أزمة جديدة ألقت بظلالها القاتمة على الرياضة السودانية، إذ طالت الأزمة قطاع التحكيم هذه المرة وأسفرت عن تعليق مباريات الدوري العام المؤهل للدوري الممتاز، بسبب أزمة الإعاشة والتسيير تواجه طاقم التحكيم. وأكدت مصادر مطلعة أن الحكام اضطروا لإيقاف المباريات لغياب مقومات الإعاشة وضعف التسيير في ظل عدم قدرة المسؤولين على توفير الدعم المطلوب، وقد اضطر نحو 30 حكماً على الأقل، من بينهم 5 حكام دوليون للتوقف بعد أن عانوا خلال الأيام الماضية من نقص الإعاشة وانعدام التسيير بسبب العجز في دخل المباريات.



وقبل أن يجد اتحاد الكرة السوداني حلولاً للأزمة الجديدة تظل الرؤية ضبابية ويظل المستقبل غامضاً بخصوص استئناف المسابقة بعد أن تجاوزت الأوضاع حد الاحتمال في ظل غياب الدعم من الجهات المسؤولة.

ويعد قطاع الرياضة أكثر القطاعات الأهلية تأثراً بحالة السودان إذ تسببت في شلل تام للنشاط بعد الدمار الذي طال ملاعب عريقة مثل استاد الخرطوم ودار الرياضة أم درمان والهلال والمريخ وقد أفضى الوضع إلى هجرة الكثير من اللاعبين إلى الدوريات الخارجية مثل الدوري الليبي الذي استوعب العدد الأكبر منهم فيما اضطر بعضهم للاعتزال الإجباري ولجأوا مع عائلاتهم وأسرهم إلى بلدان أخرى حيث يعيش بعضهم ظروفاً صعبة.