تستهدف أخطر العصابات الإجرامية في بريطانيا منازل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الشهور الأخيرة، وفق ما أكدته تقارير صحفية بريطانية، مشيرة إلى أن شبكة منظمة تعرف باسم «غوتشي غانغ» باتت تمارس عمليات سطو احترافية تعتمد في بدايتها على متابعة حسابات اللاعبين وزوجاتهم عبر «إنستغرام»، قبل تنفيذ هجمات تقدر خسائرها بالملايين.
وأوضحت صحيفة «ذا صن» البريطانية أن العصابة يقودها المجرم الشهير غلين وورد، الملقب بمستر فلاشي، وهو زعيم سبق له تنفيذ هجمات مسلحة ضد بنوك وسيارات مصفحة، قبل أن يوجه نشاطه مؤخرًا نحو نجوم الدوري الإنجليزي، إذ يرى أن السطو المنزلي بات أقل مخاطرة وأكثر ربحًا مقارنة بجرائم الماضي.
وتعتمد العصابة على رصد ما ينشره اللاعبون وعائلاتهم عبر «إنستغرام»، من ساعات فاخرة أو حقائب باهظة الثمن أو تحركات يومية تدل على مغادرة المنزل، قبل الاستعانة بلصوص محترفين من أصول ألبانية، يمتلكون خبرة واسعة في كشف نقاط ضعف أنظمة الحماية في المنازل الحديثة.
وتنفذ عمليات السطو باستخدام سلالم تلسكوبية للوصول إلى الطوابق العليا، ثم اقتحام المنزل خلال دقائق معدودة، فيما يتولى أفراد آخرون من العصابة مراقبة محيط المنزل، إضافة إلى سائقين جاهزين للهروب فور انتهاء العملية، وبعد المغادرة مباشرة، تنقل المسروقات إلى إسكتلندا، ومنها إلى أيرلندا، حيث تباع نقدًا أو تستبدل بأسلحة ومخدرات داخل شبكة إجرامية أوسع.
وكان جاك غريليش، لاعب إيفرتون المعار من مانشستر سيتي، أكثر المتضررين بعد سرقة أكثر من مليون جنيه إسترليني من منزله أثناء وجوده مع خطيبته خارج المنزل، كما تعرض رحيم ستيرلينغ لاعب تشيلسي لسطو مماثل، فيما واجه أليكس أوكسلاد-تشامبرلين حادثة سطو عام 2022 انتهت بسرقة مقتنيات ثمينة.
وأشارت التقارير إلى أن العصابة لا تتردد في تنفيذ الهجمات حتى أثناء وجود العائلات داخل المنزل، باعتبار أن أنظمة الأمان تكون أقل فاعلية في تلك اللحظات، وينصب تركيزها الكامل على المال والمجوهرات والساعات الفاخرة، التي قد تتجاوز قيمة الواحدة منها نصف مليون جنيه إسترليني.
ومع اقتراب فترة أعياد الميلاد، ترجح التقارير تصاعد وتيرة الهجمات، رغم استعانة بعض اللاعبين بحراس أمن متخصصين أو كلاب مدربة، غير أن العصابة لا تزال قادرة على استغلال الثغرات الأمنية، ما يبقي نجوم البريميرليغ في دائرة الخطر.
