تستقبل العاصمة القطرية الدوحة، بداية من غد الاثنين، بطولة كأس العرب «فيفا» 2025، والتي ستشهد مشاركة 16 منتخباً، تم تقسيمهم على 4 مجموعات، في منافسات قوية، وعلى الرغم من أن النصيب الأكبر سيكون بلاعبي الصف الثاني دون المحترفين، لكن هذا لا يعني غياب «الفرز الأول»، بل ربما ستكون انطلاقة لنجوم جدد، ولاعبين يخطون خطوة أولى على سلم التوهج.
«العرب» كانت دوماً ضيفاً مرحباً به على موائد «الفيفا» الخاصة بتغيير قوانين اللعبة، أو تجربة اقتراح قد يمنح اللعبة نوعاً جديداً من التألق، وأوقاتاً من الإثارة لعالم الساحرة المستديرة، بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في «فيفا»، قرر بعد المشاورة في دولة كرة القدم «فيفا» بمقرها في زيورخ، بالتعاون مع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «إيفاب»، تطبيق تعديل تجريبي جديد في «كأس العرب 2025»، من شأنه أن يجعل كرة القدم أكثر جمالاً وإثارة ومتعة، سيبدأ بتطبيق آلية جديدة، تقضي بإخضاع اللاعب المصاب للعلاج خارج الملعب، مع منعه من العودة إلى أرضية الميدان قبل مرور دقيقتين، ما يعني أن فريقه سيواصل اللعب ناقص العدد خلال هذه الفترة.
تعديلات
يطبق هذا الأمر عندما يكون اللاعب أصيب بالفعل، وليس عندما يتظاهر بالإصابة، ووقتها سيضطر للخروج من الملعب لتلقي العلاج، وينبغي أن يبقى لمدة دقيقتين بعد استئناف اللعب بدونه، وخلال هذه الفترة سيلعب فريقه ناقصاً، وتم التفكير في تطبيق هذه التعديلات في كأس العرب للمنتخبات، لكونها بطولة مهمة، وذلك بناء على قرار رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو، ويستثني القانون الجديد في حالتين فقط، الأولى عندما يتعرض اللاعب لإصابة بسبب تدخل حصل بموجبه اللاعب الآخر على بطاقة حمراء أو صفراء، فإن اللاعب المصاب لن يغادر أرضية الملعب، وكذلك بالنسبة لحارس المرمى، هذان هما الاستثناءان الوحيدان.
القوانين الأخيرة التي سيطبقها «فيفا» في كأس العرب 2025، لم تكن الأولى، بل يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم على فترات متباعدة بعض التغييرات في قانون اللعبة، وفقاً للمتغيرات التي تطرأ على العالم كل فترة في كافة المجالات.
قانون
مونديال 90 بإيطاليا.. خرج «الفيفا» بقانون جديد لحراس المرمى وقتها، منتخب «الفراعنة» كان في الحدث العالمي، تأهل للمرة الثانية بعد مونديال 1934، ثلاث مباريات خاضها منتخب مصر، في الأولى قدم «الفراعنة» أفضل مباراة بتاريخ مشاركتهم بالمونديال أمام المنتخب الهولندي المرعب، وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1، وسط دهشة العالم كله، لأن منتخب «الطواحين» كان أقوى منتخب في العالم في تلك الفترة، والمرشح الأول للمونديال، لتأتي المباراة التي قرر فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم، تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمي، لقاء مصر وإيرلندا، والذي انتهى بالتعادل السلبي، واستحق استياء جاك شارلتون المدير الفني للمنتخب الإيرلندي، والذي قالها صراحة: إذا كان المصريون لا يريدون لعب كرة القدم، فلماذا جاؤوا إلى إيطاليا؟ في إشارة لاستهلاك الوقت لرجوع الكرة من المدافعين لأحمد شوبير حارس مرمي منتخب مصر، وبالعكس، دون مرور الكرة إلى الأمام.
تلك الطريقة التي قام بها الحارس أحمد شوبير، ولعب بها المنتخب المصري، أجبرت «الفيفا» في ما بعد إصدار قانون يمنع حراس المرمي من الإمساك بالكرة العائدة من قدم المدافع، وسيذكر التاريخ أن المصريين كانوا سبباً في تغيير قانون كرة القدم في العصر الحديث، قبل أن يلعبوا مباراتهم الأخيرة في مونديال 90 أمام منتخب إنجلترا، وتنتهي بالخسارة بهدف نظيف، وأداء دفاعي بقيادة «الجنرال» محمود الجوهري، المدير الفني لمنتخب «الفراعنة» وقتها، وعادوا إلى القاهرة بمكسب وحيد.. تغيير جديد لحراس المرمى في العالم أجمع.
