خرج منتخبنا الوطني بمكاسب عدة من مشاركته في كأس العرب رغم خسارته الثقيلة بثلاثية نظيفة من شقيقه المغربي، مساء أمس، في مباراة نصف النهائي.



وقدم «الأبيض» مستويات جيدة في البطولة وأداء تصاعدياً من مباراة إلى أخرى، ونال إشادات واسعة من قبل المتابعين والمحللين في مختلف القنوات الرياضية، وبعدما صعد في المركز الثاني من مجموعته التي ضمت إلى جانبه منتخبات الأردن «المتصدر» ومصر والكويت قبل أن يطيح بمنتخب الجزائر حامل اللقب في ربع النهائي.



وأبرز المكاسب التي حققها «الأبيض» من مشاركته في البطولة، ميلاد نواة جديدة للمنتخب يمكن البناء عليها لتكوين «العمود الفقري» للفريق في المستقبل، وثاني المكاسب استعادة ثقة الجماهير والشارع الرياضي بشكل عام بعد خسارته بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم والفترة الصعبة التي مر بها نتيجة هذه الخسارة، والمكسب الثالث، تألق حمد المقبالي، الذي خاض في أولى مشاركاته الأساسية في حراسة مرمى المنتخب، واجتاز الاختبار بنجاح باهر ورغم صغر سنه (22 عاماً) فإنه تمكن من صناعة الفارق وصد هجمات خطرة عدة، خصوصاً أمام مصر والجزائر.

وشكلت مشاركة «الأبيض» في كأس العرب، فرصة ثمينة لاتحاد الكرة للوقوف مرة أخرى على عمل الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين أولاريو، ومدى قدرته على تطوير المنتخب وتحقيق الأهداف الجديدة بعد الفشل في التأهل لكأس العالم، وسط تباين في الآراء حول مواصلته على رأس المنتخب أو ضرورة إحداث تغيير.



ومن أهم المكاسب الأخرى التي خرج بها منتخبنا من مشاركته في البطولة، تعزيز صورة كرة القدم الإماراتية على الساحة العربية، وتأكيد قوة دورينا، حيث يعد «الأبيض» من بين المنتخبات القليلة التي اعتمدت على لاعبين من دوري واحد ومحلي.



وقال أسطورة الكرة الإماراتية، إسماعيل مطر في تحليه مباراة منتخبنا ضد المغرب على قنوات «بي إن سبورتس»، إن النتيجة لا تعكس المستويات الجيدة التي ظهر عليها الأبيض، حيث لم يستثمر الفرص التي أتيحت له وهو الأمر الذي صنع الفارق لمصلحة «أسود الأطلس».



وأكد «سمعة» أن منتخبنا خرج بمكاسب عدة من كأس العرب، يجب أن يستثمرها بالشكل المطلوب وأن يبني عليها في المستقبل.