يسعى المنتخب الجزائري للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة مونديال البرازيل 2014، عندما يستأنف «محاربو الصحراء» مشوارهم في التصفيات الأفريقية لمونديال 2026، بمواجهتي بوتسوانا وغينيا، والانتصار في الجولتين قد يضمن للجزائر مكاناً في النهائيات للمرة الخامسة.

ويقود خط المقدمة الجزائري عدد من المهاجمين المميزين، منهم محمد عمورة، هداف الجزائر في التصفيات، وسجل جميع أهدافه الخمسة خلال مارس 2025، حيث أحرز هدفين في فوز الجزائر على بوتسوانا 3-1، ثم سجل ثلاثية في الفوز الكبير على موزمبيق 5-1.



ويحتل مهاجم فولفسبورغ المركز الثاني في ترتيب هدافي تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، بفارق هدف واحد خلف أسطورة مصر محمد صلاح، وأصبح عمورة تدريجياً نجماً صاعداً ولاعباً أساسياً في المنتخب، بعدما سجل 13 هدفاً في 33 مباراة، ليصبح ضمن قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ بلاده.

وتضم القائمة أيضاً المهاجم أمين غويري، الذي قد يصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة الجزائر لسنوات مقبلة، وقدم المهاجم الموهوب أداءً رائعاً في النصف الثاني مع مارسيليا من موسم 2024-2025، حيث سجل 10 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بالدوري الفرنسي بعد انتقاله من رين، كما سجل هدفاً في المباراة السابقة ضد بوتسوانا، ويسعى لتحقيق المزيد من النجاحات في الجولتين المقبلتين من التصفيات.



ويمتلك اللاعب السابق لليون ونيس ورين جميع المقومات لإحداث تأثير طويل الأمد مع الجزائر، وسجل 6 أهداف في 15 مباراة دولية منذ ظهوره الأول مع المنتخب في 2023، كما تتاح له فرصة مواصلة تألقه على أعلى مستوى هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا مع مارسيليا، رغم أن منافسه على المركز الأساسي هو بيير إيمريك أوباميانغ.

وينضم إليهما حسام عوار، الذي رغم فشله في الوصول لمستوى التوقعات خلال فترة لعبه مع روما في موسم 2023-2024، استعاد بريقه منذ انتقاله إلى نادي الاتحاد السعودي، وتألق تحت قيادة لوران بلان.



وانطلق لاعب الوسط المهاجم بقوة مع الاتحاد، محققاً أول لقبين في مسيرته بفوزه بالدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك، بالإضافة إلى ذلك، سجل 13 هدفاً الموسم الماضي، محطماً رقمه القياسي السابق البالغ 9 أهداف الذي سجله مع ليون في موسم 2019-2020.



ولم يغب تألق اللاعب، البالغ 27 عاماً، عن عين فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعلق آمالاً كبيرة على أن يقدم عوار عروضاً رائعة بقميص الجزائر باستمرار، واللاعب الذي تخرج في أكاديمية ليون، شارك في مباراة ودية واحدة مع منتخب فرنسا الأول بعد أن مثل بلده الأم سابقاً في فئتي تحت 17 و21 سنة، وفي 2023، غيّر انتماءه الدولي، وسجل 5 أهداف في 14 مباراة مع الجزائر.

وعلى غرار عوار، يتألق سعيد بن رحمة في السعودية بعد فترة قضاها مع ليون، وتحديداً مع نادي نيوم الصاعد حديثاً إلى الدرجة الممتازة، وبعد انضمامه إلى النادي على سبيل الإعارة منتصف الموسم الماضي، سجل الجناح 7 أهداف في 16 مباراة، مسهماً في صعود الفريق إلى دوري المحترفين، وهو أفضل سجل تهديفي له في موسم واحد منذ موسم 2021-2022، عندما أحرز 8 أهداف في 32 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع وست هام.



وعلى الرغم من أنه بدأ أساسياً وسجل هدف الفوز خارج أرضه أمام أوغندا في بداية التصفيات، إلا أن بن رحمة تحول أخيراً إلى لاعب بديل مع المنتخب، ومع ذلك فإن اللاعب النشيط، الذي سبق له اللعب مع برينتفورد وأنجيه ونيس، قد يستعيد مكانه في التشكيلة الأساسية إذا واصل تألقه مع فريق كريستوف جالتييه.



ويملك المنتخب الجزائري كذلك المهاجم بغداد بونجاح، الذي رغم اقترابه من منتصف الثلاثينيات، يواصل التألق في قطر، المكان الذي قدم فيه مستويات رائعة على مدار العقد الماضي.

وبعد رحيله عن السد، الذي سجل معه 222 هدفاً في 252 مباراة ليصبح أسطورة للنادي، واصل اللاعب المولود في وهران تألقه مع ناديه الجديد «الشمال»، مسجلاً 19 هدفاً في 23 مباراة، وفي طريق الجزائر نحو كأس العالم العام المقبل، قاد هذا المهاجم المخضرم خط الهجوم وافتتح التسجيل في الفوز على الصومال بالمباراة الأولى.



وبونجاح دائماً جاهز لتلبية نداء المنتخب، وبعد غيابه عن التصفيات في مارس، يسعى للعودة سريعاً لتعزيز رصيده الدولي البالغ 32 هدفاً، ما يجعله ثالث أفضل هداف في تاريخ الجزائر إلى جانب رياض محرز، وإسلام سليماني.