جاء هدف رودريجو أمام ألافيس ليعكس حجم الضغوط التي يعيشها تشابي ألونسو مع ريال مدريد، بعدما دفع الهدف المدرب الإسباني إلى احتفال غير معتاد، اندفع خلاله نحو أرضية الملعب، في مشهد كشف ثقل المرحلة والضغوط المحيطة بالفريق داخل «سانتياغو برنابيو».

انتهت المباراة بفوز مدريد 1/2، وسجل رودريجو الهدف الثاني في الدقيقة 76 ليمنح الميرنغي أفضلية ثمينة بعد فترة توتر طويلة، خاصة عقب نجاح ألافيس في إدراك التعادل، ومع استمرار الحديث عن تراجع الأداء والنتائج خلال الأسابيع الماضية محليًا وأوروبيًا.

وعاش ألونسو المباراة تحت ضغط واضح، في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة له مؤخرًا، واعتبار مواجهة ألافيس محطة مفصلية لتخفيف حدة الجدل حول مستقبله، وهو ما جعل رد فعله بعد الهدف مختلفًا عن هدوئه المعتاد.

وعكس الاحتفال حالة الشد العصبي التي تسيطر على الجهاز الفني، إذ بدا الهدف بمثابة متنفس مؤقت لمدرب يمر بمرحلة معقدة، رغم احتفاظ الفريق بالمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، واستمراره في دائرة المنافسة.

واستعاد ريال مدريد توازنه نسبيًا عقب الهدف، ليكمل المباراة بثقة أكبر، في وقت يدرك فيه ألونسو أن نتائج المباريات المقبلة ستكون محملة بدلالات على مستقبله، خاصة مع اقتراب مواجهات أكثر صعوبة في الموسم.

ويستعد ريال مدريد لاختبار جديد عندما يستضيف إشبيلية في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، في مباراة قد ترسم ملامح المرحلة التالية لمسيرة تشابي ألونسو مع الفريق.