تراجعت أسهم المدرب الوطني على مستوى دوري أدنوك للمحترفين، والذي يضم مدرباً واحداً، هو حسن العبدولي المدير الفني لخورفكان، فيما يوجد 5 مدربين مواطنين على مستوى دوري الدرجة الأولى«الهواة»، وهم: وليد عبيد مدرب حتا، وراشد عامر مدرب مصفوت، إلى جانب 3 مدربين مستمرين منذ الموسم الماضي، وهم: بدر طبيب مدرب الإمارات، وعيسى بوصيم مدرب مجد، والدكتور عبدالله مسفر مدرب العربي، مقابل 10 مدربين أجانب، أبرزهم الإيطالي اندريا بيرلو مدرب فريق يونايتد، القادم بقوة خلال الموسم الجديد من دوري الأولى، الذي ينطلق في 19 سبتمبر المقبل.
وفيما يبدو سيطرة المدرب الوافد على المشهد، سواء في دوري المحترفين أو الأولى، في ظل وجود مدربين مواطنين كثر يملكون شهادات تدريبية عليا في هذا المجال، وينتظرون الفرصة لمزاولة مهنتهم التي بذلوا الغالي والنفيس لأجلها.
وقال فهد بن عبود الدبل مدرب خورفكان ومسافي السابق: أعتقد أن المدربين الأجانب ليست لديهم رغبة في وجود مدرب مواطن يعمل ضمن جهازهم الفني، يكون له وجهة نظر وشخصية، وإن رضي المدرب الأجنبي بوجود المدرب المحلي، يجب أن يكون دوره «كومبارس»، دون إبداء وجهة نظر أو رأي، وللأسف، عدد من الأندية تدعم هذا الاتجاه، وهنا يأتي دور اتحاد الكرة في دعم عمل المدرب المواطن، خاصة أنه أصبح مدرباً مؤهلاً، يحمل أعلى الشهادات التدريبية، ومن غير المعقول أن يقوم الاتحاد بتأهيل المدربين، ويبذل المدربون جهداً كبيراً لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، ولا يجدون فرصة عمل بدوري المحترفين.
وطالب فهد الدبل أن يتولى المدرب المواطن المسؤولية كاملة في الأندية، وأن يصبح مدرباً عاماً، وليس مجرد مساعد، لأن مدربينا «كبروا على حكاية المدرب المساعد» أو مدرب الطوارئ، بعد أن حققوا نجاحاً في المهمات التي تولوها في الفترات الماضية، سواء مع الأندية بشكل مؤقت، أو مع المنتخبات.
كما أن منح الفرصة للمدرب المواطن في دوري المحترفين، من شأنه أن يزيد من عدد النقاط التي يحصل عليها دورينا في التقييم العام للاتحاد الآسيوي، والموضوع ليس بمجاملة لأبناء الوطن، بل إنهم يستحقون تولي المهمة بجدارة واستحقاق، ولعل الفرص البسيطة التي نالوها، حققوا النجاح فيها، لتعزز من مطالبنا في إيجاد فرصة عمل حقيقية في دوري المحترفين.
