في توقيت بالغ الأهمية، وقبل أيام قليلة من انطلاق مشواره مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2025، حسم محمد صلاح موقفه من الجدل الدائر حول مستقبله مع ليفربول، واضعاً حداً للتكهنات التي تصاعدت خلال الأسابيع الماضية. قائد «الفراعنة» أكد تمسكه بالاستمرار داخل الملاعب الأوروبية، وعدم وضع الرحيل عن «أنفيلد» ضمن أولوياته في المرحلة الحالية، رغم ما صاحب موسمه من توتر وتباين في الرؤى داخل النادي.



الجدل حول مستقبل صلاح لم يأتِ من فراغ، فقد شهدت الفترة الأخيرة خروجه من التشكيل الأساسي في بعض المباريات، إلى جانب حديث متزايد عن خلافات مع المدير الفني الهولندي آرني سلوت، فضلاً عن تصريحات سابقة للاعب ألمح فيها إلى شعوره بعدم الالتزام ببعض الوعود، ما فتح الباب واسعاً أمام سيناريوهات الرحيل.



وبحسب ما أوردته صحيفة «ذا أثلتيك» البريطانية، فإن ملف تجديد عقد النجم المصري لا يزال مفتوحاً، في ظل استمرار التواصل بين إدارة ليفربول ووكيل اللاعب، دون الوصول إلى قرار نهائي حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات مرشحة للاستمرار خلال فترة مشاركة صلاح مع منتخب بلاده في البطولة القارية، في إطار بحث جميع الخيارات بهدوء.



ورغم ربط اسم صلاح بعروض محتملة من الدوري السعودي والدوري الأمريكي خلال الأيام الماضية، أكدت التقارير أن اللاعب يفضل مواصلة مسيرته في أوروبا، مع تركيزه الكامل في الوقت الراهن على قيادة منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، بحثاً عن اللقب الغائب منذ نسخة 2010، واستعادة استقراره الفني داخل ليفربول بعد العودة.



وخلال الأيام الأخيرة، ظهرت مؤشرات على انفراجة نسبية في العلاقة بين صلاح ومدربه، بعد جلسات إيجابية جمعتهما داخل «أنفيلد»، انعكست داخل الملعب خلال مواجهة برايتون، حيث شارك النجم المصري وقدم تمريرة حاسمة جاء منها هدف الفوز، في رسالة فنية خففت من حدة التوتر، وفق تقارير إعلامية إنجليزية متطابقة.



ومن المنتظر أن ينضم محمد صلاح إلى معسكر منتخب مصر خلال الساعات المقبلة، استعداداً لانطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، حيث ينافس «الفراعنة» ضمن مجموعة تضم أنغولا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا، وسط آمال جماهيرية كبيرة بطي صفحة الإخفاقات الأخيرة واستعادة اللقب القاري الثامن في تاريخ الكرة المصرية.