أغلق ريال مدريد الإسباني السنة المالية 2024 - 2025 بإيرادات تجاوزت مليار دولار، بزيادة قدرها 10 % مقارنة بالعام السابق، ليحقق دخلاً وأرباحاً لم يسبق أن وصل إليها أي نادٍ لكرة القدم في العالم حتى الآن، إلى جانب نجاحات النادي كروياً، حيث شهد الموسم الماضي تتويجه بلقبي كأس السوبر الأوروبي، وكأس الانتركونتيننتال، وبلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الملك، كما اختتم الدوري في الوصافة، فيما فاز الفريق الأول لكرة السلة بلقب الدوري، وبلغ المربع الذهبي في اليوروليغ.
كما شارك «الملكي» في البطولة الأولى لكأس العالم للأندية، التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة بين 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، وبلغ نصف نهائي المسابقة، وتم احتساب الإيرادات والمصروفات الخاصة بالجزء الأول من البطولة ضمن موسم 2024 - 2025، في حين ستحتسب إيرادات ومصروفات الجزء الثاني من مونديال الأندية في موسم 2025 - 2026.
وشهدت جميع خطوط الأعمال في الريال نمواً، باستثناء قطاع البث، بسبب إلغاء إيرادات «market pool» للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، نتيجة لنظام تقاسم الإيرادات الجديد، إضافة إلى انخفاض طفيف في إيرادات الدوري الإسباني 2024 - 2025، مقارنة بالموسم السابق 2023 - 2024، وعوض نمو الإيرادات المحققة من التسويق والملعب، والمباريات الودية، وإيرادات الجزء الأول من مونديال الأندية، التراجع في إيرادات دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تعزيز النادي بشكل ملحوظ لأنشطته في مجال الترويج والتسويق، وإكمال صفقات رعاية جديدة مهمة على الرغم من أن بعض الخطوط التجارية لم تبلغ بعد كامل طاقتها التشغيلية، وخاصة تلك التي تتعلق بالمطاعم وتنظيم الحفلات، بعدما خلت السنة المالية 2024 - 2025، من القيود التي فرضتها الأشغال في السنوات الماضية.
ومن خلال نمو الإيرادات وضبط النفقات تمكن النادي من الحفاظ على مستوى النسبة دون المستوى، الذي أوصت به رابطة الأندية الأوروبية لأكثر من 20 عاماً، وحتى خلال المواسم التي تأثرت بجائحة كورونا، وبعد حسم النمو في المصروفات التشغيلية المرتبطة بزيادة الإيرادات والأنشطة التشغيلية، يكون النادي قد حقق أرباحاً تشغيلية، قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 244 ملايين دولار، بزيادة 45 % مقارنة بالسنة المالية السابقة، وتمثل نسبة إيرادات بقيمة 18 %، بزيادة 5 % مقارنة بالعام السابق، ما يؤكد تحسن الإيرادات والكفاءة التشغيلية، التي حققها النادي هذا العام.
ويواصل النادي «الملكي» تحقيق أرباح متواصلة منذ عام 2000، ما يؤكد نجاحه في تجاوز تحديات جائحة كورونا، بفضل تدابير ضبط التكاليف وتحسين الأعمال على نطاق واسع، وبفضل الموارد المتصاعدة سيتمكن النادي من مواجهة التزاماته المالية المتوقعة بسهولة وانسيابية، خاصة بعد نجاح جهود النادي لخفض الديون منذ يونيو 2009، بفضل تدابير الترشيد، ومبادرات تحسين الأعمال المختلفة.
وفيما يتعلق بمشروع تجديد ملعب سانتياغو برنابيو فقد تم خلال السنة المالية 2023 - 2024 استكمال الأعمال المتعلقة بمختلف مكوناته الهيكلية، وإحراز تقدم ملحوظ في تنفيذ الأعمال المتعلقة بالأنشطة التجارية، والتي كانت المحور الرئيسي لتجديد الملعب، وفي السنة المالية الجديدة سيتم استكمال جميع الأشغال المتبقية لتجديد الملعب، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمطاعم وتنظيم الحفلات الموسيقية، مع تطلع النادي إلى مواصلة تعزيز وتطوير نموذجه الرياضي، بهدف تحقيق المزيد من النجاحات الرياضية في كرة القدم وكرة السلة، التي لطالما ميزته ولا سيما خلال السنوات الأخيرة.
ولتحقيق ذلك عزز الفريق الأول لكرة القدم صفوفه بضم لاعبين من الطراز الأول، كما جدد طاقمه الفني.
