فرضت السياسة حضورها على أجندة كأس العالم 2026، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية توسيع قائمة الدول المحظور دخولها إلى أراضيها لتشمل 30 دولة، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة قبل انطلاق الحدث الكروي الأكبر عالميًا، وقد تلقي بظلالها على حضور الجماهير وبعض المنتخبات.
وأفادت تقارير رسمية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى توسيع قائمة حظر السفر، التي كانت قد شملت في وقت سابق 19 دولة، لتشمل 30 دولة في مجموعها بحلول عام 2026، وذلك بزعم حماية الأمن القومي الأمريكي من الجهات الأجنبية الخطرة.
وشملت الدول التي تم فرض الحظر عليها سابقًا أفغانستان، بورما، بوروندي، تشاد، كوبا، غينيا الاستوائية، إريتريا، لاوس، ليبيا، جمهورية الكونغو، سيراليون، الصومال، السودان، توغو، تركمانستان، فنزويلا، واليمن، ودول أخرى، مما يجعل عدد الدول المحظورة يشكل تحديًا كبيرًا قبل انطلاق البطولة المنتظرة.
ويتوقع أن يتأثر حضور الجماهير لهذه الدول مباشرة، خصوصًا في حالة منتخبات مثل هايتي التي تأهلت بالفعل إلى كأس العالم، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مشجعي هايتي لن يحصلوا على استثناء للسفر، رغم تداعيات الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في بلادهم.
وتعكس هذه التطورات تداخل السياسة مع الرياضة على نحو غير مسبوق في تاريخ البطولة، خاصة أن حضور الرئيس الأمريكي في حفل قرعة كأس العالم وتقديمه جائزة فيفا للسلام يبرزان الوجه السياسي المصاحب للحدث، ويضعان كرة القدم في مواجهة مباشرة مع القرارات الحكومية.
ومن المتوقع أن تضطر بعض الفرق والجماهير إلى إعادة تنظيم خطط السفر والحضور، في ظل استمرار تقييم الولايات المتحدة للدول الممنوعة من الدخول، ما قد يؤثر على أجواء البطولة، ويجعل من الحدث الرياضي ساحة مواجهة أخرى بين السياسة والرياضة في آن واحد.
