أشاد الاتحاد الدولي للكيك بوكسينج ووفود العالم بالتنظيم المتميز والاستضافة الاستثنائية التي قدمتها أبوظبي لبطولة العالم للكيك بوكسينج للسينرز والماسترز، والمقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة 2000 رياضي يمثلون 150 دولة من خمس قارات.
جاءت هذه الإشادة خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للكيك بوكسينج الذي عقد على هامش البطولة، بمشاركة رؤساء الاتحادات الوطنية من مختلف القارات. وقد أثنى روي بيكر، رئيس الاتحاد الدولي، وأعضاء المكتب التنفيذي، وكل الوفود العالمية المشاركة، على الدور الريادي لدولة الإمارات واهتمامها الكبير بتطوير رياضة الكيك بوكسينج في الشرق الأوسط وآسيا، خصوصاً أن النسخة الحالية تقام للمرة الأولى خارج القارة الأوروبية بهذا الحجم القياسي من المشاركة.
وأكد روي بيكر أن نسخة الإمارات هي الأكبر في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي للكيك بوكسينج، وتعكس عمق الشراكة بين الاتحاد الدولي واتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج، برئاسة سعادة عبدالله سعيد النيادي، والتي تسهم في تحقيق طموحات الرياضيين وتطوير اللعبة عالمياً.
كما أعلن بيكر أن اجتماع الجمعية العمومية في أبوظبي شهد اعتماد الهوية الإعلامية الجديدة للاتحاد الدولي بما يتماشى مع رؤية اللجنة الأولمبية الدولية ويلهم أجيال المستقبل، إضافة إلى اعتماد عودة بطولة «WAKO PRO League» إلى الأجندة الدولية للكيك بوكسينج.
ومثّل اتحاد الإمارات في الاجتماع علي خوري، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات، حيث جرى استعراض خطط التطوير المستقبلية والتوسع الكبير الذي تشهده اللعبة عالمياً.
من جانبه، شهد عبدالله سعيد النيادي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمواي تاي، ورئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للمواي تاي، ورئيس اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج، نزالات دور ربع النهائي في بطولة العالم، كما التقى برئيس الاتحاد الدولي وعدد من رؤساء الاتحادات الوطنية والبعثات العالمية المشاركة، وسط حضور بارز لقيادات رياضية دولية وعربية، في مشهد يعكس أهمية الحدث ومكانته على خريطة الرياضة العالمية.
وتستعد أبوظبي غداً وبعد غد الجمعة والسبت لاحتضان النهائيات الكبرى لبطولة العالم للكيك بوكسينج، المقامة تحت مظلة الاتحاد الدولي، وتنظيم اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج، وسط نجاح تنظيمي لافت رسخ مكانة البطولة ضمن أبرز الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الدولة، وأسهم في دعم تطور رياضة الكيك بوكسينج عالمياً.
ومنذ انطلاقها، شهدت البطولة مشاركة قياسية قدم خلالها الرياضيون مستويات فنية رفيعة، إلى جانب تنظيم مجموعة من ورش العمل التطويرية المخصصة للمدربين والحكام واللاعبين والإداريين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين مختلف المدارس الدولية. كما عقدت اجتماعات يومية للحكام أكدت الالتزام بأعلى معايير النزاهة والاحترافية في إدارة النزالات.
وفي سياق متصل، اختتمت بنجاح كبير منافسات فئة أصحاب الهمم ضمن بطولة العالم، والتي أقيمت بالتعاون بين اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج والأولمبياد الخاص الإماراتي، في مشهد يجسد قيم الاندماج والإصرار والعزيمة، ويعكس الدور الإنساني للرياضة. وقد شهدت الفعالية مشاركة 57 لاعباً ولاعبة من بينهم 35 من منتخب الإمارات.
وحضر مراسم ختام منافسات أصحاب الهمم وتتويج الفائزين كل من روي بيكر، رئيس الاتحاد الدولي، وعلي خوري، حيث قدم الاتحاد الدولي شكره لاتحاد الإمارات وللأولمبياد الخاص الإماراتي على دورهم المتميز.
وقال علي خوري، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات: «تنظيم منافسات أصحاب الهمم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في دعم هذه الفئة ودمجها في المنظومة الرياضية، وترسيخ مفهوم الشمولية وتكافؤ الفرص. ونفخر بأن تستضيف أبوظبي هذه الفئة العزيزة ضمن بطولة عالمية بهذا الحجم، بما يجسد أسمى معاني التسامح والمساواة التي تتميز بها دولة الإمارات».
