كان الغضب هو المسيطر على جمهور نادي أرسنال عندما أعلن الفريق عن التعاقد مع نوني مادويكي، قادماً من تشيلسي، في صفقة بلغت 50 مليون جنيه إسترليني، وعبر جمهور الغنرز بوضوح عن رفضه للصفقة معتبراً أن أرسنال قدم 50 مليوناً لجاره من أجل الحصول على لاعب فشل في إثبات نفسه في صفوف البلوز.
الأيام أثبتت صحة وجهة نظر أرتيتا في التعاقد مع الجناح السريع القوي، فقد نجح مادويكي منذ قدومه إلى أرسنال في تقديم مستويات متميزة كان آخرها التألق في جولتي الأبطال الأخيرتين أمام بايرن ميونيخ وكلوب بروج.
مادويكي لم يكن اللاعب الأول الذي ترفضه جماهير ناديه الجديد ومن بعد ذلك تتغنى باسمه، وحتماً لن يكون الأخير.
سنوات كرة القدم، خصوصاً الأخيرة منها، قدمت نماذج للاعبين خطفوا قلوب الجماهير بعد موجة غضب عند التعاقد معهم.
واحدة من الصفقات التي أثارت الغضب حينها، صفقة انتقال فرانك لامبارد من ويست هام إلى تشيلسي عام 2001، والتي اعتبرها جمهور البلوز مبالغاً فيها، حيث وصلت الصفقة إلى 11 مليون إسترليني، لكن انتهى الأمر بلامبارد أن أصبح الهداف التاريخي للنادي على الرغم من أنه لاعب وسط.
لا لملك الاستعراض
بهذه العبارة استقبلت جماهير مانشستر يونايتد اللاعب الجديد للفريق الذي كلف 12 مليون جنيه إسترليني في عام 2003، كانت تعني بذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو، نعم الدون البرتغالي الذي أصبح أسطورة، ليس فقط في مانشستر يونايتد بل في كرة القدم العالمية عبر تاريخها.
ويبدو أن جماهير يونايتد لم تستوعب درس رونالدو، ففي العام التالي هاجمت الإدارة بعد التعاقد مع واين روني، معتبرة أنه «صغير السن» ولا يمكن أن يقدم الإضافة ليونايتد، وانتهى الأمر بروني أن بات الهداف التاريخي ليونايتد.
صفقة غير ضرورية
هذا ما وصفت به غالبية مشجعي برشلونة صفقة انتقال جيرارد بيكيه من يونايتد، أو لنقل عودته إلى برشلونة بمبلغ وصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني، وكانت جماهير البارسا حينها ترى أن اللاعب لن يضيف شيئاً إلى النادي، وانتهى الأمر بأن بات قائداً للفريق وأحد الأعمدة الأساسية في الجيل الذهبي لبرشلونة.
صافرات الاستهجان على الكسلان
عندما تتحدث جماهير ريال مدريد عن الكسلان، اعرف أنها تقصد الوافد الجديد كريم بنزيمة، هذه بعض مما كانت تكتبه الصحافة حينها عن صفقة انتقال كريم بنزيمة من ليون إلى ريال مدريد، فجمهور النادي الملكي اعتبره لاعباً «غير نشيط» وقابلته بصافرات الاستهجان إلى أنها عادت لتهتف باسمه بعد أن أصبح هدافاً للفريق وتحول إلى أسطورة وحقق الكرة الذهبية.
الساحر الأمير
استحق لقب الأمير واستحق لقب الساحر، واستحق الكثير من الألقاب الفردية والجماعية، استحق كل ذلك مع ريال مدريد، ولكن قبل كل هذا كانت جماهير النادي الملكي تصفه بالصفقة الأسوأ في الانتقالات ذلك الموسم «2012»، بل إن بعضهم اعتبره من أسوأ صفقات الريال في السنوات العشر الأخيرة، وكانت النهاية أن ذرف الجمهور الدموع يوم فراق اللاعب الذي حقق لقب دوري الأبطال 6 مرات مع النادي الملكي.
هجوم على الملك
أسماء عديدة عرفت الموقف نفسه من بينها لويس سواريز، الذي رفضه جمهور برشلونة ثم أصبح أحد النجوم في المثلث الشهير «ميسي نيمار سواريز»، وأيضاً جوردن هندرسون، عندما انتقل إلى ليفربول، أثارت الصفقة الغضب، لكنه في النهاية قاد النادي إلى لقب الأبطال وإلى استرداد لقب الدوري الإنجليزي، حتماً ليس وحده فقد كان التأثير كبيراً في ذلك للسنغالي سيدو ماني، الذي اعتبرت الجماهير أن سعره مبالغ فيه، ولكن جماهير الريدز لم تقابله بالبرود الذي قابلت به النجم المصري محمد صلاح، حيث اعتبرت أنه صفقة فاشلة، نعم محمد صلاح الذي حطم كل الأرقام في تاريخ ليفربول واستحق لقب ملك ليفربول، كان صفقة أثارت غضب الجمهور عندما اكتملت عام 2017.
