وسلاحها لتحقيق حلم تمثيل الإمارات في الأولمبياد، بعد أن أصبحت اليوم واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في اللعبة على مستوى الدولة. بدأت حمدة مشوارها قبل عامين فقط، لكنها استطاعت في وقت قياسي أن تثبت نفسها، فحجزت موقعها في المنتخب الوطني.
وحققت الميدالية البرونزية في البطولة العربية لعام 2024، إلى جانب تصنيفها الأولى محلياً في فئتها، والثالثة على مستوى غرب آسيا في سلاح الفلوريه، وهو أحد أصعب الأسلحة في رياضة المبارزة من حيث المهارة والدقة.
لم تكن الرحلة خالية من التحديات، فبداية حمدة مع رياضة المبارزة تزامنت مع مرحلة دراسية مهمة في حياتها، ما جعلها تعيش في دوامة من الالتزامات اليومية بين الواجبات المدرسية والتدريبات المكثفة.. قائلة:
«أوقات الامتحانات كانت الأصعب، لأنني كنت مضطرة أحياناً للتوفيق بين حصص صباحية طويلة وتمارين مسائية مرهقة.. لكن في كل مرة شعرت فيها بالتعب، كنت أذكر نفسي دائماً لماذا بدأت.. هدفي كان واضحاً أمامي، وتعلمت كيف أوازن بين كل الجوانب».
«راضية عما قدمته، لكن لا أزال أطمح للمزيد.. كل بطولة أشارك فيها تضيف لي الكثير من الخبرة، وتعلمني شيئاً جديداً، أعتبر كل تجربة بمثابة خطوة نحو حلم أكبر أعمل عليه بهدوء وثبات».
وأضافت بابتسامة: «في كل مرة شعرت فيها بالإرهاق أو التردد، كان يكفي أن أسمع منهما كلمة واحدة لأستعيد ثقتي بنفسي.. وجودهما في حياتي هو السبب في أنني ما زلت متمسكة بحلمي وأسعى إليه بكل طاقتي».
الدعم موجود، والفرص متاحة، سواء من خلال الأندية أم المنتخبات أم الجهات الرسمية.. اليوم، المرأة الإماراتية قادرة على التميز في أي مجال تختاره، إذا توفر فيها العزم والإصرار والرغبة الحقيقية في النجاح».
وتؤمن حمدة أن ما تحتاجه أي رياضية شابة اليوم هو أن تبدأ بثقة وتستفيد من كل ما هو متاح أمامها، فالمسار أصبح ممهداً، والمسؤولية الآن على الجيل الجديد في مواصلة البناء وتحقيق الإنجازات.
الحلم.. لوس أنجلوس
واختتمت حمدة حديثها برسالة ملهمة للفتيات: «لا تترددي.. لا تخافي من البداية، كل إنجاز يبدأ بخطوة.. المبارزة رياضة تمنحك الثقة والانضباط، وتظهر قوتك وذكاءك.. ثقي بنفسك وابدئي».
