تشهد المجموعة الأولى من كأس العرب، مساء غد الخميس بتوقيت الإمارات، مواجهتي الجولة الثانية، ويلتقي فيهما منتخبا تونس وفلسطين على استاد لوسيل في الساعة السادسة والنصف، ومنتخبا قطر وسوريا على استاد خليفة الدولي في الساعة التاسعة، وستكون الجولة فرصة أخيرة أمام منتخبي قطر وتونس بعد خسارتيهما في الجولة الأولى بنتيجة واحدة بهدف دون مقابل، لتصحيح المسار في البطولة المقامة في قطر حتى 18 ديسمبر الجاري، بينما ستكون فرصة أمام سوريا وفلسطين بعد الفوز في الجولة الافتتاحية، لحسم بطاقتي تأهل المجموعة إلى الدور ربع النهائي.
ويتوقع أن يجري الجهاز الفني للمنتخب التونسي بقيادة المدرب سامي الطرابلسي، تعديلات بسيطة على مستوى التشكيلة أو النهج التكتيكي لتدارك الأخطاء والثغرات التي واجهتهم في المباراة الأولى أمام سوريا، لتحقيق الانتصار والإبقاء على آمال التأهل، بينما يتطلع المنتخب الفلسطيني لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في البطولة بعد فوزه على المنتخب القطري في الجولة الأولى، ويطمح المنتخب الفلسطيني تحت قيادة مدربه إيهاب أبوجزر، إلى تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في ظهوره السادس في البطولة، معولاً على مستويات مميزة قدمها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2026، رغم عدم التأهل.
في حين يأمل المنتخب القطري لتعويض الخسارة المفاجئة أمام المنتخب الفلسطيني في افتتاح البطولة من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بينما يدخل المنتخب السوري المباراة بنشوة الانتصار على المنتخب التونسي، ليجمع النقاط الثلاث الأولى التي وضعته شريكاً مع المنتخب الفلسطيني في صدارة المجموعة، في حين احتل المنتخبان القطري والتونسي المركزين الثالث والرابع من دون نقاط.
وسيكون المنتخب القطري مطالباً بظهور مغاير في المباراة، من أجل تحقيق الفوز لتجنب الدخول في حسابات معقدة قبل المواجهة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب التونسي، ما يفرض على المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي إيجاد الحلول في الخط الأمامي بعد العجز الواضح عن إظهار الفعالية في المباراة الأولى، وسيفتقد المنتخب القطري خدمات لاعب الوسط عاصم مادبو، الذي تعرض لإصابة خلال مباراة فلسطين أجبرته على الخروج من الملعب، مع توقعات بتغييرات كبيرة في التشكيلة التي ستخوض مواجهة الغد، بهدف زيادة الفاعلية الهجومية.
من جانبه، يأمل المنتخب السوري تحت قيادة مدربه الإسباني خوسية لانا، لمواصلة التألق في البطولة من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تقربه من التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي كسبها في الجولة الافتتاحية، بالفوز في مباراة لم يدخلها كمرشح للتفوق، ويعول المنتخب السوري على قدرات نجمه ولاعب الوحدة الإماراتي عمر خريبين صاحب هدف الفوز الرائع في مرمى المنتخب التونسي من ركلة حرة مباشرة، إلى جانب لاعبين آخرين قدموا مستوى كبيراً، أمثال لاعب السيلية القطري السابق والشرطة العراقي الحالي محمود المواس، ولاعب الفيصلي الأردني محمد الحلاق.