أكد عنتر مرزوق، مدير أكاديمية نادي شباب الأهلي لكرة القدم، أن رغبة وتنافس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والاتحادات الوطنية والقارية والأندية، في السباق على زيادة أرباحها ومكاسبها المالية، يدفع اللعبة إلى المزيد من البطولات والمباريات، بما يتعارض وحقوق اللاعبين الذين أصبحوا الآن أكثر عرضة للإجهاد والإصابات. وأوضح أن الاتحاد الدولي للكرة، اتخذ عدداً من الإجراءات الهامة لحماية اللاعبين من ضغط المباريات والبطولات، ولكنه في الوقت نفسه يقوم بتعديل نظم بطولاته، ويزيد من حجم المشاركة، وبالتالي عدد المباريات، وأشار إلى أن المثال الأقرب كان بطولة العالم للأندية بثوبها الجديد، بعد زيادة عدد أنديتها ومبارياتها، وأقيمت في طقس صعب، وبعد أيام من نهاية المسابقات المحلية في أغلب الدول المشاركة.
وبين أن «فيفا» قام بتطوير مونديال الأندية، واختار الولايات المتحدة لاستضافة نسختها الأولى بحثاً عن المزيد من الأرباح والمكاسب المالية، لأن الدولة المضيفة معروفة بتحقيق أرباح بمليارات الدولارات في الأحداث الرياضية الكبرى، ونوه أيضاً، إلى خوض شباب الأهلي والشارقة الموسم الماضي، 5 مباريات مصيرية في مسابقات مختلفة خلال شهر واحد تقريباً، وإلى أن هناك مباريات تقام بفارق زمني 48 ساعة، والمفترض ألا يقل الفارق عن 72 ساعة كما حدده «فيفا» في قراراته الأخيرة لحماية اللاعبين.
وشدد عنتر مرزوق، على ضرورة إجراء تعديلات مهمة على المسابقات المحلية في الدولة، في ظل زيادة المشاركات الخارجية لأندية دوري أدنوك للمحترفين، والمنتخبات الوطنية الأول والأولمبي والشباب، وأقترح أن تفرض رابطة المحترفين أو اتحاد الكرة الإماراتي، خوض بعض البطولات بفرق مدعومة بأعداد محددة من لاعبي تحت 21 و23 سنة، أو استمرارية المنافسات بدون الدوليين حال وجود ارتباطات مهمة للمنتخب، بما يسمح بتوفير المزيد من الوقت لتحضيرات المنتخبات الوطنية، وفي الوقت نفسه يمنح اللاعبين وقت أطول للراحة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للكرة «فيفا»، اعتمد عدداً من القرارات في الفترة الأخيرة، محاولة منه لحماية اللاعبين، وأهمها زيادة الحد الأدنى الإلزامي للراحة بين المباريات إلى 72 ساعة، ومنح اللاعبين فترة راحة إلزامية لا تقل عن 21 يوماً في نهاية كل موسم، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار عند وضع جداول المباريات الدولية، سفر اللاعبين، وخاصة الرحلات الطويلة بين القارات، والظروف المناخية التي تقام فيها المباريات.
