تناول المدرب الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخب أستراليا في كأس العالم 2010، في مقال على موقع الاتحاد الآسيوي توقعاته في بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم وقال : ليس من السهل توقع من سيفوز بلقب كأس آسيا 2015 في أستراليا، حتى مع بقاء أسابيع قليلة على انطلاق المنافسة.

وشخصياً، آمل أن يفوز منتخب أستراليا باللقب هذه المرة، وذلك لأن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على اللعبة في أستراليا، وإذا نظرنا للكانغارو، فإنه يمتلك مجموعة قوية من اللاعبين، من خلال تيم كاهيل ومايل جيديناك ومات رايان الذي تطور ليصبح حارس مرمى مميزاً، ولكن السؤال الأبرز هو قدرة اللاعبين القدامى على التعامل مع خوض ثلاث مباريات في فترة قصيرة مع الحاجة للسفر بين المدن خلال الدور الأول.

ترشيحات

وتابع من خلال النظر إلى المجموعات فإن هنالك ستة منتخبات تملك آمالاً حقيقة في الفوز بلقب البطولة، حيث تمتلك اليابان وكوريا الجنوبية مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة والقادرين على إحداث الفارق، حيث إن هذين الفريقين يمتلكان العديد من اللاعبين المحترفين في إنكلترا والمانيا وإيطاليا، وربما يكونان الأكثر ترشيحاً لأن وجود لاعبين يخوضون مباريات قوية في كل أسبوع يصنع فارقاً كبيراً.

وأضاف: يمتلك منتخب اليابان مدرباً جديداً هو المكسيكي خافيير اغويري الذي يريد ترك بصمة في الفريق قبل انطلاق تصفيات كأس العالم بعد عام، وهذا الأمر ينطبق على المنتخب الكوري الجنوبي بقيادة أولي شتيلكه.

كما يلعب منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة الأولى القوية، والتي تضم منتخب أستراليا المضيف إلى جانب عمان التي تمتلك فريقاً جيداً تحت قيادة بول لوغوين، حيث إن لاعبي الفريق يلعبون مع بعض منذ فترة طويلة، وقد قدموا مستوى جيدا في بطولة كأس الخليج الشهر الماضي.

لوغوين

وتابع الشيء الأهم بالنسبة لمنتخب عمان أنهم قرروا التمسك بالمدرب ببول لوغوين رغم عدم الفوز بلقب كأس الخليج، وهذا الأمر لا ينطبق على منتخبات العراق والبحرين والكويت والسعودية التي قررت تغيير المدرب، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما ستحققه هذه المنتخبات.

وأشار إلى أنه بالنسبة لبعض المنتخبات، فإن التغيير قد يكون أمراً إيجابياً، ولكن في العادة فإن ذلك يكون له تأثير من خلال فقدان التركيز وذلك لعدة أسباب، وقال: اللاعبون المرتبطون بالمدرب السابق سوف يتأثرون، والمدرب الجديد لا يمتلك الوقت من أجل فرض أسلوبه في الفريق، وفي الغالب سيكون له تأثير قليل في اختيار تشكيلة الفريق، كما أن ذلك يفتح الباب أما تأثر الفريق بعوامل خارجية.

قطر والإمارات

وأضاف: منتخب قطر كان بحالة جيدة خلال منافسات كأس الخليج، وهو يمر بفترة جيدة بفضل المدرب جمال بلماضي، وهذا الأمر ينطبق أيضا على منتخب الإمارات الذي تطور بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة حيث بات يمتلك الآن فريقاً قوياً جداً وشاباً ويعرف بعضه جيدا.

وتابع : المنتخب الصيني ( التنين) سيكون مفاجأة كبيرة ،أما منتخب كوريا الشمالية فإنه كالعادة سيكون الفريق المجهول، في حين أن منتخب أوزبكستان الذي فاجأ الجميع قبل أربع سنوات، سيكون ضمن الفرق التي ترفع لواء التحدي.

تفاصيل صغيرة

أكد المدرب الهولندي فان مارفيربيك أن الفوارق بين المنتخبات في كأس آسيا ليست كبيرة، والأمر لا يعتمد على مستوى اللاعبين، حيث إن النجاح يأتي من بعض التفاصيل الصغيرة، وهذا هو سبب تطلعي لانطلاق البطولة.