لم تمر مباراة الافتتاح في كأس أمم أفريقيا 2025 بين المغرب وجزر القمر دون إثارة أسئلة مبكرة حول آلية عمل تقنية الفيديو المساعد للحكم «فار»، بعد واقعة تحكيمية أعادت الجدل إلى الواجهة، ليس بسبب القرار نفسه بقدر ما كان بسبب طريقة إعلانه داخل الملعب. 



المباراة شهدت احتساب ركلة جزاء للمنتخب المغربي خلال الشوط الأول، أهدرها سفيان رحيمي لكنه أهدرها بعد تألق الحارس يانيك باندور في التصدي لها، غير أن اللقطة لم تكن الأخيرة داخل منطقة الجزاء، إذ تجددت مطالبات الجماهير المغربية بركلة جزاء ثانية قبل دقيقتين من نهاية الشوط، عقب سقوط إبراهيم دياز أثناء اختراقه منطقة الجزاء.



عند الدقيقة 43، توجه الحكم الكونغولي جان جاك ندالا إلى شاشة «الفار» لمراجعة اللقطة، قبل أن يعود ويقرر عدم احتساب ركلة جزاء، مكتفياً بإشارة يدوية أوضحت قراره، دون أي شرح لفظي للجماهير داخل الملعب، في لقطة أثارت تساؤلات حول اختلاف التعامل مع حالتي التحكيم في الشوط ذاته.



الجدل زاد حدة بالنظر إلى أن تقنية «الفار» كانت قد أيدت في وقت سابق قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء الأولى للمغرب، ما فتح باب المقارنة بين اللقطتين، وخاصة في ظل اعتماد بعض البطولات مؤخراً على شرح الحكام لقرارات العودة إلى التقنية عبر مكبرات الصوت.



ورغم هذه التساؤلات، لم تؤثر الواقعة في مسار اللقاء، إذ واصل المنتخب المغربي تفوقه في الشوط الثاني، ونجح في حسم المواجهة بهدفين دون رد، حملا توقيع إبراهيم دياز وأيوب الكعبي، ليحقق «أسود الأطلس» بداية إيجابية في البطولة.



وبالعودة إلى لوائح المجلس الدولي لكرة القدم «IFAB»، يتضح أن شرح الحكم لقرارات «الفار» لا يعد إلزامياً، إذ تنص الفقرة الرابعة من بروتوكول التقنية على أن تطبيق الشرح اللفظي يخضع لقرار الجهة المنظمة للبطولة، دون فرض التزام على الحكام بتوضيح قراراتهم للجماهير.