دخل برشلونة النصف الثاني من الموسم متصدرًا الدوري الإسباني، وحسم لقب بطل الشتاء وفرض نفسه على القمة بأداء مستقر ونتائج مميزة، أعادت ملامح الفريق المنافس على اللقب إلى الواجهة مع اقتراب مرحلة الحسم.
وأكد برشلونة أحقيته بالصدارة عقب فوزه على فياريال، ليرفع رصيده إلى 46 نقطة، موسعًا الفارق إلى أربع نقاط عن ريال مدريد أقرب ملاحقيه.
وجاء هذا التفوق نتيجة عمل متدرج منذ انطلاق الموسم تحت قيادة هانز فليك، الذي نجح في إعادة الانضباط التكتيكي للفريق، وخلق توازن واضح بين الأداء الهجومي والصلابة الدفاعية، ما انعكس على ثبات النتائج.
وعزز برشلونة موقعه بسبعة انتصارات متتالية في الدوري، معادلًا أطول سلسلة فوز له هذا الموسم، كما واصل تفوقه خارج ملعبه، محققًا انتصاره السابع تواليًا على أرض فياريال في الليغا، في مؤشر على قوة الشخصية بعيدًا عن «كامب نو».
وتحمل صدارة النصف الأول دلالات تاريخية إيجابية للفريق الكتالوني، إذ توج بلقب الدوري في 17 مناسبة من أصل 26 مرة أنهى فيها الدور الأول في الصدارة، ورغم أن الأرقام لا تحسم اللقب مبكرًا، فإنها تمنح أفضلية واضحة في إدارة المراحل المقبلة.
ويعتمد برشلونة في موسمه الحالي على منظومة جماعية متكاملة، دون الارتهان لنجم واحد، مع تنوع مصادر التسجيل والقدرة على إيجاد الحلول في المباريات المغلقة، وهي سمات غالبًا ما تميز الفرق المرشحة للتتويج.
