تساءل تقرير نشرته «الصن» البريطانية: هل هذه الفترة هي بداية النهاية لعلاقة النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول؟ كاشفاً في الوقت نفسه أن غرفة لاعبي ليفربول تغلي بالغيرة والإحباط مما وصفه التقرير بـ«أنانية» النجم المصري.
ومضى التقرير: يعد محمد صلاح لاعباً استثنائياً في تاريخ ليفربول، فهو على بعد هدفين فقط من الوصول إلى 250 هدفاً مع الفريق، ورغم ذلك فرضت أسئلة عدة نفسها في الفترة الأخيرة، خصوصاً منذ نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي.
وأضاف التقرير: السؤال الأهم والذي يشغل دوائر القرار في ليفربول، بل حتى جمهور الفريق هو «هل حان الوقت للتخلي عن محمد صلاح؟»، وذكر التقرير أن هذا السؤال طرح من قبل في فترة حرجة من عمر ليفربول، وكان يتعلق بالقائد الأسبق ستيفن جيرارد أسطورة الفريق، فعندما تقدم في السن وتراجع مستواه تساءلت الجماهير: هل حان الوقت ليحافظ على تاريخه مع النادي وينهي مسيرته؟
تذمر
ومضى التقرير: من المنصف القول إن صلاح رسخ إرثاً كبيراً في ليفربول وهو مستمر حتى لو لم يلعب النجم المصري لدقيقة واحدة مجدداً، فلا يمكن لأي شخص أن ينكر ما قام به النجم المصري وما كان يقوم به حتى فترة قريبة، ولكن تبقى مشكلة صلاح – حسب التقرير – هي التذمر الشديد في غرفة ملابس اللاعبين مما يصفونه بـ«أنانية» النجم المصري، والذي يركز كثيراً على اللعب لصالحه لا لصالح الفريق، حسب ما ذكر التقرير، الذي أكد أن أسلوب لعب النجم المصري الذي يميل أكثر للفردية يتعارض مع خطط الهولندي أرني سولت، مدرب الفريق، الذي يسعى لبناء فريق جماعي لا يتأثر بغياب لاعب، ولا مكان فيه لأهداف خاصة للاعب، بل الهدف الأول والأخير هو الفريق نفسه.
غضب
وكشف التقرير عن حالة «غضب» في غرفة ملابس لاعبي ليفربول من صلاح الذي لم يشارك أساسياً في مباراة آينتراخت فرانكفورت في دوري الأبطال، والتي فاز بها ليفربول 5 – 1، وأن سر غضب اللاعبين توقعهم أن يستوعب النجم المصري الدرس بوضعه على دكة البدلاء، وأن يعمل لصالح الفريق عندما دخل في الدقائق الأخيرة، لكن ما حدث زاد من غضبهم، وتحديداً عندما وجد صلاح نفسه في حالة انفراد - ولكن زوايا المرمى لم تكن مكشوفة تماماً أمامه - على العكس من فلوريان فيرتز، الذي كان يقف في موقع ممتاز جداً، لكن النجم المصري فضل التصرف الفردي بالتسديد تجاه المرمى ولكنه لم يسجل، وكان بإمكانه التمرير لفيرتز ليصل الألماني القادم إلى ليفربول بصفقة بلغت 100 مليون استرليني إلى أول أهدافه مع الفريق بعد 11 مباراة في مختلف المسابقات، وينهي الجدل الدائر بشان جدوى الصفقة، لكن صالح لم يمرر وحاول أن يسجل بنفسه.
وواصل التقرير: يتوقع أن يبدأ لاعبو ليفربول في سؤال المدرب، لماذا نجلس في الاحتياط بينما يلعب صلاح الذي لا يدافع، ولا يساند، ولا يلعب من أجل الفريق.
أسئلة حائرة
واستمر التقرير: عدم التزام صلاح الدفاعي كان مقبولاً عندما كان يسجل ويحسم المباريات، أما الآن، ومع تراجع مستواه، فهناك الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها، أهمها هل يستطيع صلاح أن يغير من أسلوبه ويدعم الفريق أكثر؟ وإلى متى سيصبر سلوت على مستوى صلاح؟
وواصل التقرير: بلا أدنى شك صلاح يملك من القدرات الكثير ولا تزال أمامه سنوات من العطاء فرغم بلوغه الـ 33 عاماً إلا أن أسلوب لعب النجم المصري يمكنه من الاستمرار لسنوات في أعلى مستويات كرة القدم، ولكن عليه أن يستعيد طريقه إلى شباك المنافسين حتى يُسكت الأصوات التي تنادي بإنهاء حقبته مع ليفربول.
واختتم التقرير: مباراة برينتفورد السبت فرصة تاريخية أمام صلاح لإسكات معارضيه، خصوصاً أنه سيأتي إلى الملعب بدافع الثأر لنفسه من جلوس احتياطياً في مباراة آينتراخت فرانكفورت.
