في حياة تبدو للوهلة الأولى مزيجاً من الرفاهية والصخب المرتبط بنجوم الصف الأول، كشفت إيزابيل هاوجسينغ يوهانسن خطيبة هالاند عن وجه آخر ليومياتها مع النجم النرويجي؛ وجه أكثر واقعية، يضع الشغف الكروي لهالاند في قلب كل التفاصيل الصغيرة داخل المنزل. بين الهدوء الذي تبحث عنه، والالتزام الذي يعيشه هداف مانشستر سيتي، تتشكل حكاية مزدوجة الإيقاع... فيها كرة القدم، وفيها ما يتجاوزها.



القصة ظهرت إلى العلن خلال مشاركة هالاند في بودكاست «The Rest Is Football» مع غاري لينيكر وآلان شيرار وميكا ريتشاردز، عندما روى موقفاً حمل دلالات كثيرة عن شخصيته، كان يتناول العشاء مع إيزابيل في منزلهما، قبل أن يتفقد هاتفه بحثاً عن مباراة تلعب في تلك اللحظة، ليكتشف أن مانشستر يونايتد يواجه وست هام، اقترح عليها مشاهدة اللقاء، لكن ردها جاء صريحاً: لقد سئمت من كرة القدم نشاهدها طوال الوقت!



ورغم الشكوى، انتهى بهما المطاف أمام شاشة التلفزيون، بعد أن قال لها هالاند مازحاً: هذا هو السبب الذي يجعلنا نعيش هنا، في جملة تلخص علاقة نجم يعيش اللعبة بكامل تفاصيلها، وخطيبة تحاول إيجاد مساحتها في عالم لا يتوقف عن الأحداث.



هكذا تبدو يوميات هالاند خارج الملعب.. لاعب لا يتخلى عن شغفه حتى في لحظات العشاء الهادئ، وخطيبة اعتادت منذ سنوات الدخول والخروج من دائرة كرة القدم دون أن تختار ذلك تماماً.

تعرفا في النرويج، وانتقلت معه إلى مانشستر في صيف 2022، وواصلا حياتهما هناك، إيزابيل نفسها اعترفت سابقاً بأن إعجابها الأول كان موجهاً لشخص من أصدقاء هالاند، لكن الأمر تغير بعد مشاهدتها له في فيديو الراب الشهير الذي جمعه بفريقه «Flow Kingz»، لتبدأ بعدها رحلة مختلفة.



ومع كل ما يقدمه هالاند من أرقام مذهلة على أرض الملعب، يكشف هذا الجانب الإنساني عن لاعب لا يستطيع فصل حياته الخاصة عن شغفه، وعن خطيبة تبحث فقط عن «عشاء بلا مباريات» في بيت يضج دائماً بإيقاع اللعبة.