كتب البرازيلي أليكساندرو روبيرو مدافع ليل الفرنسي قصة إصرار ونجاح استثنائية، حولت حياته من مكب النفايات إلى الشهرة والنجومية والثراء، بعد أن تمسك بآماله وطموحاته في كرة القدم دون توقف أو استسلام.



وتعود قصة أليكساندرو المولود عام 1999 في أحد الأحياء الفقيرة بضواحي ريو دي جانيرو، إلى أنه عاش سنوات قاسية في طفولته، حيث كانت أسرته تعمل في جمع النفايات بمشاركته لتوفير لقمة العيش، بحثاً عن العلب والمواد القابلة للتدوير، قبل أن يجد في كرة القدم طوق النجاة الوحيد للخروج من الفقر مع أسرته.



وفي كرة القدم لم يكن طريقه مفروشاً بالورود، حيث واجه الكثير من الصعوبات والرفض، بعد أن بدأ مسيرته في أكاديمية فلامنغو، دون أن ينجح في إثبات نفسه، لينتقل بعدها بين أندية مغمورة عدة وكان الرد دائماً بالرفض وعدم الاقتناع بقدراته الكروية.



ورغم الإخفاقات المتتالية، لم يفقد المدافع الشاب الأمل، وظل متمسكاً بحلمه حتى قرر خوض مغامرته الأوروبية، فانتقل إلى البرتغال حيث لعب لعدد من الأندية الصغيرة وهناك بدأت ملامح موهبته الحقيقية تظهر تدريجياً حتى نجح في الحصول على عقد مع نادي ليل الفرنسي عام 2022، ليبدأ فصلاً جديداً من النجاح، بعدما أصبح أحد أبرز المدافعين في الدوري الفرنسي.



ومع تألقه اللافت جاء الاستدعاء المفاجئ إلى صفوف المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي في مايو 2025، ليعيش اللاعب لحظة لم يكن يتخيلها حتى وقت قريب، وخصوصاً حين كان يجمع النفايات مع أسرته، ولأنه لاعب صاحب عزيمة استفاد من الفرصة واجتهد في إقناع مدربه بصحة قراراته وأنه يستحق الثقة التي وجدها.



واليوم بعد سنوات طويلة من المعاناة تلقى خلالها الكثير من الصدمات، يعيش ألكساندرو حياة مختلفة تماماً طابعها الثراء بامتلاكه لمنزل جميل في ليل، مع مساعدة أسرته التي ما زالت تعيش في البرازيل، كما يشارك في مبادرات لدعم الأطفال الفقراء في الأحياء التي نشأ فيها ما أكسبه محبة كبيرة وسط الشعب البرازيلي.



ويقول المدافع البرازيلي الشاب، تعليقاً على رحلة كفاحه، أنه لم ينس بداياته الصعبة، مؤكداً أن السر وراء نجاحه كان الإيمان بالمستقبل والعمل الجاد، ويقول: كنت أجمع النفايات لأعيش، واليوم أجمع التهاني بعد كل مباراة، أنا سعيد بما حققته في مشواري وأطمح في المزيد.