أكد مروان فيلايني نجم المنتخب البلجيكي ونادي مانشستر يونايتد سابقاً أن هناك العديد من العوامل التي جعلته يقرر العيش في دبي بعدما أعلن اعتزاله كرة القدم في فبراير الماضي، وأنه يشعر فيها بالاستقرار والأمان وأسلوب الحياة فيها يناسبه. وقال فيلايني في تصريح لـ«البيان»: دبي مدينة رائعة، كنت أزورها باستمرار منذ 10 سنوات، وقضيت بها فترات طويلة، لدي العديد من الأصدقاء هنا، لذا لم يكن من الصعب اختيارها من بين كل المدن التي زرتها للعيش فيها.

وأضاف: تتميز دبي بطقسها الجميل وخاصة في فصل الشتاء، تعجبني كثيراً في هذه الفترة، وكثيراً ما أدعو أصدقائي للمجيء هنا والاستمتاع بقضاء عطلة مثالية وبالأجواء المليئة بالمرح، هم أيضاً يوافقونني الرأي أنها الأجمل في العالم، ولذلك نحن سعداء ومستمتعون بالعيش فيها.

حياة مثالية

وتابع: الحياة هنا مثالية، وتناسب طريقة حياتنا، دبي رائعة حقاً، عائلتي وأصدقائي يحبون العيش فيها، نشعر بالأمان دائماً، ولدينا كل شيء، كل ما نتمناه يمكننا أن نجده بسهولة.

وبدأ فيلايني صاحب الـ87 مباراة دولية مع منتخب بلجيكا، مسيرته في صفوف ستاندارد لييج البلجيكي، ثم انتقل للعب في صفوف إيفرتون ومانشستر يونايتد وخاض آخر تجربة مع فريق شاندونج تايشان الصيني الذي لعب له أربعة أعوام وأنهى به مسيرته الكروية التي امتدت لـ18 عاماً.

وعن حياته بعد اعتزال كرة القدم، صرح فيلايني بأن وجوده في دبي يشعره بالراحة بعيداً عن الملل في ظل ما توفره المدينة من أجواء وأنشطة متنوعة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه يحرص على قضاء الكثير من الوقت مع عائلته والالتقاء مع أصدقائه وممارسة الرياضة بشكل مستمر.

قرار الاعتزال

وأوضح فيلايني أن قرار الاعتزال لم يكن سهلاً وأحياناً يفكر في أنه كان عليه الاستمرار فترة أطول بما أنه يرى نفسه قادراً على ذلك، ولكنه لن يتحسر على أي شيء بما أنه راضٍ عما حققه في مسيرته وفخور باللعب في أندية كبيرة بداية من ستاندارد البلجيكي، ثم إيفرتون ومانشستر يونايتد في إنجلترا وأخيراً شاندونج تايشان الصيني، وقال: كل تجاربي رائعة، أنا فخور بتمثيل ستاندارد وإيفرتون ومانشستر يونايتد وشاندونج تايشان، واللعب للمنتخب البلجيكي في أولمبياد 2008 ويورو 2016 وكأس العالم عامي 2014 و2018، والآن أنا بخير وبصحة جيدة، أستمتع مع العائلة، لذا عندما أفكر في الاعتزال أعتقد بأني اتخذت القرار المناسب.

وعن أفضل لاعب لعب بجواره في مسيرته الكروية، قال فيلايني: إنهم كثيرون، لدي العديد من الأصدقاء في ملاعب كرة القدم ولكن يبقى بول بوغبا الأقرب، كنت محظوظاً باللعب فترة طويلة في مانشستر يونايتد في ظل وجود العديد من أفضل اللاعبين في العالم، لقد استمتعت باللعب مع بوغبا، إنه لاعب رائع ويمتلك قدرات عالية، إنه أفضل لاعب وسط في العالم، على المستوى الإنساني أيضاً يظل بوغبا شخصاً رائعاً وأحب التعامل معه، فهو إنسان مرح وصديق جيد وأنا سعيد بمشاركته معنا في كأس الأساطير بدبي الشهر المقبل.

«الشياطين الحمر» ودوري الأبطال

وعن قدرة فريقه السابق مانشستر يونايتد على الفوز بلقب دوي أبطال أوروبا بعد غياب مستمر منذ 2008، أوضح فيلايني أن فريق «الشياطين الحمر» يحتاج إلى بناء فريق قادر على الفوز بحجم دوري أبطال أوروبا، وقال: هم يحاولون منذ سنوات للفوز بأحد الألقاب الكبيرة، لقد فازوا ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 2023 وكأس الاتحاد هذا العام ولكن الوصول إلى نهائي دوري الأبطال ليس مهمة سهلة في ظل المنافسة من باقي الأندية التي تنفق الكثير من المال للبقاء في القمة.

دعم

وأضاف: لنترك المدرب أيرك تن هاغ يعمل، إنه مستمر للموسم الثالث وآمل أن ينجح في تحقيق شيء ما، أعلم أن مانشستر يونايتد يسعى لبناء فريق قوي، لقد جلبوا العديد من اللاعبين، وهم يحاولون إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي على الساحة الأوروبية، وخاصة قيادته للفوز بلقب كبير، وهذا الأمر صعب في الوقت الحالي إذا ما نظرنا للفرق المنافسة على دوري الأبطال، هي أكثر جهوزية من مانشستر يونايتد ولديها قدرات أعلى بكثير.

وعن رأيه في منتخب بلاده حالياً، أوضح فيلايني أن المنتخب البلجيكي في طور البناء، وقال: لم يبقَ في المنتخب من أصحاب الخبرة سوى دي بروين ولوكاكو، باقي اللاعبين هم من الشباب الواعدين، لذا ليس من السهل إعادة تشكيل الفريق، إنهم يحتاجون إلى المزيد من الوقت.

منافسة

وصرح فيلايني بأن احتلال بلجيكا المركز الثالث خلف إيطاليا وفرنسا أمر عادي في ظل المستويات القوية التي يقدمها «الأزوري» و«الديوك»، وقال: المنتخب الإيطالي عائد بقوة إلى الساحة الأوروبية، ويملك خط دفاع قوي، وفرنسا تملك العديد من المواهب واللاعبين الكبار، من الصعب مجاراة هذين المنتخبين في الوقت الحالي، وأراهن أن يكونا من أشد المنافسين على كأس العالم 2026.

وصرح فيلايني بأن كأس العالم المقبلة التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً لأول مرة منذ انطلاق البطولة عام 1930، ستكون مختلفة، وقال: مشاركة هذا العدد الكبير من المنتخبات ستغير بشكل كبير طبيعة البطولة، لا نعلم ماذا يمكن أن يحدث بالضبط وهل ستكون مملة أم لا، ولكن سنرى.