لم يشأ عام 2013 أن يودعنا إلا بترك بصمة نخجل منها على الصعيد الرياضي، حيث أصر على تلويث الثوب الرياضي بنقطة سوداء بخدش الأخلاق في ملاعبنا الرياضية، بواقعتي اعتداء إداري عجمان عبدالله أحمد على الحكم الدولي حمد الشيخ في نهاية مباراة عجمان مع الأهلي في دوري الخليج العربي، بحجة احتساب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة على فريقه.
وسعي أحد الجماهير لتكرار الخطأ نفسه في تصرف غير مسؤول، وغير مقبول، مهما كانت الأسباب والمبررات، كما سقطت مرة أخرى في العوير حينما سجل لاعب الوحدة سبستيان تيغالي هدفاً في مرمى دبي بطريقة غير أخلاقية وبعيدة عن الأعراف، حيث أخرج لاعبو دبي الكرة للآوت من أجل علاج حارسهم من إصابة تعرض لها، وحينما تم استئناف اللعب لعب حمدان الكمالي الكرة لزميلة سبستيان وبدلاً من تمريرها بشكل ودي للحارس كما هو متبع، قام بتسجيلها في مرماه وسط احتجاج كل من في الملعب.
ولم تكن حادثتا الجولة الثانية عشرة، الأخيرة في عام 3013، ولكن سبقها بأيام حوادث أخلاقية أخرى، حيث كانت واقعة تعدي لاعب الوحدة حمدان الكمالي باللفظ المسيء على ديوب لاعب الظفرة، وتعدي ياسر مطر لاعب الجزيرة على لاعب منافس من فريق الوحدة، بشكل لا يمت للرياضة بصلة، وتشاجر الثنائي إسماعيل أحمد لاعب العين وزي كارلوس لاعب الشارقة.
وهما في طريقهما لغرفة الملابس بين شوطي لقاء الفريقين، وواقعة تحرش مدرب الجزيرة زينغا بزميله مدرب النصر، وكلها وقائع افتقدت الحزم في التعامل معها، من قبل اللجان المختلفة في اتحاد كرة القدم، فكانت المحصلة التمادي في التصرفات الخاطئة حتى وصلت إلى الصورة المخجلة التي شاهدناها على ملعبي عجمان والعوير، وهي صور استثنائية لم يتعودها جمهورنا، حيث تمتاز ملاعب الإمارات بخلق لاعبيها وإدارييها، والتحلي بالروح والأخلاق الرياضية طوال السنوات الماضية، ولكن يبدو أن عين الحسود أصابتهم.
بطولة الشتاء
استحق فرسان الأهلي لقب بطولة الشتاء عن جدارة واستحقاق، بعد أن حافظ الفريق على فارق النقاط الأربع بينه والشباب أقرب منافسيه، باجتيازه عقبة بركان عجمان، في موقعة الأحداث المؤسفة، حيث ابتسمت له الأقدار في الوقت المحتسب بدلاً للضائع من زمن اللقاء، بعد أن باءت كل محاولات الفريق لاختراق الجدار الدفاعي لعجمان بالفشل، في مشهد متكرر عدة مرات للفريق هذا الموسم، أمام الشارقة والجزيرة والوصل.
حيث يرتبك الفريق الأهلاوي أمام مشهد الرقابة اللصيقة لنجومه وتكتل المنافسين الدفاعي، دون أن يجد المدرب كوزمين حلاً، مع أنه يملك أدوات جيدة متمثلة في قدرات وإمكانات فنية عالية للاعبيه، ولعل الحرص التكتيكي والتنظيم الدفاعي المبالغ فيه من المدرب وراء عدم تفجير الطاقات والإبداع لدى لاعبيه لالتزامهم الحرفي بتعليمات مدربهم، قد يكون محقاً في الحرص على استمرار الصدارة، ولكن الجماهير تريد الاستمتاع بأداء لاعبي الفريق الذي يتصدر المسابقة.
تحليق الجوارح
احتفاظ جوارح الشباب بمركز الوصيف يبرهن على أن الفريق يملك إمكانات المنافسة القوية على اللقب، خاصة وأن الفريق يملك تنظيماً دفاعياً جيداً، ومدرباً يملك الخبرة، ولكنه بحاجة لمزيد من الجرأة التنافسية، حيث إن تذبذب مستوى الفريق من مباراة إلى أخرى بل ومن شوط إلى آخر يحد من طموح الفريق، ما أفقده 11 نقطة منذ انطلاقة المنافسة، ولكن القوة الهجومية المميزة للفريق تجعله يقف على أرض صلبة قوية مواجهاً كل منافسيه، ولا ينقص الفريق سوى مزيد من الرغبة القوية في المنافسة، وابتعاد الإصابات عن صفوفه، حيث لم يلعب الفريق مكتمل الصفوف منذ بداية الموسم في سوء طالع غريب.
الجزيرة الثالث
يستحق فريق الجزيرة الشهير بلقب «الفورمولا» الصعود إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، بعد أن أحسن المدرب زينغا تنظيم الفريق تكتيكياً، وتوظيف إمكانات اللاعبين لصالح الفريق، وتجديد الدماء بعدد من العناصر الشابة الموهوبة، فاستعاد الفريق توازنه وذات بصمات المدرب تتضح في الأداء والنتائج، وفوزه على العين مكافأة للاعبين على أدائهم الجيد، صحيح أن الفريق لايزال في حاجة إلى عمل دؤوب ولم يصل إلى المستوى المنشود، ولكنه يسير في الطريق الصحيح، حيث يجري المدرب توازناً ما بين الدفاع والهجوم، ولديه أوراق تبديلية يستخدمها في الأوقات المناسبة، ما يسهم في ترجيح كفة فريقه.
الكلمة للملك
من حق الملك الشرقاوي أن يزهو بنفسه وبأداء لاعبيه المتميز وحماسهم العالي وروحهم القتالية، بعد أن تفوق في ديربي الإمارة الباسمة على جاره الكوماندوز الشعباوي بهدف على الطريقة الكورية، مستعيناً بخبرة لاعب كيم الذي أضفى الابتسامة على وجوه جماهير فريقه، وكم أعجبني المدرب بوناميغو حينما سئل عن هدفه المقبل بعد أن وصل للنقطة 22 واحتلاله المركز الثالث مكرر، حيث قال: «حققنا الهدف الأول وهو البقاء، وكان هذا المطلب أحد الأهداف الأساسية للإدارة والجهاز الفني، بل وحتى الجماهير، وقد نجح الفريق في ذلك بشكل يثير الإعجاب، وعلينا مواصلة تقديم الأداء الجيد حتى نرضي جمهورنا».
تراجع العين
الملاحظ خلال المباريات الماضية تراجع مستوى بعض لاعبي العين، ما أدى إلى تأثر نتائج الفريق وفقدانه لنقاط عدة، ويعود السبب في ذلك لمساعي المدرب الإسباني كيكي لتغيير طريقة اللعب التي يمتاز بها الزعيم طوال السنوات الماضية، ما أدى تكليف بعض اللاعبين بمهام تكتيكية جديدة، استلزمت إجراء تغييرات في مراكز لعبهم، من أبرزها تحول عمر عبدالرحمن من لاعب حر إلى الجهة اليسرى، وتحول دياكيه من صانع ألعاب إلى لاعب ارتكاز مع هلال سعيد.
وتوظيف اللاعبين الأجنبيين باستوس وبروسكي في مراكز جديدة، ما أدى إلى عدم توافر الانسجام المطلوب بين اللاعبين، لعدم تأقلمهم على مراكزهم الجديدة، والالتزام بتنفيذ تعليمات الجهاز الفني الفنية والتكتيكية على حساب الإبداع، وهنا يبرز السؤال المهم، هل تراجع مستوى العين وفقدانه لنقاط متتالية، وآخرها الخسارة من الجزيرة بسبب عدم اقتناع اللاعبين بطريقة لعب المدرب وعدم رضاهم عن مراكزهم الجديدة، أم أن العين لا يزال في حاجة إلى وقت من أجل تأقلم اللاعبين على الطريقة الجديدة للمدرب كيكي.
تبديلات ناجحة
أثمرت التغييرات التي أجراها بعض المدربين في صفوف فرقهم خلال الشوط الثاني، حصد هذه الفرق لنقاط مهمة حيث جاءت التبديلات إيجابية ورجحت كفة فرقها، من خلال إحداث الفارق الفني، حيث أشرك مدرب الأهلي الثنائي أحمد خليل وعدنان حسين، ما ساهم في زيادة الخطورة الهجومية لفريق الأهلي وتحقيق الفوز، وإشراك مدرب الوصل لاعبه خليفة عبدالله أربك دفاع بني ياس وأجبره على ارتكاب خطأ استغله الإمبراطور لتحقيق التعادل.
وكان لمشاركة مدرب الشباب للاعبه ناصر مسعود أثر كبير في تحول سير المباراة مع الإمارات فتحول تقدم الصقور إلى فوز بالثلاثة للجوارح، والأمر نفسه للجزيرة، حيث أشرك زينغا لاعبيه علي مبخوت وعبدالله قاسم وشكل الثنائي ضغطاً على الدفاع العيناوي، حتى نجح قاسم في خطف هدف الفوز.
المتقدمون يخسرون
شهدت الجولة الثانية عشرة ظاهرة غريبة، حيث خسرت الفرق التي تقدمت بهدف نقاطاً مهمة، وتكرر المشهد في 6 مباريات، حيث تقدم فريق عجمان على الأهلي بهدف ولكن الفريق لم ينجح في الحفاظ على تقدمه وخسر بهدفين، وتقدم دبي بهدف ولكن الوحدة أدرك التعادل بهدف «لاأخلاقي» ليخسر دبي نقطتين مهمتين.
ولم ينجح بني ياس في الحفاظ على هدف التقدم أمام الوصل، حيث أدرك الإمبراطور التعادل، وتكرر الأمر مع النصر الذي استهل بالتقدم، ولكن الظفرة أبى أن يخسر على ملعبه فأدرك التعادل، وتقدم العين على منافسه الجزيرة بهدف، ولكن انتفاضة الفورمولا في الشوط الثاني حولت الخسارة إلى فوز بهدفين، ونجح الإمارات في هز شباك الشباب، ولكن انتفاضة الجوارح في الشوط الثاني حولت الخسارة بهدف إلى فوز بالثلاثة جعل الفريق يحافظ على تربعه بالمركز الثاني.
شكراً.. لاعبي عجمان
حينما ننتقد موقفاً ما فإننا نهدف إلى الصالح العام، وحينما يجيد أي طرف، علينا تحيته ليكون قدوة للباقين، وشكراً.. نقولها للاعبي عجمان الذين التزموا الروح الرياضية ولم يخرجوا على النص، رغم كل الأحداث التي شهدتها المباراة، وما بعدها ولم يتأثروا سلباً بها، وهذا سلوك جيد من اللاعبين يحسب لهم.
نتائج الجولة 12
عجمان مع الأهلي 1 - 2
دبي مع الوحدة 1-1
الشارقة مع الشعب 1-0
الظفرة مع النصر 1-1
الوصل مع بني ياس 1-1
الشباب مع الإمارات 3-1
الجزيرة مع العين 2-1
الجولة 13
الخميس 2/1
بني ياس مع الشعب 5.00
الشارقة مع الجزيرة 8.00
الإمارات مع عجمان 8.00
الجمعة 3/1
الأهلي مع الظفرة 4.55
الوحدة مع الشعب 5.00
النصر مع دبي 8.00
العين مع الوصل 8.00
انتفاضة أهل القاع
انتفض أهل القاع خلال منافسات الجولة الثانية عشرة بشكل يدعو للإعجاب، حيث قدمت الفرق الأربعة المتنافسة على الهروب من منطقة الخطر وهي: «الإمارات، دبي، عجمان، الشعب»، أداءً متميزاً، نظراً لكونها لعبت أمام فرق كبيرة، وظهر ذلك على أرض الواقع، ولكن القدر لم يكافئهم على عطائهم، حيث تقدم الإمارات بهدف أمام الشباب، لكن ظهرت الأخطاء وفقد الفريق فرصة الفوز.
وظهر عجمان بصورة مشرفة أمام الأهلي وتقدم بهدف للاعبه كابي، ولكن الفريق دفع ثمن بعض الهفوات الدفاعية غالياً.
وقدم دبي أداءً متميزاً أمام الوحدة وتقدم بهدف تراوري، وظهر الفريق أكثر انضباطاً تكتيكياً والتزاماً في الشق الدفاعي، لكن الفريق دفع ثمن عدم التحلي بالأخلاق الرياضة غالياً، بفقدانه نقطتين كان في أمس الحاجة لهما.
وظهر الشعب بصورة طيبة في ديربي الشارقة، وتأثر الفريق بطرد اللاعب عيسى علي وإصابة الحارس معتز ولم يستطع العودة للمباراة بعد هدف الشارقة لقلة الخطورة الهجومية.
تهور إداري عجمان مسح خطأ حمد الشيخ
أكد الحكم الدولي السابق فريد علي، أن تهور إداري فريق عجمان بالاعتداء على الحكم الدولي حمد الشيخ، مسح خطأ الحكم، بعد أن جانبه التوفيق في احتساب ركلة جزاء لصالح الأهلي، وقال ما كنا نتوقع هذا السلوك المشين من أحد إداريينا، ولا أن تصل الأمور لهذا الطريق الذي نرفضه جميعاً، لأنه خروج على الروح الرياضية والسلوك العام.
وطالب فريد علي الحكام بمزيد من التركيز في الألعاب التي تحدث داخل منطقة الـ«18» كونها ألعاباً مهمة والقرارات فيها تكون مؤثرة في نتيجة المباريات، والعمل دائماً على تقليل هذه الأخطاء على قدر المستطاع، وفي ما يتعلق بتحليله لقرارات الحكام خلال الجولة الماضية يقول الأخطاء قليلة والأداء طيب في معظم المباريات:
تحليل أداء الحكام
في مباراة عجمان مع الأهلي شهدت الدقيقة العاشرة عدم احتساب ركلة جزاء لصالح عجمان لعرقلة بشير سعيد وخيمينيز لمهاجم عجمان، وطالب لاعبو عجمان ركلة جزاء في الدقيقة 90 ولكن قرار الحكم بعدم الاحتساب كان صحيحاً، ولم يوفق الحكم الدولي حمد الشيخ في احتساب ركلة جزاء لصالح الأهلي في الدقيقة 96، حيث كانت اللعبة عادية ولا ترتقي للركلة، والحقيقة لم تعجبني ردة فعل إدارة عجمان ممثلة في رئيس مجلس الإدارة في التعامل مع الأحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة.
وفي لقاء الشارقة مع الشعب وفق الحكم يعقوب الحمادي بشكل متميز، ولا توجد أخطاء تحكيمية، وكان قراره بطرد عيسى علي بسبب الإنذارين صحيحاً تماماً.
أما مباراة الوصل مع بني ياس التي أدارها الحكم أحمد سالم بامتياز، ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة. وشهدت مباراة الظفرة مع النصر حالة واحدة وهي إلغاء الحكم فهد الكسار هدفاً للظفرة بداعي التسلل، وكان قراراً خاطئاً من المساعد الثاني خميس فيروز.
وأدار لقاء الشباب مع الإمارات بشكل ممتاز الحكم عمار الجنيبي، ولم تكن هناك أخطاء. وشهدت مباراة الجزيرة مع العين ركلتي جزاء لم يحتسبا للفريقين الأولى للعين نتيجة لمسة يد على لاعب الجزيرة جمعة عبدالله، والثانية للجزيرة لخطأ اللاعب مهند العنزي.
وفي لقاء دبي مع الوحدة وفق الحكم سلطان عبدالرزاق في احتساب ركلة جزاء لدبي نتيجة عرقلة حارس الوحدة عادل الحوسني للاعب دبي جهاد الحسين، كما وفق في طرد محمود خميس لاعب الوحدة للإنذار الثاني، وكان قراره باحتساب هدف لاعب الوحدة سبستيان تيغالي صحيحاً، حيث إن الهدف من الناحية الفنية صحيح وقانوني، ولكنه لا يمت للأعراف بصلة، وخارج على الروح الرياضية.
الحراس الحلقة الأضعف في الجولة 12
كشفت أحداث الجولة الثانية عشرة لدوري الخليج العربي عن أن حراس المرمى هم الحلقة الضعيفة خلال المنافسات، حيث جاء أداء معظمهم دون المستوى، حيث يتحمل علي خصيف مسؤولية هدف العين وخالد عيسى مسؤولية هدف الجزيرة ومعتز عبدالله مسؤولية هدف الشارقة، كما يتحمل جمال عبدالله مسؤولية هدف الوحدة لاتخاذه موقفاً سلبياً من لعبة سبستيان، وكان عليه الانقضاض على الكرة القريبة منه، تحسباً لأية هفوة يمكن أن تحدث وبالفعل حدثت، وكانت سقطة أخلاقية لمهاجم الوحدة.
الكرات العالية
الجولة الثانية عشرة واصلت الكشف عن استمرار ضعف الحراس في الكرات العالية، والجديد هذه الجولة، تردد الحراس في الخروج من مرماهم في الكرات العرضية، ما تسبب في دخول أهداف عدة لشباكهم، لذلك علينا الاعتراف بأن الجولة الثانية عشرة كشرت عن أنيابها للحراس ولم تكن جولتهم، بعد أن كثرت الأخطاء والتي جاءت منها أهداف، وجعلت فرقهم تدفع الثمن غالياً بفقدان نقاط غالية هم في حاجة ماسة لها مع قوة المنافسات وضغط المباريات.
كما شهدت الجولة ظاهرة إهدار الوقت من قبل بعض الحراس، من خلال ادعاء الإصابة لكي يتوقف اللعب ويستهلك الوقت، خاصة وأن القانون يجبر الحكم على توقف اللعب حتى يتم علاج الحارس، وهذه ظاهرة سلبية نتمنى أن يقف الحكام لها بالمرصاد، خاصة وأن لها توابع سلبية، حينما تشارك فرقنا في المنافسات القارية، حيث إن اللعب أسرع وعدد ساعات اللعب الفعلية أكبر مما يعرض لاعبينا للإرهاق وفقدان التركيز.
بروز البعض
في المقابل شهدت منافسات الجولة ظهور بعض الحراس بمستوى طيب، مثل حارس عجمان جابر الذي ذاد عن مرماه ببسالة طوال زمن المباراة، وكذلك حارس الأهلي سيف يوسف الذي يعتبر مستواه ثابتاً منذ بداية الموسم، كما ظهر حارس الشارقة محمد يوسف بمستوى طيب خلال مباراة الديربي مع الشعب، صحيح أنه لم يختبر كثيراً، ولكنه كان واثقاً من نفسه، وتمسك بهدوء أعصابه، ما منح زملاءه اللاعبين ثقة إضافية، وكذلك حارس الوصل راشد علي الذي ذاد عن عرين فريقه ببسالة.
تعادل غير مرضٍ للعميد وفارس الغربية
لم يرض كل من النصر والظفرة بنتيجة التعادل الذي انتهى إليه لقاؤهما، حيث لم تشفع النقطة للعميد لكي يحافظ على مركزه الثالث في جدول الترتيب، بل جعلته يتأخر إلى المركز الخامس برصيد 20 نقطة، ليبتعد تدريجياً عن المنافسة على الصدارة، خلال هذه المرحلة الشتوية من عمر المسابقة، وإن كان جمهور العميد ينتظر مستوى أفضل خلال الدور الثاني.
وكذلك الحال لفارس الغربية، فالنقطة التي حصل عليها جعلت رصيده 16 نقطة مستمراً في مركزه التاسع، وتبقى له مباراة أخيرة في هذا الدور أمام الأهلي، ولكن الأهم هو ابتعاد الفريق عن صراع المؤخرة، ونقطة التعادل تعتبر مكسباً، كونها جاءت أمام فريق بحجم النصر رابع الترتيب وشكلت حافزاً للاعبين.
فيما تعبر النقطة بمثابة الخسارة للنصر، الذي سعى للعودة بالنقاط الثلاثة ليستمر الفريق في المنافسة على الصدارة.
التحفظ الدفاعي يفقد الدوري متعة التهديف
للأسبوع الثاني على التوالي يفتقد الدوري متعة التهديف بسبب التحفظ الدفاعي الكبير للفرق، حيث لم تشهد الجولة سوى تسجيل 17 هدفاً، وهو نفس العدد للجولة الماضية، ولكن هناك فارق واحد بين الجولتين، حيث إن الجولة المنتهية شهدت تسجل اللاعبين الأجانب لعدد 10 أهداف مقابل 12 في الجولة السابقة، ما يشير إلى تعرض اللاعبين الأجانب للرقابة اللصيقة خلال المباريات، ما حد من عطائهم وفرص تسجيلهم للأهداف، وبالتالي افتقد اللعب للمتعة الكروية التي ينتظرها الجمهور.
لذلك من الطبيعي أن تختفي ظاهرة تسجل اللاعبين«للهاتريك»، حيث انتشرت هذه الظاهرة في بداية جولات الدوري، حيث سبق وسجل لاعب الظفرة (أيمانويل كلوتي) وكذلك لاعب العين (أسامواه جيان) ولاعب النصر (إبراهيم توري) و(بوريس كابي) لاعب عجمان، و(سبستيان تيغالي) لاعب الوحدة، و(كارلوس مونوز) لاعب بني ياس، وكانت قمة الإثارة بتسجيل (إدغار برونو) لاعب الشباب «سوبر هاتريك»، ولكن كل هذا اختفى من الجولة السابعة مع اشتداد قوة المنافسة والحرص الدفاعي الزائد من الفرق خوفاً من الخسارة.
فريق ينافس بلا جمهور
توضح صورة مدرجات نادي الشباب مدى التناقض الواضح، حيث إن الفريق يعد من أقوى المنافسين على اللقب، ويحتل المركز الثاني، ويقدم مستويات طيبة، ولديه أقوى خط هجوم، ومع ذلك تبدو مدرجاته خاوية، نعلم أن الجماهير تختفي من جراء سوء النتائج، ولكن ما هو مبرر جماهير الشباب لعدم الحضور والالتفاف حول فريقهم، إذا كانت حجة الاستغناء عن وليد عباس والبرازيلي سياو سبباً، فإن الفريق أثبت أنه منافس قوي من دونهما، ليت جمهور الشباب يعود ليملأ المدرجات الخاوية.
سر اختفاء الإمبراطور 20 دقيقة
مع بداية مباراة الوصل مع بني ياس لم يشعر الجمهور بوجود الإمبراطور لمدة 20 دقيقة كاملة، غاب فيهم الفريق عن أدائه وتركيزه، حيث افتقد الفريق التنظيم، وتناسق خطوط اللعب، وغلب عليه الطابع الفردي القديم، ما منح بني ياس الأفضلية رغم أن الأخير يلعب هو الآخر بشكل فردي، ولكن لديه لاعبون أجانب على مستوى جيد قادرون على صنع الفارق، وإهداء الكرات البينية الجديدة لزملائهم للتسجيل كما حدث مع حبوش صالح.
ولم يكن فهد حديد في يومه، حيث تراجع مستواه بشكل ملاحظ، كما الحال مع دوندا الذي يمحو صورته الجميلة السابقة من أذهان الجماهير، لذلك كان من الطبيعي أن يستبدلهما المدرب كوبر الذي وفق في تغييراته بعد أن منح الفرصة لخليفة عبدالله الذي يستحق أن يكون لاعباً أساسياً، خاصة وأنه يؤدي دوره بالشكل المناسب وكان هناك عتب من المدرب على اللاعبين بعدم التأقلم بشكل جيد وسريع مع أفكاره التطويرية، وهذا البطيء هو ما يجعل الوصل يظهر مستواه متذبذباً خلال المنافسات ويعرضه لفقدان نقاط مهمة من شأنها أن تسهم في تقدم الفريق خطوات للأمام.
