تفاقمت أزمات كرة القدم المصرية بعد التصريحات المفاجئة التي أدلى بها وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، والتي كشف فيها عن تفاصيل مثيرة تعكس حجم الارتباك داخل منظومة إدارة منتخب مصر الثاني المشارك في بطولة كأس العرب، مؤكدًا أن «المبررات غير مقبولة»، وأن ما جرى يكشف خللًا كبيرًا في التنسيق بين الوزارة واتحاد الكرة.

وأوضح صبحي أن البطولة العربية ليست ضمن الأجندة الدولية وأن قرار المشاركة جاء «دعمًا للأشقاء»، لكن خروج المنتخب من دور المجموعات بهذا الشكل الباهت لا يعفي اتحاد الكرة من المسؤولية، خصوصًا أن الاتحاد بحسب الوزير لم يلتزم بالتنسيق المطلوب، ولم يقدم أي تواصل رسمي مع الوزارة رغم سفر بعثة تمثل مصر في بطولة دولية.

وأكد الوزير أن ما حدث لا يتعلق فقط بالأداء، بل بطريقة إدارة الملف من أساسه، مضيفًا أن اتحاد الكرة كان مطالبًا بشرح خطة الإعداد وتقديم تصور واضح قبل خوض البطولة، لا سيما في ظل الانتقادات الواسعة التي طالت الجهاز الفني واللاعبين عقب الخروج.

وأشار صبحي إلى أن هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، يمتلك خطة لإعادة تأهيل كرة القدم المصرية وإعادة ترتيب البيت من الداخل بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية، مؤكدًا أن المستقبل يتطلب رؤية وليس قرارات منفردة تفتح الباب لما وصفه البعض بـ «إهانة المنتخب».

وكان منتخب مصر قد ظهر بأداء باهت في كأس العرب، حيث تعادل 1-1 أمام الكويت ثم 1-1 أمام الإمارات، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة بثلاثية أمام الأردن، ليودع البطولة من دور المجموعات في نسخة شارك فيها وسط ظروف معقدة، أبرزها غياب الإعداد وتشكيل فريق جديد في وقت قصير، كما أوضح المدرب حلمي طولان في تصريحاته عقب الخروج.