كشفت النسخة الجديدة من دوري الأبطال عن نيتها مبكراً، أرقام قياسية تتحطم، لتحل مكانها أخرى جديدة، والعنوان المسيطر، الهجوم ثم الهجوم.
ويبدو بالفعل أن الأندية استفادت من درس الموسم الماضي، أو التجربة الأولى في البطولة بنظامها الجديد، الذي يعتمد على الأفضلية في دوري موحد بدلاً عن نظام المجموعات السابق، فبادرت إلى الهجوم حتى تضمن مقاعدها بين الثمانية الكبار، ولا تجبر على خوض تصفيات دور الـ 16 عشر، أو تجد نفسها بعيداً عن أجواء البطولة.
الرغبة الهجومية قادت الجولة الأولى إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة والذي صمد لنحو ربع قرن، فشهدت المباريات 67 هدفاً، متجاوزة بأربعة أهداف الرقم السابق «63 هدفاً»، المسجل في موسم 2000 – 2001.
كان هذا الرقم واحداً من مجموعة أرقام عرفتها الجولة التي شهدت تألق مبابي وصلاح بشكل استثنائي ودخولهما التاريخ بأرقام مميزة في اليومين الأول والثاني من الجولة، ولكن الرقم الأميز كان من نصيب النرويجي إيرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي في اليوم الثالث من الجولة، حيث وصل إلى 50 هدفاً بتاريخ مشاركته في البطولة، وخلال 49 فقط في دوري الأبطال لينجح في تخطي رقم الهولندي رود فان نيستلروي الذي وصل إلى هدفه الخمسين بعد 62 مباراة.
لم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد بل كان للإنجليزي ماركوس راشفورد بصمته هو الآخر، فلم يكتف بأن يكون أول إنجليزي يلعب لبرشلونة ضد فريق إنجليزي في دوري الأبطال، بل أراد لهذا اليوم أن يكون مميزاً جداً، فوصل إلى شباك نيوكاسل مرتين في مباراة سدد فيها 6 مرات تجاه مرمى نيوكاسل، وقام بـ 10 لمسات للكرة في منطقة جزاء نيوكاسل، كما حقق 5 مراوغات ناجحة، مع الاستحواذ على الكرة في 6 مناسبات، ليعادل إنجاز الأسطورة ميسي عام 2015، ويتشارك معه المركز الأول في أفضل بداية للاعب مع الفريق الكاتالوني في دوري الأبطال.
لم تخل الجولة الأولى من أرقام غريبة وإنجازات تحسب رغم الخسارة، وكان الأمر متعلقاً بفريق كايرات ألماتي الكازخي الذي دخل تاريخ البطولة قبل أن يلعب مباراته الأولى بعد أن بات أول فريق يقطع مسافة 6906 كيلومترات بين ملعبه وملعب الفريق المنافس سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ليعلب مباراته الأولى في الأبطال، والتي عرفت الدقيقة 21 منها تسجيل حارس مرماه شيرخان كالمورزا اسمه في سجلات أقوى بطولات الأندية القارية وهو يتصدى لركلة جزاء نفذها مورتن هيولماند قائد سبورتنغ لشبونة، ليصح أصغر حارس مرمى يتصدى لركلة جزاء في دوري الأبطال بعمر «18 عاماً و96 يوماً».
