بدأت إدارة نادي الأهلي المصري في اتخاذ إجراءات وقائية لحماية لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، وأفراد الجهازين الفني والإداري، بعد الكشف عن إصابة إمام عاشور، لاعب الفريق بفيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع الأول.
وتم اكتشاف المرض لدى عاشور بعد خضوعه للفحوص الطبية على أثر تعرضه لنزلة معوية شديدة، دفعت الجهاز لنقله إلى المستشفى عقب نهاية مباراة الأهلي وإنبي، الأحد الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ضمن الدوري المصري الممتاز.
وبدأت الإجراءات الوقائية بإجراء فحوصات شاملة لجميع لاعبي الفريق، وأفراد الطاقم الفني والإداري، تخوفاً من انتقال هذا الفيروس، وتم التأكد من خلال عينات الدم، التي أخذت من الجميع وخضعت للفحوصات الطبية، سلامة الجميع من أي عدوى، في الوقت الذي تم فيه حجز عاشور 3 أيام، لتلقي العلاج اللازم.
كما قامت الإدارة الطبية بفريق الأهلي بمراجعة الوجبات الغذائية، التي تناولها إمام عاشور، وبقية اللاعبين خلال الأيام الماضية، في محاولة لتحديد مصدر العدوى، خصوصاً أن الأعراض التي ظهرت عليه مثل الآلام البطنية والوعكة المعوية تشير إلى احتمال ارتباط الإصابة بالغذاء أو الماء الملوث.
ويحتاج المصاب بفيروس الكبد «إيه» إلى فترة تعافي عادة ما تتراوح بين أسبوع إلى 3 أسابيع، وتصل نسبة الشفاء إلى 95%، ما يجعل الفيروس غير مقلق على المدى البعيد حال الالتزام بالعلاج، مع ضرورة الابتعاد عن الاختلاط بأشخاص آخرين تخوفاً من إمكانية انتقال العدوى.
وتتضمن أعراض المرض: الإحساس بالإعياء، وآلام في البطن والمفاصل، واصفرار العين، وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والقيء والإسهال، وأشهر الأسباب الرئيسية لانتقال العدوى بهذا الفيروس: تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب، أو عدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض أو قبل إعداد الطعام.
وتكون الأعراض أكثر حدة لدى البالغين، ويستغرق علاجهم وقتاً أطول مقارنة بالأطفال، ولا تظهر على جميع المصابين خصوصاً الأطفال، وتبدأ في الظهور عادة بعد أسبوعين إلى 6 أسابيع من التعرض للفيروس، ويعتمد بروتوكول العلاج على الراحة التامة، وعدم بذل أي مجهود عضلي، مع تناول السكريات لتوفير الطاقة اللازمة للجسم، وتقليل نسبة البروتينات في الغذاء لتخفيف الضغط على الكبد.
وتحتاج الوقاية من هذا الفيروس إلى الحصول على اللقاح الفعال والآمن لمنع العدوى بالفيروس، وينصح به للأشخاص الأكثر عرضة للخطر بحكم نظام عملهم، وضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية، وأهمها غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام خصوصاً بعد استخدام المرحاض، وقبل إعداد الطعام أو تناوله، مع التأكد من سلامة الغذاء والماء.
