المهاجم الشاب يحمل تطلعات الجماهير بقدراته العالية

يعوّل الوصل كثيراً على المهاجم البرازيلي ماتيوس سالدانيا، لقيادة خط الهجوم في الموسم الجديد وهز شباك المنافسين في جميع المسابقات، بعد انضمامه إلى كشوفات الفريق في الميركاتو الصيفي الحالي قادماً من فيرينتسفاروشي المجري، في واحدة من الصفقات المميزة لأندية المحترفين.

ويمثل الدوري الإماراتي المحطة السابعة في المسيرة الاحترافية للاعب الشاب البالغ من العمر 25 عاماً، ليكون واحداً من أكثر اللاعبين تنقلاً في الدوريات المختلفة، قياساً بصغر سنه ومسيرته القصيرة في الملاعب التي خاض خلالها تجارب متباينة بثلاث قارات في كل من البرازيل، اليابان، الصين، أذربيجان، صربيا، المجر، وأخيراً الإمارات.

وبدأ المهاجم البرازيلي مسيرته في بلاده عبر أكاديمية أوداكس ومنها انتقل إلى فريق باهيا، ثم جذب الأنظار بقدراته التهديفية لينتقل إلى اليابان، حيث لعب مع جيف يونايتد شيبا في 2021، قبل أن يحط رحاله في الدوري الصيني ضمن صفوف تشانغتشون ياتاي، وانتقل منه في تجربة قصيرة إلى نفطجي الأذربيجاني في مطلع 2023، وفي العام ذاته انضم إلى بارتيزان الصربي في أنجح فتراته حيث توج هدافاً مشتركاً للدوري المحلي، ومن بارتيزان انتقل إلى فيرينتسفاروشي المجري، والذي شارك معه في بطولات مختلفة.

حلول هجومية

ونجح الوصل في تحويل مسار سالدانيا إلى كشوفاته، عبر صفقة عكست رغبة إدارة النادي في بناء فريق تنافسي يملك حلولاً هجومية متعددة في ظل حاجة الفريق لمهاجم يعرف طريق الشباك، خصوصاً أنه يمتاز بالمهارة والقوة البدنية والقدرة على اللعب داخل منطقة الجزاء وخارجها، إضافة إلى حركته الدائمة وتمركزه الذكي.

وأكد المهاجم الشاب في تصريحات سابقة، سعادته الكبيرة بالانضمام إلى أحد أكبر الأندية الإماراتية، ذاكراً أنه متحمس جداً للعب أمام جماهير الوصل، مبيناً أنه يدرك طموحات النادي الكبيرة وأنه يتطلع لأن يكون أحد العناصر التي تساهم في تحقيق أهدافه.

فيما تترقب جماهير الوصل الظهور الرسمي الأول لسالدانيا وسط آمال كبيرة بأن يعيد الوافد الجديد الفريق إلى منصات التتويج، بعد غيابه الموسم الماضي عن الفوز بالألقاب المحلية، ويرى كثيرون أن نجاحه في تقديم أداء مقنع سيكون مفتاحاً أساسياً لتحقيق انطلاقة قوية للوصل، في وجود مجموعة من العناصر المميزة صغيرة السن التي تعاقد معها النادي خلال الميركاتو الحالي، إضافة إلى عناصره القدامى.

إثبات الذات

ما بين آمال الجماهير وطموحات الإدارة ورغبة اللاعب نفسه في إثبات الذات، تبدو تجربة ماتيوس سالدانيا في «دورينا» إحدى المحطات المهمة التي يترقبها الكثيرون في الموسم الجديد، ما يضع المهاجم البرازيلي أمام تحدٍ كبير لاستثمار تجاربه السابقة وتوظيفها لمصلحة الوصل في محطته السابعة.