وصفت اوكرانيا تهديدات دول اوروبية كبيرة بمقاطعة بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها في يونيو بأنه عودة لأساليب الحرب الباردة بعد أن ألغى عدة زعماء زيارتهم لأوكرانيا بسبب المعاملة التي تتعرض لها سياسية معارضة بارزة.

وتوترت العلاقات بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي بسبب إدانة يوليا تيموشينكو المنافسة السياسية الرئيسية للرئيس فيكتور يانكوفيتش في اكتوبر الماضي في قضية يقول انصارها ان لها دوافع سياسية.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية ان اي زيارة للمستشارة انجيلا ميركل خلال البطولة ستكون مرتبطة بمصير تيموشينكو. وقال زعماء آخرون أيضا انهم يعتزمون إلغاء خططهم لزيارة اوكرانيا بسبب القضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اوليه فولوشين لوكالة انباء انترفاكس الروسية للانباء "لا أود ان اعتقد ان زعماء الدولة في ألمانيا قد يعودون من جديد إلى اساليب فترة الحرب الباردة ويجعلون الرياضة رهينة للسياسة".

وكان الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس انضم في وقت سابق إلى الرئيس الألماني يواخيم جاوك في قرار عدم المشاركة في قمة رؤساء دول وسط اوروبا والمقرر عقدها في منتجع يالتا الاوكراني المطل على البحر الاسود يومي 11 و12 من مايو بسبب قضية تيموشينكو.

وفي بروكسل قالت متحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إنه لن يزور أوكرانيا بسبب المعاملة التي تتعرض لها تيموشينكو.

وأضافت المتحدثة بيا اهرينكيلدي في افادة صحفية "فيما يتعلق بالرئيس (رئيس المفوضية) فإنه من الواضح أنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإن الرئيس لا يعتزم الذهاب إلى أوكرانيا او المشاركة في مناسبات في أوكرانيا في الوقت الراهن".

وتيموشينكو (51 عاما) في سجن بمدينة خاركيف احدى المدن التي ستقام بها بطولة أمم أوروبا في عام 2012. وكان قد حكم عليها بالسجن لمدة سبعة اعوام بعد ان قضت محكمة بأنها تجاوزت سلطاتها كرئيسة للوزراء.