أكد البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم أن لاعبيه يتحسنون "على مراحل"، مشددا على أن منتخب السامبا سيكون جاهزا لمونديال 2014 على أرضه.
وقال المدرب بعد التعادل بهدف في لقاء ودي أمام روسيا الاثنين بالعاصمة الإنجليزية لندن "نتحسن على مراحل وسنصل أقوياء إلى المونديال، قبل أن يوجه رسالة ثقة في أداء الفريق البرازيلي، الذي لم يحقق أي انتصار منذ 16 أكتوبر الماضي.
وأكد سكولاري (64 عاما) "أداؤنا لا يزال في خط مستقر، لكن هذه المرة واجهنا فريقا منظما بشكل جيد، وقد احتفظت روسيا بالكرة جيدا، ولعدة عوامل سمحنا لهدف بهز شباكنا، لكن في النهاية كان رد فعلنا جيدا".
وحقق منتخب السامبا التعادل في نهاية المباراة، بفضل هدف أحرزه المهاجم فريد، اعتبر المدرب أنه يثبت التحسن الذي طرأ على أداء فريقه. وقال "رأيي بشكل عام أننا نلعب جيدا. لا توجد طرق قصيرة للنجاح، علينا أن نتحرك على مراحل، وذلك ما نقوم به"، مشددا على أن بلاده ستقدم في مونديال 2014 "فريقا قويا".
صفعة قوية
ورغم التعادل ، تلقى المنتخب البرازيلي صفعة قوية قبل أقل من ثلاثة شهور على بدء رحلة الدفاع عن لقبه في كأس القارات 2013 التي تستضيفها بلاده وقبل أكثر قليلا من عام على خوض بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وواصل راقصو السامبا مسلسل الترنح تحت قيادة المدرب المخضرم لويز فيليبي سكولاري العائد لتدريب الفريق حيث كان التعادل اليوم هو الثاني للفريق في ثلاث مباريات خاضها منذ عودة سكولاري لمنصب المدير الفني للفريق.
وعاد سكولاري لتدريب الفريق في نوفمبر الماضي خلفا للمدرب المقال مانو مينزيس وذلك بهدف قيادة الفريق للفوز بلقبه العالمي السادس من خلال مونديال 2014 بعدما قاده من قبل للفوز بلقبه العالمي الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
أول فوز
واستهل سكولاري ولايته الثانية مع راقصي السامبا بالهزيمة أمام نظيره الإنجليزي 1/2 في ودية أخرى الشهر الماضي ثم تعادل 2/2 مع المنتخب الإيطالي يوم الخميس الماضي قبل أن يسقط اليوم في فخ التعال أمام الدب الروسي بعد أداء لا يرقى لمكانة المنتخب البرازيلي الذي ما زال في مرحلة البحث عن الفوز الأول بقيادة سكولاري.
وكادت المباراة تشهد الهزيمة الأولى لراقصي السامبا في تاريخ مواجهاتهم مع الدب الروسي حيث التقى الفريقان عشر مرات سابقة كان الفوز فيها من نصيب المنتخب البرازيلي في ثماني مواجهات مقابل تعادلين فقط بينما كان التعادل هو الثالث بين الفريقين.
هدف مفاجئ
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما سيطر الدب الروسي تماما على الثلث ساعة الأول من اللقاء ثم فرض راقصو السامبا سيطرة بلا فاعلية على ما تبقى من هذا الشوط. وفي الشوط الثاني ، فرض المنتخب البرازيلي سيطرته على مجريات اللعب دون أن ينجح في هز الشباك بينما استغل الدب الروسي إحدى هجماته النادرة في هذا الشوط وسجل هدف التقدم في الدقيقة 73 عن طريق لاعب خط الوسط فيكتور فايزولين.
وشهدت الدقيقة 89 اقتحام أحد المشجعين الروس لأرض الملعب احتفالا بالفوز الثمين وأخرجه أفراد الأمن سريعا قبل أن يستغل المنتخب البرازيلي هجمة سريعة في الدقيقة 90 ليسجل هدف التعادل الذي أنقذ الفريق من هزيمة تاريخية.
هدف التعادل
وجاء الهدف بعدما تبادل هالك الكرة مع مارسيلو خارج المنطقة ثم مرر الأخير الكرة عرضية زاحفة لتعبر من الحارس الروسي ويقابلها فريد بلمسة هادئة إلى داخل المرمى في وقت قاتل. ورغم هدف التعادل الثمين ، أفسد الدب الروسي عودة سكولاري إلى استاد "ستامفورد بريدج" معقل فريق تشيلسي الإنجليزي حيث كان سكولاري مدربا لتشيلسي قبل سنوات وينتظر أن يتعرض لانتقادات عنيفة من قبل الجماهير و وسائل الإعلام البرازيلية بعدما أفلت من الهزيمة بصعوبة وفي وقت قاتل.
كاكا يأسف على الأداء البرازيلي الهزيل
أعرب نجم كرة القدم البرازيلي كاكا عن حزنه وأسفه للأداء الهزيل الذي قدمه خلال مباراة الفريق التي تعادل فيها 1/1 مع نظيره الروسي ودياً على استاد "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن ضمن استعدادات راقصي السامبا لخوض فعاليات بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو المقبل. وأوضح كاكا نجم ريال مدريد الإسباني، والعائد مؤخرا لصفوف المنتخب البرازيلي بعد فترة غياب طويلة ، "لم تكن أفضل مباراة لي مع المنتخب البرازيلي. كانت مباراة صعبة وارتكبت عدة أخطاء قي اللحظات الحاسمة".
ويرى النقاد والمحللون الرياضيون أن المباراة أمام المنتخب الروسي قد تكون "الفرصة الأخيرة" التي يمنحها المدرب لويز فيليب سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي إلى كاكا، حيث يسعى سكولاري حاليا إلى تحديد اختياراته الخاصة بقائمة الفريق التي سيخوض بها فعاليات كأس القارات. واعترف كاكا، في تصريحات تلفزيونية، بأن المنتخب البرازيلي ولاعبيه يعانون من مشاكل حقيقية لعدم فوز الفريق في أي مباراة أمام الفرق الكبيرة منذ مشاركته في بطولة كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا.
وقال "لكنني أرى أن الانتصارات ستأتي بشكل طبيعي. المباراة كانت صعبة للغاية لأن المنتخب الروسي من الفرق التي لا تترك أي مساحات لمنافسها".
