لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
لم تشهد كرة القدم الإماراتية في أي من محطاتها المعاصرة، تحديداً في فترة تطبيق الاحتراف، منذ موسم 2008-2009، شداً وجذباً، اختلافاً وخلافاً، قبولاً ورفضاً، كما شهدت قضية «اللاعب المقيم»، الذي دخل إلى قاموس «الساحرة المستديرة» في الدولة، منذ أكثر من موسمين، بصورة تدريجية متصاعدة، ليصبح ظاهرة، جزءاً لا يتجزأ من واقع اللعبة، لكنه، مضموناً، أقرب إلى «جعجعة بلا طحين»، في ضوء خلاصة جولتين من دوري الخليج العربي في الموسم الجديد!
ومنذ ظهور قضية «اللاعب المقيم» على سطح كرة الإمارات، في الموسم قبل المُلغى، «تعشم» الكثيرون في أن يكون ذلك الوافد الجديد، عوناً ونقطة انطلاق نحو آفاق أكثر اتساعاً في عالم الإبداع الكروي، والتجديد الفني في أداء فرق الإمارات، لكن، وبعد مرور جولتين من دوري الخليج العربي، لم يسجل «اللاعب المقيم»، الإضافة الفنية المتوقعة منه حتى الآن، في غالبية تشكيلات الفرق الـ 14 المشاركة في البطولة!
وما يعزز وجهة النظر بأن «اللاعب المقيم»، أشبه بـ «جعجعة بلا طحين»، تلكم المحصلة التي أفرزها الدوري، بعد مرور جولتين، الأولى شهدت تسجيل هدفين فقط، بإمضاء لاعبين من «فئة المقيم»، والثانية «صفر أهدافاً»، ما يجعل المحصلة فقيرة جداً في 14 مباراة.
ومع مرور موسمين على تطبيق تجربة «اللاعب المقيم»، فإن تقييم التجربة، بات ممكناً جداً، ومطلباً ضرورياً، رغم أن الموسم الجديد، الذي يعد الثالث في تطبيق التجربة، ما زال في أوله، لكن المحصلة في جولتين من الدوري، تشير إلى ما هو أبعد، ومؤشر ينبئ بالكثير من «الخلاصات»، الواجب التوقف أمامها طويلاً!
3 مواسم
حسن الجسمي، الناقد الرياضي المعروف، وصف مردود «اللاعب المقيم»، بعد مضي جولتين من دوري الخليج العربي، بالسيئ، وغير المتوافق مع «الضجيج» الذي رافق، وما زال، تطبيق التجربة طوال 3 مواسم، منوهاً بأن آليات وطريقة الأندية في الاختيار، هي السبب الرئيس لعدم الحصول على «لاعب مقيم» بمواصفات فنية باهرة.
ولفت إلى أن «اللاعب المقيم»، ينقسم إلى قسمين، الأول، داخلي، بمعنى لاعب مقيم أصلاً في الإمارات، وينتمي إلى نادٍ من أندية الدولة، وله تجربة لعب مع ناديه المحلي، وأثبت كفاءة، ولو بنسبة غير كافية، والثاني، خارجي، بمعنى لاعب غير مقيم أساساً في الدولة، وليس له علاقة بأي نادٍ من أندية الإمارات، وفي القسم الثاني، تكمن معظم سلبيات التجربة، نظراً لأن الاختيار قائم على أسس في أغلبها ليست عملية، ولا تخضع للمعايير الاحترافية المطلوبة في عمليات استكشاف الموهوبين، ومن ثم الاستثمار في تلك المواهب بطريقة صحيحة.
وشدد حسن الجسمي، على أن أندية عدة في الإمارات، تعاقدت مع «لاعبين مقيمين» من خارج الدولة، ليس لأنهم الأفضل، بقدر ما أن التعاقد تم لغرض سد «خانة»، أو من أجل التنافس مع أندية أخرى في الدولة، أو من باب عدم «إضاعة» فرصة تسجيل لاعبين وافدين في تشكيلة الفريق الأول والرديف، ما أوصل العدد إلى أكثر من 60 لاعباً مقيماً، مسجلاً في القوائم الرسمية للفرق الـ 14 في الموسم الجديد.
183 خطأ
وبالعودة إلى حصاد الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، التي أقيمت يومي الخميس والجمعة، فقد شهدت المباريات السبع، تسجيل 19 هدفاً، 7 منها بإمضاء المواطنين، و12 بتوقيع الأجانب، وبمعدل تهديفي إجمالي بلغ 2.71، وأشهرت في الجولة 4 بطاقات حمراء، و15 صفراء، واحتسبت 88 ركلة ركنية، و27 تسللاً، وارتكاب اللاعبين 183 خطأ، وتم تنفيذ 205 كرات عرضية.
ربيع ومنديز
وعلى صعيد الأفضل من اللاعبين والمدربين في ختام ثاني جولات الدوري، فرض البرازيلي رونالدو منديز محترف الوصل، نجوميته، بإسهامه الكبير في فوز فريقه على حتا بأربعة أهداف لهدفين، حصته منها هدف واحد، وصنع 3 أهداف، فيما نال الوطني سالم ربيع مدرب الوصل، الأفضلية، بعدما أجاد في قيادة فريقه إلى الفوز على حتا بأربعة أهداف لهدفين، في أول ظهور له مدرباً للفهود، خلفاً للروماني ريجيكامب، فكان له دوره الفني الواضح، في انتشال الإمبراطور من «كبوة» الخسارة في الجولة الأولى من البطولة، أمام بني ياس، بأربعة أهداف لهدف.
وضمت قائمة الهدافين في ختام الجولة الثانية للدوري، 9 لاعبين، 4 منهم برصيد 3 أهداف، هم ياسين البخيت «الظفرة»، وويلتون سواريز «الشارقة»، وتيم ماتافز «الوحدة»، وجواو بيدرو «بني ياس»، و5 لاعبين بهدفين، هم سانتوس نيريس «الوصل»، وسهيل المنصوري «الظفرة»، وفابيو ليما «الوصل»، ونيكولاس خمينيز «بني ياس»، وكريستيان صموئيل «الفجيرة».
نجوم الجولة
وأفرزت المباريات السبع، 11 لاعباً، بالإمكان اعتبارهم نجوماً لتشكيلة الجولة الثانية للدوري، هم ماجد ناصر «شباب الأهلي»، لحراسة المرمى، وخالد الظنحاني «الشارقة»، وسانتوس نيريس «الوصل»، وشاهين عبد الرحمن «الشارقة»، وسالم عبد الله «العين»، للدفاع، ورونالدو منديز «الوصل»، وعلي سالمين «الوصل»، وماجد سرور «الشارقة»، وخلفان مبارك «الجزيرة»، للوسط، وجواو بيدرو «بني ياس»، وتيم ماتافز «الوحدة»، للهجوم.
