تجددت انتقادات «السوشيل ميديا» لعدم عدالة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، فور الانتهاء من مراسم قرعة المرحلة الرابعة من التصفيات، أول من أمس، ومنحه أفضلية كبيرة للدولتين المضيفتين قطر والسعودية، خلال الفترة من 4 إلى 14 أكتوبر 2025، بتقسيم المنتخبات الستة المتنافسة في هذه الدور على مجموعتين، لتضم المجموعة الأولى منتخبنا الوطني ونظيريه العماني والقطري، وتضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية والعراق وإندونيسيا.
ووجهت 3 انتقادات واضحة للاتحاد الآسيوي للكرة، وأولها التوزيع غير العادل للحضور الجماهيري خلال مباريات التصفيات، لتمنح النسبة الأكبر من الحضور لجماهير الدولتين المضيفتين في مبارياتهم بالملحق، لتمنح الجماهير السعودية 57040 مقعداً في مدرجات استاد الإنماء في جدة.
والذي يتسع لـ 62000 ألف مشجع، وتمنح الجماهير القطرية 13800 مقعد في مدرجات استاد جاسم بن حمد، مع إمكانية تخفيض الاتحاد الآسيوي لتلك الحصة، بالاتفاق مع الدولة المضيفة، وفي المقابل، تقسم المقاعد بالتساوي في المباريات التي لا تكون الدولة المضيفة طرفاً فيها، أما في المواجهات أمام صاحبي الأرض، فيحصل جمهور الضيوف على 1200 مقعد في الدوحة، و4960 مقعداً في جدة.
ووجّه الانتقاد الثاني من قبل جماهير الإمارات وعمان المجموعة الأولى للملحق الآسيوي، مع اختيار استاد جاسم بن حمد بنادي السد، لاستضافة مباريات منتخبيهما.
مشيرين إلى أن مدرجات الاستاد واحدة من أصغر الملاعب القطرية في السعة، وتسع 15000 مشجع فقط، على الرغم من امتلاك الدولة المضيفة للعديد من الملاعب الأكبر، وأبرزها استاد لوسيل.
وهو الأكبر على الإطلاق، ويسع 80000 متفرج، وسبق أن استضاف المباراة النهائية لكأس العالم 2022، واستاد البيت، ويسع 60000 متفرج، واستادات خليفة الدولي، وأحمد بن علي، والمدينة التعليمية، والثمامة، والجنوب، ويسع كل منها 40000 متفرج.
أما الانتقاد الثالث، فكان لجدول مباريات الملحق، الذي منح كلاً من منتخبي قطر والسعودية، أفضلية الحصول على راحة لمدة 5 أيام بعد أول مباراة لكل منهما في الملحق، بينما تحصل كل من منتخبات عمان وإندونيسيا والإمارات والعراق، على راحة لمدة يومين فقط، بعد خوضهم أولى مبارياتهم في الملحق الآسيوي.
والمقرر أن تقام جولته الأولى في 8 أكتوبر 2025، بمواجهتي السعودية مع إندونيسيا، وقطر مع عمان، وجولته الثانية يوم 11، وتلتقي فيها الإمارات عمان في الدوحة، والعراق مع إندونيسيا في جدة، وجولته الثالثة الأخيرة يوم 14 من الشهر نفسه، بمواجهتي الإمارات مع قطر، والعراق مع السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني «الأبيض» يطمح للظهور الثاني في تاريخه بكأس العالم، بعد مشاركة أولى عام 1990، بينما تسعى قطر للتأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات لأول مرة في تاريخها، بعدما كانت شاركت في نسخة 2022، بصفتها الدولة المضيفة، وتتطلع عُمان لتحقيق تأهل تاريخي أول إلى كأس العالم، في حين تسعى العراق للظهور الثاني بعد مشاركتها الوحيدة عام 1986.
وتبحث السعودية عن مشاركتها الثالثة على التوالي، والسابعة في تاريخها، وتأمل إندونيسيا في العودة إلى كأس العالم بعد غياب طويل منذ مشاركتها الوحيدة عام 1938، باسم جزر الهند الشرقية الهولندية.