وجد النرويجي إيرلينغ هالاند هداف فريق مانشستر سيتي الإنجليزي نفسه بطلاً لمشهد طريف خارج المستطيل الأخضر، بعيداً عن صخب الأهداف وضجيج الملاعب، بعدما حاول التخفي بزي «بابا نويل» خلال جولة مفاجئة لتوزيع الهدايا على الأطفال في شوارع مانشستر، غير أن صوته المميز كان كفيلاً بكشف هويته، ليفسد محاولته في التخفي.



هالاند ظهر متنكراً في فيديو نشره عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، مرتدياً زي سانتا كلوز، متنقلاً بين ثلاثة منازل في أجواء احتفالية عائلية، عبر خلالها عن حبه لعيد الميلاد وما يحمله من دفء إنساني.

ومع بداية التجربة، لم يخفِ شعوره بالتوتر، قائلاً: «أشعر بالتوتر الآن كما أشعر قبل المباراة»، في مقارنة بدت منطقية للاعب اعتاد أن يكون تحت الأضواء.



لكن اللحظة الفارقة جاءت سريعاً، حين التقط أحد الأطفال نبرة صوته، ليقول له مباشرة: «سمعت صوتك على التلفاز، لذا عرفت أنه أنت». ولم يجد هالاند سوى الضحك والاعتراف بالفشل، معلقاً بروح مرحة: «يجب علي تحسين لكنتي... هذه هي المشكلة»، في إشارة ساخرة إلى أن الصوت كان نقطة ضعفه الوحيدة في التنكر الكامل.



وخلال الجولة، لم يخلُ المشهد من الدعابة الكروية، إذ مازح هالاند أحد الأطفال المشجعين لمانشستر يونايتد، قائلاً: «إنه على قائمة الأطفال المشاغبين... لا بد أن الأمر صعب على مشجعي يونايتد هذه الأيام»، في تعليق خفيف الظل يعكس ثقة هداف سيتي بواقع المنافسة داخل المدينة.



وعن التجربة بشكل عام، قال هالاند مبتسماً: «كان الأداء ناجحاً، لكن ليس بسبب صوتي... هذه هي المشكلة»، في تقييم ساخر يختصر القصة كلها. ويواصل المهاجم النرويجي تقديم موسم قوي مع مانشستر سيتي، متصدراً ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 17 هدفاً، بعدما سجل 36 هدفاً مع النادي والمنتخب حتى الآن.