أكد المدرب المواطن سالم ربيع، أهمية فترة الإعداد لكل فرق كرة القدم، مبيناً أنها ترسم خارطة الطريق وتحدد مصير الفرق في مشوارها التنافسي.

مشدداً على ضرورة الاستفادة القصوى منها والعمل الجماعي المشترك بين الأجهزة الإدارية والفنية والطبية مع اللاعبين، ذاكراً أن الفترة المناسبة للتحضير بشكل جيد تتراوح ما بين 40 إلى 45 يوماً حسب رؤية وفكر المدرب المسؤول.

وعلى خلفية بدء أنديتنا تحضيراتها للموسم الكروي الجديد 2025 - 2026، قال ربيع في حديث مع «البيان»: إن الفترة الحالية تعتبر الأهم في كل الموسم، وبها يتم وضع القواعد الأساسية للاعب من نواحٍ بدنية وتكتيكية تتمثل في رفع المعدل البدني وتزويده باللياقة التي تساعده على اللعب المتواصل في المباريات الرسمية، والجوانب الفنية الخاصة بتكتيك المدرب والأسلوب الذي سيعتمد عليه. و

أضاف: الفرق تحتاج إلى فترة إعداد تصل إلى 45 يوماً أو أقل مثل 40 يوماً، بالنظر إلى وضع فرقنا التي توقفت عن اللعب قريباً ولم تتمتع براحة لفترة طويلة، لا أرى إن كانت الفترة أقل بقليل، في النهاية الإعداد يتوقف على فكر المدرب والبرنامج الذي يحدده.

ومن الجيد أن أنديتنا تتوجه إلى المعسكرات الخارجية والتي تعتبر في غاية الأهمية، لأن اللاعب يحتاج إلى طقس جيد حتى يستطيع أن يتدرب على 3 فترات في اليوم أو فترتين حسب خطة المدرب.

وأنا دائماً أنصح بالسفر إلى المناطق المرتفعة عن سطح البحر التي يكون فيها الأوكسجين منخفضاً، لأن الفائدة بها تكون أكبر من الناحية البدنية، وتساعد اللاعب على أداء بدني أفضل في مشوار اللعب التنافسي باعتبار أنها تكسبه معدل لياقة أعلى من غيره.

وأشار مدرب النصر والوصل السابق إلى أن هناك شروطاً لا بد من توافرها في مقر المعسكرات، أبرزها أن تكون أرضية الملاعب التي تقام عليها التدريبات جيدة جداً وليس بها أي ملاحظات حتى لا يتعرض اللاعب للإصابة ويتوقف في أهم فترة بالموسم.

إضافة إلى وجود الصالات وغرف الاستشفاء وتوفر أحواض السباحة، وكل متطلبات الإعداد، مع التأكيد على توفر المباريات الودية مع فرق مختلفة في مستوياتها، هذه أشياء لا بد من ضمانها قبل تحديد وجهة المعسكر.

وتابع: إن هناك عدداً من النواحي المهمة التي تحدد نجاح التحضيرات، منها أن يضع اللاعب كامل تركيزه على تحقيق الفائدة المطلوبة وعدم الانشغال والتفكير في أشياء أخرى، وأن يتدرب بكل جدية دون شكوى من التعب والإرهاق، أو زيادة ونقصان، مع التغذية الجيدة والنوم مبكراً والعمل مع الجهاز الفني على حل كل المشكلات الفنية والبدنية التي كان يعاني منها سابقاً حتى يعود بمستوى أفضل.

وقال سالم ربيع: إن المعسكرات المغلقة في فترة الإعداد لها عدد كبير من الإيجابيات بخلاف التحضير البدني والفني، أبرزها أنها تجعل اللاعب يعرف جيداً فكر المدرب ويتعرف عليه عن قرب وما يريده منه.

إضافة إلى أن هذه الفترة تخلق انسجاماً بين اللاعبين خصوصاً الوافدين الجدد وتزيد من الترابط ،الشيء الذي يمكن أن ينعكس إيجاباً على الأداء في أرضية الملعب.

وأضاف: أيضاً المعسكر المغلق يمثل فرصة جيدة للاعبين الصغار للاستفادة من توجيهات ونصائح الكبار وعناصر الخبرة الذين سبقوهم في الملاعب، حيث تحدث عملية تبادل خبرات إيجابية تفيد اللاعب خلال مشواره الكروي.

ما بعد العودة

وشدد ربيع على تجاهل مستوى ونتائج الفرق خلال المباريات الودية في مرحلة ما بعد العودة من المعسكرات الخارجية، ذاكراً أن الأندية بعد عودتها للدولة ستخوض بعض الوديات قبل انطلاق اللعب التنافسي حتى يكون اللاعب قريباً من أجواء المباريات.

والأهم من ذلك أن يسترجع شفاءه لأنه سيعاني من الأحمال الزائدة، وعضلاته تكون في حالة إجهاد، لذلك يتأثر مستواه ويقل مردوده الفني ويحتاج إلى فترة قصيرة قبل أن يكون جاهزاً لتقديم كل ما عنده من طاقة وإبراز مهارته في الملعب.

وترجمة الفائدة التي اكتسبها في المعسكر الخارجي، لذلك أنصح الجماهير بالصبر حتى بعد بداية اللعب التنافسي خصوصاً أن الطقس سيكون حاراً.

فترة الإعداد تتطلب ما بين 40 إلى 45 يوماً

السفر للمعسكرات الخارجية ضرورة وأنصح دائماً بالمناطق المرتفعة

أنصح اللاعبين بالتركيز والتغذية الجيدة والنوم مبكراً