طال الانتظار، ويبدو أنه سيطول، منذ العام 2004، وكأن اللقب الذهبي – الفوز بالبطولة من غير خسارة - هو «اللقب الأخير»، حاول أرسنال، ويحاول، وفي كل عام تستمر المحاولة ولكنها تنتهي إلى الفشل، حدث هذا مجدداً في المواسم الأربعة الأخيرة على الرغم من ترشحات عدة، بل ونتائج على الأرض كانت تشير إلى اقتراب «الغنرز» من إنهاء السنوات العجاف، ولكنها رفضت أن تمضي، ويبدو أنها ستستمر فهكذا يقول «الخامس والعشرون» من ديسمبر.



أن تكون في الصدارة يعني منطقياً أنك الأقرب للقب، ولكن في الدوري الإنجليزي الممتاز أن تكون في الصدارة يوم 25 ديسمبر يعني أنك الأبعد عن اللقب من المنافسين الآخرين.



غريبة أخرى تقدمها الكرة الإنجليزية، وصل الحال ببعض الأندية أنها كانت في صدارة الترتيب يوم 25 ديسمبر وبفارق وصل إلى 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني ولكنها انتهت في نهاية المطاف إلى الفشل في تحقيق اللقب.



يقول تاريخ الدوري الإنجليزي منذ العام 1888، أن المتصدر في يوم 25 ديسمبر لا يملك أكثر من نسبة 44 % لتحقيق اللقب، فمن أصل 126 موسماً نجح المتصدرون مع وصول المنافسة إلى يوم 25 ديسمبر في 56 موسماً فقط في التتويج، بينما كان الفشل في 70 موسماً من نصيب من كان متصدراً للدوري الإنجليزي في مثل هذا اليوم من العام.



يقف أرسنال الآن في الصدارة بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي، ولكن هل يعني ذلك أنه في الطريق إلى اللقب، التاريخ، وحاضر أرسنال نفسه يؤكد على «عقدة 25 ديسمبر»، ففي موسم 2002 ـ 2003 كان أرسنال متقدماً على يونايتد بفارق 8 نقاط، لكنه لم ينجح في تحقيق اللقب، وكرر الأمر بعد 5 مواسم، ثم عاد إلى تكراره موسمي 2022 ـ 2023 و 2023 ـ 2024، ويخشى جمهوره أن يمضي إلى الطريق نفسه وينتظر موسماً جديداً يسعى من خلاله لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي بعد سنوات حتى لا يكون «اللقب الذهبي» هو الأخير، في ذلك الموسم وصل أرسنال إلى يوم 25 ديسمبر وهو في المركز الثاني بفارق نقطة خلف مانشستر يونايتد ولكنه أنهى الموسم في القمة بينما أنهى يونايتد الموسم في المركز الثالث في واقعة كانت غريبة على الفريق في عز أيام مجد السير أليكس فيرغسون.



خسر أرسنال اللقب 7 مرات متتالية في السنوات الأخيرة عندما كان متصدراً للترتيب يوم 25 ديسمبر، وكانت المرة الأخيرة التي تفادى فيها الغنرز هذا المصير في موسم 1947 ـ 1948، فهل ينجح الفريق في العودة إلى ذلك التاريخ البعيد، ويعيد اللقب المفقود؟