مع انطلاق منافسات كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، تحضر المنتخبات العربية بقوة في المشهد القاري، حيث تشارك ستة منتخبات بطموح إنهاء الغياب العربي عن منصة التتويج المستمر منذ لقب الجزائر في نسخة 2019.

وتستضيف المملكة المغربية البطولة بداية من اليوم 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026، في ثاني تنظيم لها لكأس الأمم الأفريقية، بمشاركة 24 منتخبًا، من بينها ستة منتخبات عربية هي المغرب، مصر، تونس، الجزائر، السودان، وجزر القمر.

ويدخل منتخب المغرب البطولة مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور، ساعيًا لتحقيق لقبه القاري الثاني بعد إنجاز 1976، ويعول «أسود الأطلس» على جيل قوي يقوده أشرف حكيمي، إلى جانب الخبرات المتراكمة بعد النجاحات العالمية الأخيرة، ما يضعه في صدارة المرشحين عربيًا وأفريقيًا.

ويخوض منتخب مصر المنافسات وهو الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة برصيد 7 ألقاب، باحثًا عن استعادة اللقب الغائب منذ 2010، ويعلق «الفراعنة» آمالًا كبيرة على النجم محمد صلاح ورفاقه، في محاولة لإعادة المنتخب إلى قمة الكرة الأفريقية واستعادة الهيبة القارية.

من جانبه، يسعى منتخب الجزائر إلى تجاوز خيبات نسختي 2021 و2023، والعودة إلى منصة التتويج بقيادة رياض محرز، ويأمل «محاربو الصحراء» في تكرار إنجازي 1990 و2019، اعتمادًا على مزيج من الخبرة والطموح داخل صفوف المنتخب.

وتدخل تونس البطولة بطموح تحقيق لقبها القاري الثاني بعد تتويج 2004، مستندة إلى خبرة طويلة في المسابقة واستقرار نسبي، مع رغبة واضحة في تجاوز الأدوار المتقدمة والعودة بقوة إلى الواجهة الأفريقية.

أما منتخب السودان، صاحب لقب نسخة 1970، فيسعى إلى الذهاب لأبعد مدى ممكن في نسخة 2025، مستفيدًا من تطور ملحوظ في الأداء خلال الفترة الأخيرة، وحضور متنامٍ للاعبيه في البطولات القارية.

ويشارك منتخب جزر القمر بطموح تكرار ظهوره المميز في نسخة 2021، حين بلغ دور الـ 16، مؤكدًا أن حضوره في النهائيات بات جزءًا من مشروع تنافسي يسعى لترسيخ اسمه بين منتخبات القارة.