سمح الاتحاد الانجليزي لكرة القدم باستخدام العشب الاصطناعي في الملاعب التي تشارك أنديتها في مرحلة تصفيات كأس الاتحاد، وسيؤثر هذا القرار أيضاً على ست بطولات للأقاليم بما في ذلك بطولة جائزة الاتحاد وكأس الاتحاد للنساء.

ستشهد ملاعب الموسم الجديد بعشب اصطناعي للمرة الأولى في كل المسابقات التي يديرها الاتحاد الانجليزي. ويعني النظام الجديد، الذي أقرته لجنة كأس الاتحاد هذا الأسبوع، السماح باستخدام هذا النوع من العشب في تصفيات كأس الاتحاد منذ مطلع اغسطس وحتى المرحلة الرابعة، بشرط أن تكون الأندية معنية مسجلة مع الاتحاد الانجليزي.

وأوضح ستيف كلارك، مدير المسابقات في اتحاد الكرة، على موقع الاتحاد، أن النظام يقضي بأن على الأندية التي تتأهل إلى ما بعد المرحلة الرابعة أن تلعب منافساتها على العشب الطبيعي. ما يعني أن على أي نادٍ لديه ملعب بعشب اصطناعي وتأهل إلى ما بعد هذه المرحلة أن يلعب مباراته على أرض نادٍ له عشب طبيعي.

وكان هذا الموضوع قد نوقش في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة في 31 مايو الماضي الذي عقد في البرتغال. ولكن تبين أن الدوري الممتاز ورابطة اللاعبين المحترفين كانتا من بين الجهات الرسمية ضد إعادة العشب الاصطناعي إلى الملاعب.

أندية دوري الأبطال لا تدعم الفكرة

ولم يكن هناك أي دعم من أندية دوري الأبطال، وكان هناك ناديان فقط متحمسان للفكرة من الدرجة الأولى على رغم أن غالبية 11 من 13 نادياً في دوري الدرجة الثانية صوتوا لصالحها. يذكر أن ممثلي 72 نادياً ناقشوا في اجتماعهم سلسلة من العروض، بما في ذلك واحد من مارك بوفير، مدير المرافق في الاتحاد الانجليزي والآخر من ستيورات بارمان، مدير برامج الملاعب في الفيفا، واستمعوا أيضاً إلى ردود فعل الفترة التشاورية التي انتهت في ابريل الماضي والتي استقطبت أكثر من 1700 فرد من الأندية والمشجعين والهيئات الرسمية.

وعلى رغم أن تثبيت العشب الاصطناعي سيكلف الأندية في الدرجات الدنيا حوالي 500 ألف جنيه استرليني، بالإضافة إلى احتمال إعادة تثبيت العشب الحقيقي إذا ما تأهل النادي إلى الدرجات العليا، إلا أن التقدم في التقنية، جنباً إلى جنب مع احتمال المزايا المالية والفوائد الاجتماعية، قد أدت إلى إعادة التفكير في الموضوع الذي نوقش بإسهاب في اجتماعات عدة لدوري كرة القدم.

الصحافة تناولت القضية

يذكر أن عدداً من الصحف الانجليزية توقعت عودة العشب الاصطناعي إلى ملاعب الكرة في تحليلها للموضوع، وذلك بعدما رأت أن هناك دعماً كاملاً وقوياً من أندية الدرجات الدنيا بسبب الفوائد المالية المحتملة التي ستجنيها من تثبيت هذا النوع من العشب، خصوصاً تخفيض مصاريف الصيانة وتأجير الملاعب. وعلى رغم موافقة اتحاد الكرة على تثبيت العشب الاصطناعي، إلا أن المادة 1.29 من نظام البريمير ليغ تنص على "ينبغي ألا تقام مباراة في الدوري (الممتاز) على عشب اصطناعي".

قرار الحظر صدر عام 1988

وكان اتحاد كرة القدم قد حظر اللعب على العشب الاصطناعي في عام 1988، فيما تم وقف اللعب على الملاعب الاصطناعية الأربعة الأخيرة في أندية دوري الدرجات الأربع في 1994.وكان الاتحادان الدولي (الفيفا) والأوروبي (يويفا) قد قررا منذ عام 2004 فرض عقوبات على من يستخدم العشب الاصطناعي في المنافسات التي يشرفان عليها، على رغم أن هناك ملاعب بعشب اصطناعي تستخدم حالياً في إيطاليا وفرنسا وهولندا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا وروسيا وسويسرا وبلجيكا، وعدد من البلدان الأوروبية الأخرى.