يستأنف منتخبنا الوطني تدريباته، مساء السبت، استعداداً لمواجهة المنتخب المغربي على استاد خليفة الدولي في الساعة السادسة والنصف من مساء بعد غد، في المباراة الأولى للدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب، وذلك في ظل معنويات عالية تسود صفوف اللاعبين بعدما حققوا الفوز على منتخب الجزائر، بطل النسخة السابقة من كأس العرب في قطر 2021، في مباراة مثيرة أقيمت على استاد البيت في ختام الدور ربع النهائي، وامتدت إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تألقاً ملحوظاً من حارسنا حمد المقبالي بتصديه لركلتي ياسين بن زايا، وخاسف نوفل الترجيحيتين، قبل أن يسجل لاعبنا ريتشارد أكونور هدف التأهل، ليقود منتخبنا إلى المربع الذهبي بالفوز 7-6 بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1.



ونوه الروماني كوزمين أولاريو، مدرب منتخبنا الوطني، بأنه لا يملك الوقت الكافي للاستعداد للمباراة المقبلة القوية أمام منتخب المغرب، مشيراً إلى أنه سيعمل على إيجاد الطريقة المناسبة لخوض هذه المواجهة عبر تقييم وضع اللاعبين خلال الأيام المقبلة، ومن ثم اختيار التشكيلة المناسبة للمشاركة، معرباً في الوقت نفسه عن سعادته الكبيرة بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، بعد الفوز على المنتخب الجزائري.



وأرجع كوزمين سر الفوز إلى الأداء الجماعي، وانضباط وتركيز اللاعبين، وقال: «سعادتي كبيرة بتحقيق الفوز، وحصد بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي بعد مباراة كبيرة، قدمها اللاعبون أمام المنتخب الجزائري القوي، والسبب الرئيسي في تحقيق الفوز هو خوض لاعبي منتخب الإمارات المباراة بروح جماعية، فضلاً عن الانضباط التكتيكي، والتركيز الذي أظهره الجميع طوال الـ 120 دقيقة»، وأشار إلى أن منتخب الإمارات واجه العديد من المواقف الصعبة طوال مبارياته في هذه البطولة، لكنه تمكن من التغلب عليها، الأمر الذي يؤكد استحقاق التأهل والوجود في الدور نصف النهائي، وأن «الأبيض» لديه الأمل والطموح في الوصول إلى المباراة النهائية.



وفي المقابل أبدى مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري، أسفه وإحباطه الشديدين بعد الخسارة والخروج من الدور ربع النهائي، وقال إنه يشعر بالإحباط للخسارة بعد الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، والدعم الذي حصل عليه المنتخب من المشجعين، الذين احتشدوا في المدرجات، مشيراً إلى أن المنتخب لم يوفق في مواصلة المشوار بنجاح، والحفاظ على لقبه الذي توج به في نسخة 2021، وإلى أن المنتخب الجزائري كان يتطلع إلى الوصول لأبعد نقطة ممكنة، ولكنه خاض مباراة قوية على المستوى البدني، وعانى فيها العديد من اللاعبين من الإصابات، ما أثر على الأداء العام، منوهاً بتقدم لاعبيه في النتيجة بهدف، ولكنهم تراجعوا بينما كان يجب ألا يحدث ذلك، الأمر الذي منح المنتخب الإماراتي الفرصة في إدراك التعادل،



كما لفت إلى أنه تأخر في إجراء بعض التبديلات خوفاً من إصابات لاعبين في الملعب، وإكمال المباراة بعدد منقوص، بسبب ضغط المباريات في البطولة، مشدداً على أن منتخبه كان يملك بعض الفرص التي تنهي المباراة مبكراً، ولكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، في المقابل نجح المنتخب الإماراتي في استغلال الفرصة التي لاحت له، وسجل هدف التعادل لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح، موضحاً أنه وضع في البداية أفضل 5 لاعبين في تنفيذ الركلات، ثم بعدها تم اختيار الأنسب، على أن يتحمل كل لاعب مسؤوليته، مشدداً على أنه غير نادم على أي شيء، وأن ندمه الوحيد يمثل في عدم قدرته على إسعاد الجماهير الجزائرية حتى النهاية، وأشار إلى أن هدفه من قيادة المنتخب كان الدفاع عن اللقب، الذي حققه في النسخة العربية الماضية، معلناً أن مباراة الأمس قد تكون نهاية حقبة بالنسبة له في ظل انتهاء عقده مع الاتحاد الجزائري للكرة هذا العام.