تقف ملاعب «الفرجان» وراء صناعة لاعبي كرة القدم الموهوبين، حيث المكان الذي انطلق منه كبار اللاعبين إلى عالم الشهرة والنجومية، ومنه صنعت أندية ومنتخبات أمجادها وكتبت تاريخاً حافلاً بالإنجازات، إلا أن دورها بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة بسبب انقراضها في العديد من المناطق والأحياء، سواء في الإمارات أو في الدول الخليجية والعربية والعالمية.

بصمة

وسواء في «دورينا» وفي الدوريات الأخرى في العالم تبدو بصمة ملعب «الفريج» أو «الحارة» واضحة في حياة العديد من النجوم الحاليين أو السابقين، وهو الأمر الذي أدركه مجلس دبي الرياضي للدور المهم لملاعب الفرجان في اكتشاف المواهب ودورها المجتمعي، ما جعله يحرص على تنظيم بطولة الفـرجان في الإمارة، للمساهمة في التنشئة المتوازنة للطفل وإتاحة الفرصة له للبروز والكشف عن موهبته.

وبالفعل أطلق مجلس دبي الرياضي وصندوق الفرجان، بالتعاون مع بلدية دبي، شهر مارس الماضي، مبادرة «نادي الفرجان لكرة القدم»، بهدف توفير بيئة رياضية متكاملة للأطفال والشباب في الأحياء السكنية في دبي، لتعزيز مهاراتهم الرياضية والبدنية، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بأسلوب مبتكر ومستدام، واستهدفت المبادرة الفئات العمرية من خمسة أعوام إلى 14 عاماً، وهو ما منح المشاركين فرصة للانخراط في برنامج تدريبي مستمر ركز على التطور البدني والذهني، كما تم تقسيم المشاركين إلى 3 مراحل سنية، لضمان التركيز على احتياجات كل فئة عمرية بشكل متخصص.

فعاليات

كما حرص «صندوق الفرجان» على تنظيم فعاليات متنوعة تساعد في تعزيز التواصل بين أبناء فرجان دبي، انطلاقاً من دوره في دعم المبادرات التي تسهم في خلق بيئة نموذجية في الأحياء السكنية، وترسيخ الاستقرار المجتمعي والأسري.

ولعل استضافة حدائق دبي العامة لتدريبات مبادرة نادي الفرجان لكرة القدم، جاءت في إطار حرص بلدية دبي على توفير مرافق جاذبة ومتكاملة لدعم الأنشطة المجتمعية والرياضية التي تتيح لأبناء الأحياء السكنية في الإمارة، ممارسة الأنشطة الرياضية في بيئة آمنة ومريحة.

تعاون

على جانب آخر، حرصت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بمركز شرطة القصيص ومجلس الروح الإيجابية، على تنظيم منافسات بطولة الفرجان لكرة القدم المجتمعية في منطقة عود المطينة 2، والتي نظمتها بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي ومؤسسة دبي للإعلام وهيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي، مؤكدة أن البطولة تهدف إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين الجانبين، والعمل على إسعاد أفراد المجتمع بما يحقق الأمن والطمأنينة والرفاهية، ويسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها شرطة دبي ضمن دورها الشمولي، وإشراك المجتمع بما يعود بالنفع والفائدة على رفع الثقافة الأمنية بين الجميع.