بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة انطلقت فعاليات «دورة التخطيط الاستراتيجي» التي تنظمها وزارة الرياضة، بمجمع حمدان الرياضي بدبي.

وحضر فعاليات الدورة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، والشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية بوزارة الرياضة، رئيس لجنة الإمارات للمواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور عبدالله عبدالرحمن بن سلطان، عضو مجلس إدارة مجلس الشارقة الرياضي.

وانطلق الحدث بمشاركة أكثر من 40 شخصية من مديري الإدارات في الوزارة، ورؤساء الأقسام، وممثلين عن مختلف الشركاء من الجهات والمؤسسات الرياضية في الدولة، بما في ذلك المجالس الرياضية الثلاثة، وعدد من الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة في الدولة.

وتندرج «دورة التخطيط الاستراتيجي» في إطار جهود وزارة الرياضة لتعزيز عملية التخطيط الاستراتيجي في القطاع الرياضي، وتطوير مسار متكامل وتشاركي للعمل الرياضي الوطني بكافة مجالاته، وفق رؤية واضحة وبما ينسجم مع السياسات العامة والمبادرات الوطنية، سعياً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، ورؤية «نحن الإمارات 2031»، والارتقاء بالرياضة الوطنية إلى مستويات جديدة من التميز.



وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أن تنمية قطاع الرياضة الوطني بشقيها التنافسي والمجتمعي يمثل إحدى الأولويات ضمن رؤية دولة الإمارات للمستقبل. وقال معاليه: «حرصنا على تنظيم هذه الدورة بهدف توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير القطاع، من أجل صياغة رؤية واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة، تسهم في تحقيق هدف بناء المجتمع الأكثر ازدهاراً في دولة الإمارات وفق محددات رؤية «نحن الإمارات 2031».

وأضاف معاليه: «نسعى لأن توفر الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي خارطة طريق وطنية متكاملة ترسخ ممارسة الرياضة كعادة يومية لدى أفراد المجتمع، وتعزز حضور الدولة وتنافسية رياضيينا في مختلف الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية، وترفع مساهمة قطاع الرياضة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية من خلال توفير بيئة تستقطب الاستثمارات والمواهب الرياضية من كافة أنحاء العالم».



هدف

وتهدف دورة التخطيط الاستراتيجي إلى مراجعة المستهدفات والمؤشرات الاستراتيجية الحالية بالقطاع الرياضي وتحديد سبل تطويرها، وإشراك كافة مكونات القطاع الرياضي في صياغة الرؤية والرسالة الجديدة لوزارة الرياضة، وتحديد المستهدفات والتوجهات الاستراتيجية المحدَّثة، والمبادرات والمؤشرات التي ستقود العمل الرياضي الوطني خلال المرحلة المقبلة، بحيث تجسد أولويات القطاع الرياضي حتى عام 2029، وبما يعكس التزام وزارة الرياضة بمبادئ الشفافية والشراكة والابتكار، ويدفع المنظومة الرياضية نحو تحقيق التميز المؤسسي ويعزز مكانة الرياضة الإماراتية محلياً ودولياً.

وخلال فعاليات الدورة، استعرضت الجهات المشاركة خططها الاستراتيجية وأبرز إنجازاتها النوعية خلال المرحلة الماضية، مسلطة الضوء على توجهاتها المستقبلية وخططها وبرامجها ذات الصلة، من خلال مجموعة من العروض التقديمية، قدمها ممثلون عن كل من، وزارة الرياضة، ومجلس الشارقة الرياضي، ومجلس دبي الرياضي، ومجلس أبوظبي الرياضي، ولجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، ولجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية.

وأعرب عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، عن تقديره وامتنانه لمبادرة وزارة الرياضة لتنظيم الدورة، مؤكداً أنها خطوة بناءة في سبيل تعزيز التعاون والتكامل فيما بين المؤسسات الرياضية بالدولة، وتحقيق كل الطموحات المعلقة على الرياضة في استراتيجية المستقبل، وأكد أن خطط وبرامج المجالس الرياضية بالدولة إلى جانب اللجنة الأولمبية الوطنية تصب كلها في قناة واحدة تحت المظلة الواسعة لوزارة الرياضة.



ومن جانبه قال خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: «تؤدي وزارة الرياضة دوراً قيادياً ومحورياً في صناعة مستقبل الرياضة الوطنية ورسم مسار وتوجهات المرحلة المقبلة، ونثمن تنظيمها «دورة التخطيط الاستراتيجي»، التي تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير القطاع، من أجل صياغة رؤية واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة».

وأضاف: «مجلس دبي الرياضي يؤكد التزامه الراسخ بترجمة مخرجات هذه الدورة إلى مبادرات قابلة للتنفيذ تُعزّز تكامل المنظومة وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً في التميّز والحوكمة والابتكار الرياضي».

وأكد أن تنمية المواهب مشروع وطني يتطلّب عملاً مؤسسياً متكاملاً يقوم على الشراكة والمسؤولية المشتركة بين جميع الجهات المعنية، ويواصل المجلس ترسيخ دوره القيادي عبر منظومة واسعة من الفعاليات؛ إذ ينظّم 13 بطولة ومسابقة متنوعة ضمن 22 لعبة رياضية، بمشاركة 395 أكاديمية تغطي 9 فئات عمرية، وتستقطب 908 فرق يضمّ أكثر من 25 ألف مشارك ومشاركة من البنين والبنات. هذه المؤشرات تعكس عمق الاستثمار في القاعدة واتساع قاعدة الممارسة واستدامتها، وتؤكد نهجنا في اكتشاف المواهب وصقلها وفق أفضل المعايير.



واختتم: "إن العمل المشترك مع شركائنا في هذا القطاع الحيوي يشكّل رافعة لتحقيق إنجازات نوعية قابلة للقياس، ودافعاً لتعزيز تنافسية دبي ودولة الإمارات إقليمياً وعالمياً. وسيمضي مجلس دبي الرياضي قدماً في دعم التوجّهات الوطنية التي تقودها الوزارة، وتفعيل مخرجات الدورة عبر برامج واضحة المؤشرات والأثر، بما يعزّز ريادة المنظومة الرياضية ويواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية «نحن الإمارات 2031».

وقال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «تعكس دورة التخطيط الاستراتيجي التي تنظمها وزارة الرياضة أهمية تكامل الجهود الوطنية في رسم مسار واضح لمستقبل الرياضة في الدولة، بما يواكب مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031. وتمثل هذه المبادرة منصة حيوية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، بما يسهم في تطوير منظومتنا الرياضية وتعزيز حضورها على الساحة الإقليمية والعالمية».

وأكد العواني أن مجلس أبوظبي الرياضي ملتزم بدعم مخرجات الدورة وترجمتها إلى خطط ومشاريع عملية تعزز من إنجازات الرياضة الإماراتية وتدعم مسيرتها نحو التميز والريادة.