تشهد مدينة العين هذا الصيف زخماً كبيراً من البطولات والفعاليات الرياضية العالمية التي اجتذبت أعداداً كبيرة من اللاعبين وأعضاء الوفود والمشاركين والضيوف من مختلف أرجاء العالم وهو ما أسهم بشكل لافت في إنعاش السياحة في المدينة الخضراء والتي تعتبر وجهة سياحية رياضية مميزة لما تملكه من مقومات تجمع بين الأنشطة الترفيهية والرياضية التقليدية مثل الفروسية وسباقات الهجن، وغيرها من الألعاب الرياضية.
وتقام حالياً فعاليات النسخة الثانية من صيف العين الرياضي والتي تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل كرة القدم، والبادل، والدراجات الهوائية، والتنس، كما أقيمت بالعين خلال الفترة الحالية بطولات عالمية عدة مثل بطولة العالم للتايكواندو باستاد خليفة بن زايد بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة من أكثر من 30 دولة، وبطولة أبوظبي العالمية للغرابلينغ بمركز أدنيك العين على مدار ثلاثة أيام، واستقطبت ألف رياضي ورياضية من أكثر من 60 دولة، وبطولة أبوظبي إكستريم للفنون القتالية المختلطة والجوجيتسو، وبطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، وتقام لاحقاً بطولة كرة القدم الخماسية، البادل، كرة السلة، والبادمنتون، وبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو، وغيرها من البطولات والأحداث الرياضية الدولية.
ومع تزايد أعداد الرياضيين من لاعبين ومدربين ومشجعين، ارتفعت معدلات إشغال فنادق المدينة، والتي وصلت إلى أكثر من %70، وعزز هذا الأمر من مكانتها وجهة سياحية رياضية جاذبة، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على قطاع الفنادق والضيافة بشكل عام.
وأكد سعيد الظاهري مدير إدارة الوجهات السياحية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أهمية استضافة الفعاليات الرياضية الدولية في تعزيز مكانة منطقة العين وجهة رياضية وسياحية عالمية، مشيراً إلى القيمة الثقافية والرياضية التي تضيفها هذه البطولة للمنطقة، والدور الذي تلعبه في جذب الزوار وتعزيز مكانة الدولة على خارطة الرياضة العالمية.
وأوضح أن الفعاليات الرياضية التي تقام بمدينة العين تعزز وتنعش القطاع السياحي بالمدينة وتخلق تجارب استثنائية للزوار في العين والتي تزخر بالكثير من المقومات الثقافية الأصيلة والطبيعة الخلابة والفريدة، وقال: استضافة فعالية رياضية بالعين في فصل الصيف يدل على الإمكانات والمقومات التي تزخر بها المدينة وقطاعها السياحي والفندقي وغير ذلك من المقار والمعالم الرياضية والسياحية بما فيها نادي العين، حيث استضاف استاد خليفة بن زايد، جانباً من الفعاليات الرياضية، وهذا إن دل إنما يدل على أن المقومات التي تتمتع بها (دار الزين) تجعلها قادرة على استضافة أكبر الفعاليات والأحداث الرياضية في العالم.
وأضاف: نهدف من خلال إقامة البطولات والفعاليات الرياضية العالمية لاستقطاب الوفود والزوار من لاعبين وإداريين وجمهور لزيارة المعالم والمناطق السياحية في منطقة العين لأجل الترويج السياحي والتسويق من خلال القنوات الإعلامية ولا شك أن مشاركة عدد كبير من النجوم والأبطال في البطولات العالمية من شأنه أن يروج للسياحة ويرفع من الطاقة الاستيعابية للفنادق ومقرات إقامة الوفود المشاركة، وقد لاحظنا بالفترة الأخيرة من خلال استضافة بعض البطولات في نهاية شهر يوليو ارتفاع الطاقة الاستيعابية لفنادق مدينة العين إلى أكثر من 70 % لأول مرة في فترة الصيف، وهذا مؤشر جيد يؤكد التأثير الكبير والدور الفعال الذي تلعبه استضافة مثل هذه الفعالية في دعم وترقية مجال السياحة وتساهم في نهضتها، ولذلك فإن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي حريصة على دعم مثل هذه الفعاليات كونها تعكس تطور المجال الرياضي في دولة الإمارات وتعزز مكانتها مركزاً رائداً لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية.
وأكد الظاهري، الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في الترويج للسياحة في دولة الإمارات وعكس عادات شعبها وتقاليده وثقافته من خلال استغلال مثل هذه الفعاليات التي تستقطب أعداداً كبيرة من شعوب الدول من حولنا، قائلاً: إن قدوم أعداد كبيرة من المشاركين في الفعاليات الرياضية رفع الطاقة الاستيعابية لفنادق المدينة ما أسهم في رفع مستوى دخل الفرد على مستوى الفندق، كما أسهم كثيراً في التعريف بمعالم ومناطق العين، إذ إنه وعلى هامش هذه الفعاليات يتم تنظيم برامج زيارة للوفود للمعالم السياحية في المدينة مثل بيت الشيخ محمد بن خليفة، وقلعة الجاهلي وبعض الواحات ومن خلال هذه الزيارات سيتعرف الضيوف المشاركون على تاريخ المدينة الثقافي.
وقال محمد راشد الناصري، مدير نادي العين للفروسية والرماية إن الفعاليات الرياضية التي تقام بمدينة العين وأبوظبي بشكل عام سببها المكانة المرموقة والشهرة الواسعة التي اكتسبتها الإمارة بشكل عام بما فيها مدينة العين بعد النجاح اللافت الذي حققته في استضافة فعاليات وبطولات رياضية كبيرة في مختلف الألعاب، وأسهم ذلك في ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق التي تقيم فيها الوفود الرياضية المختلفة، والتي جاءت من مختلف أنحاء العالم.
وأردف: إن مدينة العين نجحت كوجهة سياحية في استضافة عدد كبير من البطولات والأحداث الرياضية مثل الجوجيتسو وكأس العالم للأندية وبطولة أمم آسيا إلى جانب سباقات الخيول والجوجيتسو والغولف، وبطولة أبوظبي إكستريم وغيرها من الألعاب والبطولات الإقليمية والقارية التي تحظى باهتمام إعلامي وشعبي كبيرين.
وأضاف: نفخر باستضافة فعاليات رياضية عالمية في مدينة العين وفي نادي العين للفروسية والرماية على وجه الخصوص، ويسعدنا بالطبع أن يكون النادي ضمن المقار التي تسهم في الترويج للسياحة باستضافة مثل هذه البطولات والفعاليات الرياضية العالمية والتي تسهم بدورها في استقطاب الوفود لزيارة المعالم والمناطق السياحية في منطقة العين لأجل الترويج السياحي، خصوصاً وأن المدينة تزخر بالكثير من المقومات الثقافية والطبيعة الخلابة، واستضافتها لهذه البطولات والفعاليات في فصل الصيف يدل على الإمكانات والمقومات التي تزخر بها المدينة وقطاعها السياحي، ومشاركة عدد كبير من النجوم والأبطال في البطولات العالمية من شأنه أن يروج للسياحة ويرفع من الطاقة الاستيعابية للفنادق ومقرات إقامة الوفود المشاركة، وهذا يؤكد التأثير الكبير والدور الفعال الذي تلعبه استضافة مثل الفعالية في دعم وترقية مجال السياحة ويسهم في نهضتها ويعكس عادات وثقافة أهل المدينة.
ويرى طارق البحري، المدير العام لشركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، أن نجاح البطولات والفعاليات الرياضية بالعين وجذبها لأعداد كبيرة من الرياضيين لاعبين وإداريين ومشجعين يخدم السياحة في المدينة في فصل الصيف، موضحاً أن الإقبال الدولي القوي للبطولات والفعاليات الرياضية التي تقام بالعين حالياً يؤكد مكانة أبوظبي المتنامية وجهة رائدة للفعاليات الرياضية.
وقال: ينسجم إطلاق هذه البطولات مع رؤية القيادة الرشيدة في تطوير الرياضة، حيث نسعى إلى إرساء منصة تستقطب الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وتمنحهم فرصة التنافس باحترافية، فضلاً عن تعزيز مكانة منطقة العين وجهة رئيسية لاستضافة فعاليات الرياضات القتالية.
نفخر بأن يصبح اسم أبوظبي مرادفاً لأبرز الفعاليات والبطولات الرياضية عالمية المستوى، ونتطلع إلى أن تفتح هذه النسخة من البطولة آفاقاً جديدة لممارسي رياضة الغرابلينغ.