تمكن مرسيليا الفرنسي من الإطاحة بمضيفه انتر ميلان الإيطالي وبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا رغم خسارته أمامه 1-2 في إياب الدور الثاني، فيما وضع بايرن ميونيخ الألماني حداً لمغامرة ضيفه بال السويسري بعدما اكتسحه 7/ صفر أول من أمس.
على ملعب "جوسيبي مياتزا"، كرر مرسيليا سيناريو لقاء الذهاب امام انتر، بطل 1963 و1964 و2010، وسجل هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع عندما كان الفريقان متوجهين لخوض التمديد بعد أن تقدم صاحب الأرض في الدقيقة 76، فكان ذلك كافياً للفريق الفرنسي لمواصلة المشوار في المسابقة التي توج بلقبها عام 1993 على حساب قطب ميلانو الآخر ميلان، وذلك رغم نجاح انتر في تسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
وأصبح مصير مدرب انتر كلاوديو رانييري في مهب الريح، خصوصاً ان "نيراتزوري" الذي خسر ذهاباً صفر/1 بهدف قاتل سجله الفرنسيون في الوقت بدل الضائع أيضاً، فقد الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي، كما انه تنازل عن لقب مسابقة الكأس المحلية أيضاً.
ويبدو أن مدرب مرسيليا ديدييه ديشان سيكون مجدداً السبب الذي يقف خلف اقالة رانييري من منصبه بعد ان كان تسبب بإقالته من منصبه في تشلسي الإنجليزي قبل 8 أعوام عندما قاد فريقه السابق موناكو للفوز على الفريق اللندني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2003-2004 (5-3 بمجموع المباراتين) قبل أن يخسر في النهائي أمام بورتو البرتغالي. وهذه المواجهة الثانية بين انتر ومرسيليا بعد تلك التي جمعتهما عام 2004 في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي حين فاز الفريق الفرنسي ذهاباً وإياباً بنتيجة 1/صفر، ملحقاً به هزيمته الوحيدة امام الفرق الفرنسية في الأدوار الإقصائية من مباراتين.
بداية قوية
وكان انتر قريباً جداً من افتتاح التسجيل في الدقائق العشر الأولى من اللقاء، أولاً عبر الهولندي ويسلي شنايدر الذي وصلته الكرة من قائده الأرجنتيني خافيير زانيتي فسددها من مسافة قريبة جداً لكن الحارس ستيف مانداندا تعملق في الدفاع مرماه (8)، ثم كرر الأمر بعد دقيقتين عندما لعب شنايدر عرضية وصلت الى الأرجنتيني دييغو ميليتو الذي حولها بصدره من مسافة قريبة أيضاً إلا أن الحارس الدولي تألق مجدداً وانقذ فريقه (10).
نهاية مثيرة
واضطر جمهور الفريق الإيطالي للانتظار حتى الدقيقة 76 ليجد طريقه الى شباك مانداندا واطلاق المباراة من نقطة الصفر بفضل الأرجنتيني دييغو ميليتو وذلك إثر معمعمة داخل المنطقة وصلت على اثرها الكرة الى باتزيني المتواجد على بعد مترين من المرمى فحاول ان يسددها في الشباك لكنها ارتدت من الدفاع وسقطت أمام بطل نهائي 2010 فتابعها بعيداً عن متناول مانداندا.
وعندما كان الفريقان متوجهين لخوض التمديد استفاد البرازيلي برانداو الذي عاد لمرسيليا بعد انتهاء فترة إعارته لغريميو بورتو اليغري البرازيلي، من خطف التعادل مستفيداً من سوء التغطية الدفاعية وخروج غير موفق من مواطنه الحارس جوليو سيزار لإدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحاً فريقه بطاقة العبور الى الدور ربع النهائي الذي سيغيب عنه القائد مانداندا لطرده في الثواني الأخيرة بسبب حصوله على انذار ثان لتسببه بركلة جزاء على باتزيني نفذها الأخير بنفسه داخل شباك الحارس البديل جينارو براسيغليانو (6+90) دون ان يكون ذلك كافياً لتجنيب فريقه الخروج.
فوز كبير لبايرن
وعلى ملعب "اليانز ارينا"، لم يمنح بايرن ميونيخ اي فرصة لبال من اجل تكرار انجاز الدور الأول عندما اطاح بمانشستر يونايتد الإنجليزي بالفوز عليه 2-1 في الجولة الأخيرة، ووضع حداً لمغامرة فريق المدرب الألماني هايكو فوغل الذي يشجع النادي البافاري واشرف على فرقه العمرية لتسعة اعوام حتى 2007، وذلك بدك شباكه بخماسية نظيفة، بينها رباعية لماريو غوميز.
وفرض بايرن المنتشي من فوزه الساحق على هوفنهايم (7-1) في الدوري المحلي، افضليته المطلقة منذ بداية اللقاء وتمكن من اطلاق المواجهة من نقطة الصفر منذ الدقيقة 10 عندما تمكن الهولندي اريين روبن الحارس يان سومر بتسديدة ارضية بعدما سقطت الكرة امامه اثر تسديدة من زميله غوميز لم تجد طريقها الى المرمى.
ثم تدخل سومر مجدداً ليقف في وجه محاولة توماس مولر اثر ركلة ركنية (22)، قبل ان يتبعها توني كروس بتسديدة صاروخية تمكن الحارس السويسري من صدها ببراعة (37).
ورد الفريق السويسري بفرصته الأولى في اللقاء بفرصة لاليكس فراي من زاوية ضيقة كانت خارج الخشبات الثلاث (40) قبل ان يتمكن صاحب الأرض من اضافة الهدف الثاني بعد دقيقتين عبر مولر الذي تلقف كرة عرضية من روبن واطلقها مباشرة في شباك سومر (42).
ولم يكد الفريق السويسري يستفيق من صدمة الهدف الثاني حتى اهتزت شباكه للمرة الثالثة في الدقيقة 44 وهذه المرة غوميز الذي سدد الكرة في الشباك من مسافة قريبة بعد تمريرة من هولغر بادشتوبر اثر ركلة حرة من الجهة اليسرى.
الضربة القاضية
وفي بداية الشوط الثاني وجه بايرن الضربة القاضية لضيفه وأضاف الهدف الرابع عبر غوميز الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في اللقاء اثر عرضية من الفرنسي فرانك ريبيري، ثم اكمل متصدر ترتيب هدافي الدوري الألماني ثلاثيته في الدقيقة 61 وسجل الهدف الخامس لفريقه بكرة رأسية إثر عرضية اخرى من ريبيري (61)، قبل ان يضيف هدفه الرابع في الدقيقة 67 بعد عرضية اخرى من ريبيري، ليصبح ثالث لاعب يسجل رباعية أو اكثر في مباراة واحدة هذا الموسم بعد مهاجم ليون الفرنسي بافيتمبي غوميس (7-1 امام دينامو زغرب الكرواتي في دور المجموعات والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل الأسبوع الماضي خماسية في مباراة فريقه برشلونة الإسباني مع باير ليفركوزن الألماني (7-1 في اياب الدور الثاني)، ليصبح اول لاعب يحقق هذا الأمر منذ انطلاق مسابقة دوري ابطال اوروبا موسم 1992-1993.
وأنهى روبن المهرجان التهديفي للنادي البافاري وسجل له هدفه السابع للمباراة الثانية على التوالي وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 81 بعد تمريرة بينية من باستيان شفاينشتايغر.
