يعتبر الهداف الكبير سيرغيو أغويرو و"الفتى الذهبي" ميسي ثنائي مثالي لمنتخب الارجنتين وذلك وفق ما يراه عدد من المراقبين ومتابعي كرة القدم.

الى ذلاك، انتابت مشاعر متشابهة مدربي فريقين من الكبار بالكرة الاوربية وهما روبيرتو مانسيني عندما علم باستدعاء هدافه الكبير سيرغيو اغويرو وفيلانوفا مدرب برشلونة الاسباني لعلمه بانضمام فتاه الذهبي ميسي لاداء الواجب القومي مع منتخب التانغو الارجنتيني.

شعر المدير الفني لمانشستر سيتي روبرتو مانشيني بالإحباط عندما علم استدعاء مهاجمه سيرجيو أغويرو إلى تشكيلة الأرجنتين لمباراتها الودية ضد المانيا في الشهر الماضي.

وأصبح الايطالي أكثر سخطاً عندما شارك أغويرو مع بلاده في تصفيات نهائيات كأس العالم المقبلة. وأتت الزيارة إلى المانيا قبل بضعة أيام فقط من بدء السيتزن الدفاع عن لقب البريمير ليغ.

وتعني إصابة أغويرو أن فرصته للعب مع منتخب بلاده في الشهر الحالي أصبحت محدودة إذ لم يتعافَ في الوقت المناسب. ومن المحتمل جداً أن الرحلة عبر الأطلسي ليست جزءاً من الانتعاش المثالي للاعب، وبالتالي فإن المراقبين يفهمون موقف مانشيني تماماً.

سابيلا يعاني من إصابة أغويرو

ولكن ينطبق ذلك على مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا أيضاً. وشكواه هي مثل جميع القائمين على إدارة المنتخبات الوطنية المعاصرة ضيق قضاء وقت مع اللاعبين يعني أنه بالكاد يمكن أن يدير مهمته بنجاح كمدرب، حتى أن وظيفته أصبحت انتقاء اللاعبين فقط. فعند السعي لتشكيل فريق متماسك، فإنه لا بد من الاستفادة من أي وقت يقضيه المدرب مع لاعبيه.

وبالكاد ما يهم سابيلا هو أن أغويرو من غير المرجح أن يكون جاهزاً لمباراة الأرجنتين المقبلة، على أرضه، أمام باراغواي في 7 سبتمبر، بسبب ايقاف المهاجم. ولكن كل شيء سيكون مفيداً إذا أصبح أغويرو قادراً بعد أربعة أيام للظهور على أرض الملعب من على مقاعد البدلاء، ليكون له تأثيراً في مباراة صعبة خارج أرضه أمام بيرو.

وهذا هو بالضبط ما فعله أغويرو ضد كولومبيا في اكتوبر الماضي.فالإصابة أبعدته عن المباريات الثلاث الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، وكانت بداية الأرجنتين يائسة أثناء غيابه، فقد خسرت أمام فنزويلا وتعادلت على أرضها مع بوليفيا وكانت متأخرة بهدف أمام كولومبيا عندما تم اشتراك أغويرو في الشوط الثاني.

ثنائي قادر على حسم المباريات

واستطاع مهاجم مانشستر سيتي من تحويل سير المباراة، إذ خلق مساحة لليونيل ميسي. وسجل الثنائي هدفين لتفوز الأرجنتين 2-1. ولم يتوقف ميسي من إحراز الأهداف منذ ذلك الحين. ففي المباراة التالية أثبت أهميته عندما سجل هاتريك لتفوز الأرجنتين 3-1 على سويسرا في مباراة ودية.

وأضاف نجم برشلونة ثلاثة أهداف أخرى في الانتصار 4-3 على البرازيل قبل أن يحرز هدفاً آخر (أهدر ركلة جزاء) في مباراة فوز الأرجنتين 3-1 على المانيا.

وبالتالي فإن مشاركة أغويرو بعد ظهر ذلك اليوم الحار جداً في كولومبيا مكنت الأرجنتين من تسجيل 16 هدفاً في 4 مباريات ونصف مباراة مع إحراز ميسي تسعة منها. وبالتالي ليس بالغريب مطالبة سابيلا بوجود أغويرو مع الفريق. ولم يكن من الصعب العثور على تفسير عندما فشل ميسي من الارتقاء إلى مستوى التوقعات مع منتخب بلاده، وذلك لعدم وجود زملائه في برشلونة حوله.

وليس هناك أي شك في ذلك. فلم تستطع الأرجنتين في الوقت الراهن من ايجاد لاعبين من أمثال البرازيلي دانييل ألفيس، الظهير الأيمن المهاجم الذي يضغط بقوة ويهدد في مساعدة لخلق مساحة لميسي عندما يلعبان معاً في برشلونة.

غياب رأس الحربة التقليدي

وعلى رغم أن لميسي مع الأرجنتين علاقة واعدة مع لاعب خط الوسط فرناندو جاجو، إلا أنه من المستبعد جداً أن يثبت تلك الانتاجية مع ارتباطه مع تشابي في برشلونة. والروعة في المشاركة مع أغويرو هي أن لديه القدرة على التفوق على أي شيء قام به ميسي مع ناديه دائماً.

وليس مع صامويل إيتو ولا زلاتان إبراهيموفيتش أو دافيد فيا، الذي اكتمل ميسي معهم بشكل طبيعي كما يفعل مع أغويرو. ومنذ تقاسم الثنائي الغرفة في نهائيات كأس العالم للشباب التي اقيمت في هولندا عام 2005، فإنهما أصبحا صديقين، وإدراكهما بعضهما بعضاً تم ترجمته على أرض الملعب.

وضد سويسرا في فبراير الماضي أو في الشوط الثاني في المانيا قبل أكثر من أسبوعين، تبادل ميسي وأغويرو تمريرات سريعة ومذهلة وبزوايا محيرة. وربما أخذت الأرجنتين وقتاً طويلاً لجعل هذه العلاقة المحور الرئيسي لخط هجومها. ولكن لم يتم حل المسألة بالكامل حتى الآن.

بوجود الثنائي ميسي وأغويرو افتقرت منطقة الجزاء إلى رأس الحربة التقليدي، وبإمكان غونزالو هيغواين أن يملأ هذا الفراغ، ولكنه سيترك مشكلة وجود ثلاثة مهاجمين في أسلوب 4-4-2 الذي اختاره سابيلا ليكون قاعدة لتشكيلته. في حين أن وجود المهاجم المتألق انخيل دي ماريا في خط الوسط الرباعي يجعل من الصعب حل هذا اللغز.

الاستعانة بثلاثة مهاجمين

وكان سابيلا سعيداً عندما بدأ اللعب بثلاثة مهاجمين على أرضه أمام الاكوادور، وإلا لكان إما على أغويرو أو هيغواين أن يلعبا من على مقاعد البدلاء. وفي آخر مباراة أمام المانيا دخل أغويرو أرض الملعب في الشوط الثاني، ولكن كان يمكن ألا يحدث ذلك لو لم يتم طرد لاعباً ألمانياً.

ولذلك، فإنه من الممكن تماماً أن خيار 4-4-2 سيكون الطريقة الآمنة للعب سابيلا خلال التصفيات بالغة الخطورة. وباعترافه، فهو براغماتي على استعداد لتغيير الأسلوب ليتناسب مع الظروف.

وإذا كانت موازنة خط هجومه تعطيه الصداع، فإن الأمر نفسه بالتأكيد ينطبق أكثر على خط دفاعه. فقد اختار ثنائيا جديدا في مركز قلب الوسط، فيديريكو فرنانديز وايزيكيل غاراي، وكلاهما ليسا سريعين بشكل بارز، ويمكن استخلاص ترددهما في التقدم على جناحي الملعب بفتح ثغرات كبيرة بينهما وبين خط الدفاع، وهذا كلفهم هدفاً واحداً ضد المانيا ويمكن أن يكلفهم بسهولة أكثر في تصفيات كأس العالم.

مهمة ماسكيرانو

وهناك استجابة واحدة ممكنة بلعب بثلاثة مدافعين مع استخدام خافيير ماسكيرانو خبراته في برشلونة بتراجعه إلى الخلف، وهذا يمكن حتى أن يفسر سبب استدعاء فابريسيو كولوتشيني. فقد لاحظ سابيلا في الآونة الأخيرة أنه يمكن استخدام مدافع نيوكاسل في إطار خط دفاع ثلاثي.

ومن الممكن تماماً أن يستقر أليخاندرو سابيلا على صيغة فريقه لنهائيات كأس العالم قبل بضعة أشهر من انطلاق البطولة التي ستستضيفها البرازيل.

قبل ذلك، فإن الأسف الشديد الذي يتعلق بروبرتو مانشيني، أنه قد خلص بوضوح أن الفرصة الجيدة جداً لقضاء جميع لاعبيه وقتاً معاً قد ضاعت.

 

ميسي: لا أعلم سبب حزن رونالدو ولست أنا من يجيب على هذا السؤال

قال نجم برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، الذي انضم لمعسكر منتخب الأرجنتين استعداداً لخوض تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، إنه يشعر بأنه استهل الموسم الكروي الجديد بشكل جيد، معرباً عن أمله في أن يقود «التانغو» للفوز على باراغواي وبيرو.

وبخصوص تعليقه على التصريحات المنسوبة لهداف ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتي أعرب فيها عن حزنه وعن أنه يشعر بأنه غير محبوب في الملكي وأن مسؤولي النادي يعلمون السبب، رد «عندما يجيب هو فلا تسألوني أنا، ولا العكس. إنه هو من يتحدث في الموضوع وهذا لا يخصني»، حسبما نقلت صحيفة (آس) الإسبانية الرياضية.

وبخصوص المنتخب، اعترف اللاعب «نمر بفترة جيدة في المنتخب، وأنا سعيد لما قدمناه في آخر مباراة بالتصفيات (الفوز على الإكوادور 4-0 في يونيو). بإمكاننا الفوز في المباراتين القادمتين، لكن من المهم أن نلعب بشكل جماعي وقوي لمواجهة أي فريق، فنحن نواجه منتخبات عملاقة، وحصلنا على نتائج إيجابية وهذا يجعلني سعيداً».

وحول المنافس القادم، باراغواي، علق «إنه منتخب يضم لاعبين كباراً وسيكون من الصعب الفوز عليه، وسنحاول كذلك الفوز على بيرو رغم مهارة لاعبيها». كما تحدث ميسي عن حالته البدنية «بدنياً أشعر بأنني جيد، خضت فترة تأهيل جيدة قبل الموسم ولعبت كذلك مباريات رسمية مع برشلونة، أشعر بأنني ألعب بشكل جيد».

كما تناول الحديث حول بعض زملائه بالمنتخب، وقال حول تيفيز «عودته للمنتخب من عدمها تتعلق بالمدرب، فإذا قرر المدرب ضمه فمرحباً به، وأنا سعيد به وبالجميع».

وأعرب عن سعادته لعودة حارس بوكا اوسكار اوستاري للفريق «إنه صديقي ويسعدني كثيراً أن ألعب معه من جديد، لقد مر بفترات صعبة من الإصابة، لكنه الآن يقدم أداء جيداً مع بوكا، وأنا سعيد به».

وحول غياب زميله في الهجوم ولاعب مانشستر سيتي سرخيو أغويرو قال «سيضر هذا بالمنتخب، انه لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، لكن سيكون هناك لاعبون آخرون بنفس الأهمية يعوضون غياب أجويرو».