تتجه الأنظار في الثامنة من مساء غد، الإثنين، صوب استاد آل نهيان في أبوظبي، لمتابعة المواجهة المرتقبة بين الوحدة واتحاد جدة السعودي في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات لمنطقة الغرب بدوري أبطال آسيا للنخبة.

ويعود الوحدة إلى الظهور على مسرح البطولات الآسيوية بعد غياب 4 سنوات، إذ كانت آخر مشاركة له في دوري أبطال آسيا عام 2021، علماً بأن مشاركته الحالية هي الرابعة عشرة في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال منذ مشاركته الأولى عام 2000.



المواجهة هي السابعة التي تجمع الوحدة واتحاد جدة في دوري الأبطال، وسبق أن التقيا في 6 مواجهات، حيث تميل الكفة تاريخياً لمصلحة «النمور» بالفوز في 3 مباريات مقابل فوز وحيد للوحدة، والتعادل في مباراتين، وآخر مواجهة جمعتهما انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 على ملعب الجوهرة المشعة بجدة في نسخة عام 2019، فيما كان الوحدة فاز ذهاباً بأربعة أهداف مقابل هدف.



ويسعى الوحدة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مستهل مشواره في البطولة، حيث تعد مواجهة اتحاد جدة السعودي اختباراً صعباً لـ«أصحاب السعادة» أمام منافس مدجج بالنجوم العالمية. ويتسلح الوحدة بعاملي الأرض والجمهور في المباراة التي ينتظر أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في مدرجات استاد آل نهيان، إذ يطمح الفريق إلى مصالحة جماهيره بعد السقوط في فخ التعادل أمام كلباء في الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين.



ويدرك الجهاز الفني للوحدة بقيادة البرتغالي خوسيه مورايس في موسمه الأول مع الفريق صعوبة المواجهة ضد منافس قوي يملك العديد من النجوم والأسماء في كافة الخطوط، لكنه في الوقت نفسه يعول على الرغبة والإصرار على الظهور بشكل قوي، إلى جانب امتلاكه لمزيج من لاعبي الخبرة والشباب.



ومن أبرز لاعبي الخبرة في صفوف الوحدة صانع الألعاب الصربي دوسان تاديتش الذي تألق مع الفريق منذ انضمامه مطلع الموسم الحالي بتسجيله هدفاً وثلاث تمريرات حاسمة في 5 مباريات مع العنابي، والمهاجم الدولي السوري عمر خريبين هداف الفريق الأول في السنوات الأخيرة، إلى جانب الدولي كايو كانيدو.



ويستعيد الوحدة جهود المدافع الدولي لوكاس بيمنتا بعد غيابه عن لقاء كلباء الأخير للإيقاف بسبب الطرد، فيما يفتقد بنسبة كبيرة خدمات المدافع ساشا إيفكوفيتش الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية، إذ قد يعتمد مورايس على الإيراني محمد رسول قرباني بجانب بيمنتا لتعويض غياب ساشا مع استمرار الاعتماد على علاء الدين زهير في مركز الظهير الأيمن.



في المقابل، يدخل اتحاد جدة المباراة بطموحات كبيرة في مشاركته الثالثة عشرة في دوري الأبطال، والأولى في النخبة بمسماها الجديد، حيث سبق أن حقق الفريق اللقب القاري مرتين عامي 2004 و2005. وستكون المباراة بمثابة مواجهة ثأرية للفريق السعودي الساعي إلى رد الدين لخسارته في آخر مواجهة مع الوحدة على استاد آل نهيان 1-4 في دور المجموعات بنسخة عام 2019.



ويمتلك الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد كتيبة مدججة بالنجوم يعول عليها في مساعيه نحو المنافسة على اللقب، بعد أن عزز الفريق كذلك صفوفه في الانتقالات الصيفية بعدد من الأسماء. ورغم أن الاتحاد يفتقد خدمات الفرنسيين كريم بنزيمه ونغولو كانتي، لكن الفريق يضم أسماء كبيرة قادرة على تحقيق الانتصار، وفي مقدمتهم الحارس الصربي رايكوفيتش، ولاعب الوسط البرازيلي المخضرم فابينهو، والبرتغالي دانيلو بيريرا والفرنسي موسى ديابي والهولندي ستيفن بيرغوين وحسام عوار، وضم قبل أيام صفقات جديدة بالتعاقد مع الصربي كارلو سيميتش، والبرتغالي روجر فيرنانديز ومحمدو دومبيا.