تعيش الكرة المصرية حالة غير مسبوقة من الازدواجية، بعدما جاء خروج المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان من كأس العرب ليشعل جدلًا واسعًا حول المنتخبين الأول والثاني، في وقت تترقب فيه الجماهير ظهور المنتخب الأول بقيادة حسام حسن في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، باعتبارها الامتحان الحقيقي للمدرب منذ توليه قيادة الفراعنة.
وأشار هاني رمزي، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، إلى أن الشارع الكروي بات منقسمًا بصورة واضحة، بين فئة ترى أن سقوط المنتخب الثاني جاء بمثابة «رد طبيعي» على الانتقادات المتبادلة سابقًا بين طولان وحسام حسن، وأخرى تتربص بما سيقدمه حسام في أمم أفريقيا، معتبرة أن أي تعثر سيدخل ضمن دائرة المقارنات والخصومات القديمة.
وأوضح رمزي أن هذا الانقسام لم يكن حاضرًا بهذه الحدة في أي فترة سابقة، مؤكدًا أن جزءًا من الجماهير بات ينظر إلى نتائج المنتخبات من زاوية شخصية مرتبطة بهوية المدرب، وليس بمصلحة الكرة المصرية.
وقال رمزي إن بعض الأصوات أبدت ارتياحًا غير مبرر لسقوط منتخب طولان، فقط بسبب خلافه مع حسام حسن، في حين ينتظر آخرون الفرصة ذاتها للانقضاض على حسام إذا تعثر في بطولة أفريقيا.
وأكد نجم المنتخب الأسبق أن الأزمة الحقيقية ليست في الخسارة بحد ذاتها، بل في حالة الاصطفاف التي أصبحت تحكم، محذرًا من اتساع الانقسام إذا لم يتحقق استقرار فني وهيكلي داخل منتخبات مصر.
وشدد رمزي على أن الضغوط تتضاعف على حسام حسن قبل أمم أفريقيا، خصوصًا أن البعض يربط فشله المحتمل بسقوط منتخب طولان، بينما يرى آخرون أنه يمثل الأمل الأخير لإنقاذ سمعة الكرة المصرية بعد سلسلة من الإخفاقات.
وكان منتخب مصر قد ظهر بأداء باهت في كأس العرب، مكتفيًا بتعادلين أمام الكويت والإمارات بنتيجة 1-1، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة بثلاثية أمام الأردن، ليودع البطولة من دور المجموعات في نسخة شارك فيها وسط ظروف معقدة، أبرزها غياب الإعداد وتشكيل فريق جديد في فترة قصيرة، كما أوضح المدرب حلمي طولان عقب الخروج.
