رفض السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أي تدخل في النزاعات والحروب، مؤكداً على القوة التوحيدية لكرة القدم.



وأفاد بيان صادر عن فيفا أن إنفانتينو شدد على أهمية السلام والوحدة خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي، اليوم الخميس، لا سيما في ضوء حرب غزة والدعوات لتعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية.



ونقل بيان صادر عن فيفا تصريحات إنفانتينو، الذي قال: «لا يستطيع الاتحاد الدولي لكرة القدم حل المشكلات الجيوسياسية، ولكنه يستطيع -بل ينبغي عليه- الترويج لكرة القدم حول العالم من خلال تسخير قيمها التوحيدية والتعليمية والثقافية والإنسانية. في فيفا نحن ملتزمون بتسخير قوة كرة القدم لجمع الناس وتوحيدهم في عالم منقسم».



شدد إنفانتينو: «نتعاطف مع أولئك الذين يعانون من الصراعات العديدة الدائرة حول العالم اليوم، وأهم رسالة يمكن أن تنقلها كرة القدم الآن هي رسالة السلام والوحدة».



أكد إنفانتينو أنه في حوار مستمر مع قادة الاتحادات القارية التابعة لفيفا بشأن هذه المسألة.



وذكرت تقارير أن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يناقشون احتمال تعليق مشاركة الأندية والمنتخبات الوطنية من إسرائيل العضو في الاتحاد، في المسابقات القارية، فيما تردد أن القرار تأجل بعد اقتراح خطة السلام الأخيرة التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كما تطالب منظمة العفو الدولية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتعليق مشاركة إسرائيل في منافسات فيفا ويويفا.



وسيؤدي تعليق مشاركة المنتخب الإسرائيلي في مختلف المسابقات إلى تقليص حظوظه في التأهل لنهائيات كأس العالم، العام المقبل، في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فيما أبدت الحكومة الأمريكية معارضتها لأي عقوبات محتملة ضد منتخب إسرائيل.



وقد كشف فيفا أن المجلس أُطلع على آخر المستجدات بشأن «الهجمات العلنية» و«التحديات القانونية» من جانب أصحاب المصلحة في كرة القدم.



وفي سياق آخر تقدمت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) بشكوى قانونية إلى المفوضية الأوروبية، وهي أيضاً من بين الجهات المشاركة في قضية قانونية ضد فيفا في بلجيكا.

وترتبط هذه الشكوى بمخاوف تتعلق برفاهية اللاعبين فيما يتعلق بجدول المباريات الدولية الذي لم يقم فيفا بإجراء مشاورات كافية بشأنه، مع مختلف الدوريات والاتحادات.



وأعلن فيفا: «إن دوافع هذه المنظمات تتجاوز النموذج الهرمي الراسخ الذي يدعم كرة القدم للأندية والمنتخبات الوطنية على المستويات العالمية والقارية والمحلية».



وأوضح البيان: «يرى مجلس فيفا أن هذا يشكل تهديداً للهيكل الهرمي الحالي لكرة القدم العالمية، وشدد على ضرورة التحلي بالقوة والتضامن في مواجهة هذه الهجمات».



أكد إنفانتينو في ختام تصريحاته: «سيواصل فيفا دعوة جميع أصحاب المصلحة المهتمين بإجراء حوار هادف لحماية اللاعبين، وإيجاد التوازن الأمثل بين كرة القدم للأندية والمنتخبات الوطنية على المستوى العالمي، وتحسين كرة القدم في المستقبل».