تحولت الدقائق الأخيرة في حياة اللاعب ماريو بينيدا إلى صدمة هزت الشارع الرياضي في الإكوادور، بعدما وثق مقطع فيديو لحظة استهداف نجم برشلونة الإكوادوري السابق بالرصاص في وضح النهار، بينما كان يرفع يديه متوسلًا طالبًا الرحمة، قبل أن يسقط قتيلًا في حادث اغتيال مروع مع نهاية عام 2025.

وكان اللاعب الإكوادوري، البالغ من العمر 33 عامًا، يتواجد داخل محل جزارة في شمال مدينة غواياكيل لشراء مستلزمات عيد الميلاد، حين باغته مسلحان، ووفقًا لروايات التحقيقات الأولية، حاول بينيدا إنقاذ حياته برفع يديه، إلا أن أحد المهاجمين أطلق النار عليه من مسافة قريبة، فيما استهدف المسلح الآخر المرأة التي كانت برفقته.

وأسفر الهجوم عن مقتل ماريو بينيدا في الحال، في حين أُصيبت شريكته جيسيلا فرنانديز وتم نقلها إلى المستشفى في حالة مستقرة، كما تعرضت والدته لإصابة وصفت بغير الخطيرة.

ووثقت كاميرات المراقبة الواقعة، لتنتشر اللقطات سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتثير موجة واسعة من الغضب والحزن داخل الأوساط الرياضية والشعبية في البلاد.

وأكدت السلطات الإكوادورية أن الجريمة كانت مخططًا لها، حيث كان الجناة يتربصون بالضحايا، مشيرة إلى أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية أحد المشتبه بهما وإلقاء القبض عليه بعد مداهمات في المنطقة، فيما لا يزال المتهم الثاني فارًا حتى الآن.

وسبق لماريو بينيدا تمثيل برشلونة دي غواياكيل الإكوادوري، كما لعب مع فلومينينسي البرازيلي على سبيل الإعارة في عام 2022، وارتدى قميص منتخب الإكوادور خلال الفترة من 2014 إلى 2021، وكان يعد من الأسماء المحبوبة داخل الوسط الكروي المحلي.

وعبر ناديا برشلونة الإكوادوري وفلومينينسي عن صدمتهما وحزنهما العميق، مؤكدين أن كرة القدم الإكوادورية فقدت لاعبًا مميزًا وإنسانًا محبوبًا.

وأعادت جريمة مقتل بينيدا فتح ملف الانفلات الأمني في الإكوادور، في ظل تقارير رسمية تشير إلى تسجيل أكثر من 9000 جريمة قتل خلال عام 2025، ليعد من أكثر الأعوام دموية في تاريخ البلاد.