تعرض فريق ماكلارين إلى ضربة قاصمة قد تقلب مسار المنافسة على لقب بطولة العالم للفورمولا 1 لعام 2025، وذلك بعد استبعاد نتائج ثنائي الفريق لاندو نوريس وأوسكار بياستري في سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى، بسبب خرق للفحوص التقنية ما بعد السباق.
وقرر الاتحاد الدولي للسيارات شطب نتائج نوريس وبياستري سائقي ماكلارين من سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى في مفاجأة مدوية نتيجة تآكل مفرط في كتلة الانزلاق الخلفية في سيارتيهما، ما يعني عودة الهولندي ماكس فيرستابن إلى سباق اللقب على لقب بطولة العالم مع نوريس وبياستري. وحسم فيرستابن جائزة لاس فيغاس الكبرى بحلوله في المركز الأول، فيما جاء لاندو نوريس في المركز الثاني، وجورج راسل سائق مرسيدس ثالثاً، وأوسكار بياستري سائق ماكلارين في المركز الرابع.
في الوقت الذي كان نوريس عزز صدارته في ترتيب بطولة العالم للفورمولا 1 بفارق 30 نقطة أمام زميله في الفريق بياستري، و42 نقطة أمام فيرستابن، إلا أنه بعد كارثة ماكلارين واستبعاد سائقيها تقلص الفارق بين نوريس وبياستري وفيرستابن إلى 24 نقطة مع تبقي جولتين على البطولة في جائزتي قطر وأبوظبي، ما يعني أن لقب بطولة العالم للفورمولا 1 لهذا الموسم قد يحسم في حلبة مرسى ياس، خلال جائزة سباق أبوظبي الكبرى في ديسمبر المقبل.
ولم يكن قرار الاتحاد الدولي للسيارات باستبعاد ثنائي ماكلارين هو الأول من نوعه هذا الموسم، ولكنه جاء مطابقاً للاستبعاد، الذي تعرض له لويس هاميلتون ونيكو هولكنبرغ في جائزتي الصين والبحرين هذا الموسم، بعدما فشلا في اجتياز الفحوص التقنية ما بعد السباق، كما استبعد كل من هاميلتون ولوكلير من جائزة الولايات المتحدة الكبرى 2023 للسبب ذاته، وهو تلف في لوح الانزلاق السفلي.
وقال الاتحاد الدولي للسيارات في بيان له، إنه تم فحص تآكل الانزلاق في سيارتي نوريس وبياستري بعد السباق، وتم قياس الانزلاق الخلفي في اللوح الخشبي، ووجه أنه أقل من 9 مليمترات في السيارتين، وهو الحد الأدنى للسمك المطلوب بناء على القواعد الفنية، إذ كانت القياسات في السيارتين 8.88 مليمترات للجانب الأمامي الأيمن، و8.93 للجانب الخلفي الأيمن.
وأضاف البيان أنه تمت إحالة الأمر إلى مراقبي السباق ومراجعته قبل أن يتم اتخاذ القرار النهائي عبر لجنة الحكام بإلغاء نتيجة الثنائي من الترتيب النهائي للسباق. وحاولت ماكلارين تبرير موقفها بأن هناك خللاً إضافياً وغير متوقع، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية في اليوم الأول للجائزة أدى لما حدث، إلا أن لجنة الحكام أصرت على قرارها.
