود الإمكانات والمواهب، لكن نحتاج إلى خطة عمل واضحة لاستدامة البطولات والإنجازات.



وأشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي بقيادة الدكتور نبيل عاشور، بذل جهداً كثيراً على المستويات كافة، وقدم الكثير للعبة، وأحدث بطولات منها بطولة السوبر الإماراتي البحريني والسوبر الإماراتي السعودي، وطور من شكل المسابقات، بحثاً عن خدمة المنتخبات الوطنية، وسنكمل المسيرة بمجموعة جديدة في مجلس الإدارة، ونأمل أن تقدم الجديد الذي يضع كرة اليد الإماراتية في مصاف العالمية.



4 محاور

وكشف سعود صالح عن برنامجه في الدورة الجديدة، وقال: «برنامجي به أربعة محاور رئيسة تهدف إلى تطوير اللعبة، وتعزيز حضورها محلياً وخارجياً مع التركيز على الاستثمار في الكوادر الوطنية، ورفع مستوى المسابقات، وتوسيع قاعدة الممارسين من خلال إعداد حكام ومدربين وإداريين ليكونوا العمود الفقري للعبة في المستقبل، ودعم المنتخبات الوطنية لتحقيق إنجازات تليق بسمعة رياضة الإمارات. وأيضاً الاستدامة والحوكمة لضمان موارد مالية مستقرة من خلال الرعايات والشراكات.



ونوه إلى أن هناك مشروعات عدة يخطط لتقديمها، تسهم في تطوير كرة اليد، حيث كان الهاجس الأكبر طول السنوات الماضية هو كيفية تطوير اللعبة بالشكل الذي يعيدها إلى الوجهة على الصعيد القاري والدولي، وتم تغيير شكل المسابقات أكثر من مرة، ومن المؤكد أن حلم تأهل المنتخب للمونديال هو أحد الأهداف التي سنضعها في مقدمة أولوياتنا.



ويرى سعود صالح أن الإمارات قادرة خلال الأربع سنوات المقبلة أن تكون ضمن أفضل 5 منتخبات آسيوية، وأن تنافس جدياً على مقعد في بطولة العالم، والأمر يحتاج إلى عمل ممنهج، وإعداد طويل المدى، واستثمار في اللاعبين الصغار، وهذا ما أضعه في صميم خطتي.

ووجّه سعود صالح رسالة إلى الأندية قائلاً: «أنتم شركاؤنا في النجاح، ولن نحقق شيئاً من دونكم، وخططي مبنية على التعاون الكامل معكم، والاستماع إلى احتياجاتكم، والعمل معاً بروح الفريق الواحد».