تشهد النسخة 17 من دوري أدنوك للمحترفين موسم 2025 - 2026 تطبيق التعديلات الجديدة التي أعلنها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الخاصة بقانون اللعبة، وتم تدريب قضاة الملاعب الإماراتيين على هذه التعديلات خلال المعسكر الخارجي الذي أقيم في تركيا، وانتظم فيه الحكام على دفعتين استعداداً للموسم الجديد الذي ينطلق اليوم.

وتتضمن التعديلات الجديدة عدم السماح لأي لاعب سوى قائد الفريق فقط بالتحدث مع الحكم أثناء المباراة، ويمنح الحكم الحق باستخدام إشارة عد تنازلي لآخر 5 من 8 ثوانٍ المسموح بها لحارس المرمى لحيازة الكرة.

وإذا توقف اللعب وكانت الكرة داخل منطقة الجزاء، أو آخر لمس لها كان داخلها، تُسقط لحارس مرمى الفريق، وفي الحالات الأخرى خارج منطقة الجزاء، تُسقط الكرة للاعب من الفريق الذي كان سيستحوذ عليها، وإذا لم يكن واضحاً، تُسقط للاعب من الفريق الذي لمس الكرة آخر مرة، ويتم إسقاط الكرة في المكان الذي توقف فيه اللعب.

وإذا لمس مدرب أو لاعب بديل أو حارس مؤقت الكرة داخل الملعب، وكانت في طريقها للخروج بهدف تسريع اللعب، تُحتسب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم، ولا تفرض عقوبة انضباطية مثل إنذار أو طرد إلا إذا تكررت المخالفة، مثل الخروج المتكرر من المنطقة الفنية.

وبالنسبة للتسلل، فعند لمس الكرة، يُعتمد أول تماس لتحديد موقف التسلل، وإذا رمى الحارس الكرة بيده، يُعتمد آخر تماس كمصدر التسلل لكونه أوضح وأكثر دقة، وبالنسبة للأخطاء وسوء السلوك، إذا أمسك الحارس الكرة بيده لأكثر من 8 ثوانٍ، تحتسب ركلة ركنية للفريق الآخر من أقرب جهة، ولا يُوجّه إنذار للحارس إلا إذا كرر المخالفة.

وتُحتسب ركلة حرة غير مباشرة في حالات السيطرة على الكرة لأكثر من 6 ثوانٍ دون إطلاقها، ولمس الكرة بيده بعد أن أفلتها وقبل أن يلمسها لاعب آخر، ولمس الكرة بعد تمريرة متعمدة أو رمية تماس من زميل، ما لم يحاول لعبها بوضوح بقدمه، وتحتسب ضربة المرمى، إذا خرجت الكرة بالكامل من خط المرمى ولم يُسجَّل هدف، وكان آخرَ من لمسها لاعب من الفريق المهاجم، وتمنح الركلة الركنية إذا خرجت الكرة بالكامل من خط المرمى بعد أن لمسها مدافع، دون تسجيل هدف.

وتهدف التعديلات إلى تقليل الأخطاء التحكيمية، والحد من الاحتجاجات، وتقليل إصابات اللاعبين، مع التركيز على حماية وسلامة اللاعبين داخل الملعب، كما تهدف إلى توضيح القانون، خصوصاً في الحالات التحكيمية الجدلية، مع تسريع اللعب أثناء المباريات، والحد من إهدار الوقت، ويعزز ذلك الإيجابية في الأداء، ومساعدة قضاة الملاعب على إدارة المباريات بشكل أفضل.

وكان قضاة الملاعب الإماراتية قد أقاموا معسكراً خارجياً في تركيا منذ 04 أغسطس الجاري، بهدف رفع الكفاءة البدنية والفنية والذهنية للحكام، وفق أعلى المعايير التحكيمية الدولية، استعداداً للموسم الجديد.

وشارك في المعسكر 92 حكماً وحكماً مساعداً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، وضمت المجموعة الأولى 54 حكماً ومساعداً، من ضمنهم 4 حكمات لإدارة مسابقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري أدنوك للمحترفين، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

وكأس سوبر إعمار، وقضوا فترة تدريبات واختبارات في الفترة من 24 يوليو الماضي إلى 6 أغسطس الجاري، أما المجموعة الثانية، فضمت 38 حكماً ومساعداً، وهم المكلفون بإدارة مباريات دوري الدرجة الأولى والمسابقات الأخرى، وفترة معسكرهم من 6 إلى 17 أغسطس الجاري، في مدينة إزميت التركية.

ووضعت لجنة الحكام في اتحاد الكرة الإماراتي برنامج إعداد متكاملاً لتعزيز كفاءة قضاة الملاعب على المستويين البدني والفني من خلال الاطلاع على أحدث الممارسات التي تتواكب مع التحديثات التي طرأت على قوانين اللعبة.

وأشرف على البرنامج التدريبي لمعسكر الحكام نخبة من المحاضرين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين شاركوا في إعداد طاقم الحكام في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت أخيراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم الإيطالي ماتيو سيموني تريفولوني.

والسويسري مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والإيطالي جوزيبي جالفانو، والأردني إسماعيل الحافي، والإيطالية جيسيكا ميريندا، المتخصصة في التأهيل النفسي الرياضي.

وأقيم البرنامج اليومي للمعسكر على فترتين؛ الفترة الصباحية تتضمن تدريبات بدنية في الصالة الرياضية، وبعدها خضع الحكام لمحاضرات نظرية تشرح التعديلات الجديدة على قوانين اللعبة، وتحليل لحالات الفيديو.

بينما تضمنت الفترة المسائية تطبيقات عملية على ملعبين، حيث شهد الملعب الأول إقامة مباريات بالاستعانة بلاعبين هواة، وتم خلالها رصد تحرك وتمركز الحكم ومراجعة تقنية الفيديو لتقييم قدرته في رصد الحالات واتخاذ القرار المناسب وفق كل مخالفة، بينما أقيم على الملعب الثاني تدريبات لياقة بدنية وتدريب خاص على أجهزة المحاكاة.